كابوية المواقف الكبيرة: تظهر معادن الرجال

خطاب محكم الصياغة ٠٠ معدودة كلماته٠٠ جزلة عباراته٠٠ واضحة رؤيته٠٠ استطاع من خلاله مولانا محمد عثمان الميرغني بحنكته المعهودة أن يشيع دستور قحط العلماني لمزبلة التاريخ٠٠
موقف سيسطره التاريخ له بأحرف من بطولة أنه انحاز لقيم الشعب وتقاليده وعقيدته الراسخة٠٠
إعلان مولانا محمدعثمان الميرغني رفضه للاملاءات الأجنبية يمثل أكبر إدانة لكل من ناصر وساند هذا الدستور الأجنبي الذي سقيت مواده من بحر التفاهة والخذلان والردة والسفور٠٠
تصريحاته بالأمس ردت الروح للشعب السوداني الذي عاش لحظات من الصدمة وخونة الأوطان يجتهدون لفرض وثيقة تنكل بقيمهم وتسير عكس الإجماع الوطني الذي رفضها جملة وتفصيلا٠٠
مثلما فرح الشعب السوداني بخطاب مولانا الميرغني فقد كانت فرحته أكبر ومبادرة نداء أهل السودان تنجز مقترح مسودة مشروع دستور يعبر بحق وحقيقة عن تطلعات الأمة السودانية ويعكس التنوع الثقافي والفكري والوجداني لشعب صاحب ميراث في الأخلاق وكريم المعتقدات٠٠
دستور وقف عليه عالم قانوني ورع في قيمة وقامة الشيخ مولانا الشيخ الطيب الجد قاضي المحكمة العليا السابق خليفة مولانا الشيخ العارف بالله ود بدر الذي نذر حياته للقرآن الكريم٠٠٠
خاب فال من أراد أن يمرر اتفاقاً ثنائياً دون موافقة هؤلاء الأتقياء الأنقياء٠٠
وضل سعي من توهم أنه باستطاعته فرض دستور علماني علي أمة شيوخها كوكبة من الصالحين الأبرار٠٠
خاطرة: دعهم يكذبون دعهم ينافقون بأنهم أنجزوا اتفاقاً إطارياً مع المكون العسكري والمكون العسكري من ((خذعبلاتهم)) براءة٠٠
ثانية: دستور علماني ضده الشيخ الطيب الجد بمسيده ومولانا محمدعثمان الميرغني برمزيته وطائفته ((شن نفرو))؟؟؟!!
أخيرة: طالعت دستور نداء أهل السودان كله خير محض: صناعة وطنية خالصة وصياغة قانونية منضبطة وإلمام شامل بقضايا السودان وتعقيداته وحكمة في مخاطبة جذور المشكل٠٠
دستور سيلتف حوله كل أهل السودان ((طبعا ماعدا الخونة أذناب فولكر زعيط ومعيط))…
عمر كابو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *