المؤتمر الشعبي
الأمانة العامة
٢٣ رمضان ١٤٤٥ هجري
الموافق ٢ أبريل ٢٠٢٥ م
بيان حول الاعتداء الإرهابي على مصلين في عطبرة
قال تعالى : [ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) ] النساء ( ٧٥ – ٧٦ ) صدق الله العظيم ٠
إلى جماهير الشعب السوداني المحتسب الصابر الظافر :
يتعاظم عليكم الابتلاء في سعة من ارضكم ، من دارفور ، والعاصمة ، وكردفان ، والجزيرة النازفة ، ثم اليوم في عطبرة التي سجلت أول مظهر تفجير إرهابي على اخلاط من المصلين رجالا ونساء واطفالا في موقع يبعد مئات الأميال من أقرب ساحة بغي وحرب على شعبنا .
المؤتمر الشعبي يواسيكم في بلاء تعلمون أنه لتمحيصكم بقوة أيمانكم وثباتكم وقوتكم وصبركم وتجاوزه بحكمتكم ٠٠ فازدادوا ثقة بنصر الله، واصروا على قهر عدوكم، وقهر شيطانه الرجيم الذي يمده في غيه ويزين له ارعابكم لتخضعوا لإملاءاته المهينة لعزتكم وكرامتكم كشعب مستقل حر ٠٠
أبناء شعبنا :
العالم غير محتاج لحادثة عطبرة ليدمغ الاعتداء عليكم بالارهاب ؛ ولا ليتعلم كيف تضامون قتلا ونهبا واغتصابا لحرائركم؛ فيفتح الله له بإدانة ولو خجولة لمظاهر الاعتداء على بلادنا ٠ فلا تتأملوه بحادثة اليوم ٠ فلقد مر حول كامل لم تصمت خلاله صرخات الضحايا ولا أنات الاحتضار ٠٠ وفي الاثناء يتم استفزاز شعبنا بطلاقة حركة قتلتنا واستقبالهم بمظاهر الحفاوة ، ويغازلوننا بمعسول الكلام حينا ، وأحيانا كثيرة بالترهيب للاستسلام لجلادينا ، وكان حريا بهم أن يقمعوا المعتدين ويجبهوهم على ارهابهم لشعبنا ٠٠
فبحادثة تفجير المصلين؛ تتبين الأبعاد الكاملة لمخطط تمزيق السودان ٠٠ فبعد الهزيمة العسكرية للمليشيا ؛ لن يستكين الأعداء ، سينتقلون لمظهر آخر من الاعتداء سمته الإرهاب والاغتيالات وهي جديدة على أخلاق شعبنا، فالحادثة دالة على سعي محموم لنقل الأعمال الإرهابية التي وراءها استخبارات عالمية ، فالاعداء يريدون تطويعنا للسير بعيدا عن منابع قوة وعزة أمتنا، ولن يتركوننا ما لم نتبع ملتهم ونتخذهم أولياء ونطابعهم ٠٠
شعبنا الكريم :
نحن مطالبون بالصبر وبالحكمة، فلا ينبغي أن ننساق لمخطط وتدبير العدو، وعلينا التخلق بقيمنا في التثبت قبل إطلاق حكم، وعلينا الالتفاف خلف جيشنا ومقاومتنا الشعبية، التي هي وسيلتنا لتحرير بلدنا من المرتزقة الأجانب، وتطهير صفنا من الخونة المتزابنين مع العدو الخارجي، وبها نتصدى لمخططات الابتزاز والاستسلام المهين ٠ وسنمنع بمقاومتنا الشعبية انزلاق بلادنا نحو متاهة الإرهاب التي يدأب عليها العدو ٠٠
المؤتمر الشعبي يدعو الحكومة لكشف من وقف وراء هذا الحدث ٠٠ ويكرر دعوته للشعب السوداني بتفويت مخططات العدو الرامية لنقل سلوكيات غريبة على تاريخ شعبنا المسالم الوسطي الذي لا يعهد الغلو والفجور ٠٠
تقبل الله كل شهدائنا ..
وأعاننا على دفع ورد جميع صور العدوان علينا ..
ونسأله أن يظهر لنا ديننا الذي ارتضاه لنا ٠٠
وما النصر إلا من عند الله ٠٠
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
د. أمين محمود محمد عثمان
الأمين العام للمؤتمر الشعبى