• عندما أورد كاتب هذه السطور المعلومات الأولية والتفاصيل الخاصة بعملية هروب عبدالرحيم دقلو زعيم ثاني عصابة مليشيا التمرد، يومها خرج بعض مرتزقة إعلام المليشيا لتكذيب الخبر بتفاصيله المحرجة وساندهم في تلك الحملة مدفوعة الثمن بعض مساكين الرأي العام الذين سكبوا حبراً كثيراً متسائلين في براءة : لمصلحة من يتم تسريب خبر هروب دقلو وقال بعضهم إن الخبر بطريقة تسريبه يطعن في كفاءة الأجهزة الأمنية السودانية !!• الآن .. وقد ثبت بياناً بالقول والمشاهدة حقيقة هروب عبدالرحيم دقلو من ساحات المواجهة بالخرطوم إلي (كراكير) وسهول ووديان دارفور وتشاد ، علينا أن نسأل زعماء العصابة وشياطين إنسهم عن الخسائر التي لحقت بالهارب عبدالرحيم ومن تبقي من قواته بالخرطوم..
• يعلم المحيطون بدقلو الثاني أنه لم يذق طعم النوم والراحة منذ أن أطلق رصاصة الحرب الأولى حيث ظل هارباً وخائفاً طيلة أيام تجواله ومزازاته بعدة مناطق ومواقع حول العاصمة أيقن خلال هروبه اليومي أنه محل رصد ومتابعة علي مدار الساعة وليس سرّاً نجاته من عدة محاولات للقبض أو القضاء عليه نجا منها بأعجوبة .. وأخيراً وافق مجبراً على نصيحة معاونيه وأجهزة معلوماته بأن يغادر ميدان المواجهة في الخرطوم لأن كل قيادات المليشيا المعروفون قد تم القضاء عليهم بعمليات نوعية سيتم تنفيذ إحداها ضد دقلو الثاني في أي وقت !!
• واقع مليشيا دقلو أخوان أنهم لايستطيعون مغادرة منازل المواطنين لمواجهة الجيش في السّهلة ..وعاجزون عن الهجوم بكثافة علي مواقع القوات المسلحة ..ولم تعد لديهم وجهة ولا أهداف واضحة من تمردهم ضد الشعب السوداني بأسره ..
• كشف هروب دقلو الثاني ظهر مملكتهم المكسور .. لايوجد الآن في الخرطوم هيكل قيادي محدد لمليشيا التمرد .. هنالك فوضي ضاربة في قيادة وتوجيه الجنود الذين يتم تحريكهم عن طريق آلية الفزع والتي أثبتت جدواها في سوقهم إلى ميدان القتل الجماعي والنتيجة مزيد من الهروب والشتات فمن شابه عبدالرحيم دقلو فما ظلم !!
• ومما أورده كاتب هذه السطور قبل أيام أيضاً الحديث عن الصراع الخفي لوراثة حميدتي حيث تسعي مجموعة الشيوعيين والبعثيين واليساريين الذين إرتدوا زي الدعم السريع أيام النعيم والمال السمين ، تسعي هذه المجموعة إلى (تمدين) المليشيا بالدعوة إلى قيادة مدنية غير عسكرية ..وهذا عين مايجري هذه الأيام علناً بتلميع المدعو يوسف عزت ليكون الوجه المدني والقيادي للدعم السريع في المحافل الدولية ..وهي مساعي تجد حرباً عنيفة من المجموعة التي لم تصدق حتي الآن أن حميدتي أصبح في ذمة التاريخ ..وتتكئ هذه المجموعة في رفضها ليوسف عزت لجملة أسباب أبرزها أنّ عزت هذا ( مُشُوطِن) بلهجة غالب أهل دارفور وهي كلمة تلاصق من تلقي علاجاً بالقرآن الكريم والأدوية البلدية لطرد الشيطان من رأسه وجسمه وهي الحال التي كان عليها يوسف عزت عندما تم احضاره من كندا إلى شمال دارفور على نفقة حكومة الولاية سنتئذٍ حيث تلقى علاجاً لعدة أشهر تحت عناية شيوخ معروفين ولايزالون على قيد الحياة ..
• ومن يقول إن يوسف عزت مشوطن يستند علي دليل آخر أكثر قوة وهو أن المستشار الحالي لمليشيا التمرد والمتطلع إلي وراثة منصب قائدها المدني كان يتلقي علاجاً نفسياً بمستشفي حمد بالعاصمة القطرية الدوحة ولمدة شهرين كاملين كان ممنوعاً خلالها زيارته وكان ذلك أيام مفاوضات سلام دارفور بالدوحة ويومها كان يوسف عزت أحد أعضاء الوفد المشارك مع الدكتور التيجاني السيسي!!..
• ويمكن لأي إعلامي في العاصمة القطرية الدوحة أن يطلب تقرير الحالة الصحية والنفسية للمدعو يوسف عزت من مستشفي الأمير حمد بالدوحة وسيتم تسليمه هذه الوثيقة النادرة علي وجه السرعة !!
• أما ثاني أسباب الهجوم الشرس علي طموحات المدعو يوسف عزت من داخل بيت آل دقلو فيعود إلى امتعاضهم من طلباته المالية غير الموضوعية والمبالغ فيها منذ شهر رمضان الماضي وحتي أيامنا هذه .. ومن ذلك أنه تقدم بتصور للغائب حميدتي لتقديم دعم مادي وعيني لعدة جهات إعلامية وسياسية وما حدث فعلاً أن الغائب حميدتي قد صادق ليوسف عزت بمبلغ( تريليون) جنيه سوداني .. نعم تريليون جنيه سوداني لتنفيذ خطته الإعلامية والسياسية..لكن أحد المقربين جداً من الغائب ظل يماطل في تنفيذ التصديق المالي حتي وقعت كارثة الحرب التي أكلت أخضر ويابس مليشيا الدعم السريع ( فأسرّها يوُسف عزت في نفسه) وظل حانقاً علي المقربين من حميدتي حتي لحظة كتابة هذه السطور !!
• إن لم تكن من المصدقين لحقيقة الهزيمة التاريخية لمليشيا تمرد الدعم السريع فما عليك إلا تدقيق النظر في ثلاث جهات !!
• الجهة الأولي حيث يتواجد ويتحرك عبدالرحيم دقلو!!
• والجهة الثانية حيث يتآمر ويخطط المشوطن يوسف عزت ومعركته العلنية مع الدائرة الضيقة من آل دقلو !!
• أما الجهة الثالثة فهي ميدان معركة الخرطوم .. حيث تتكامل خطة الجيش السوداني لسحق التمرد .. ليس سراً الحديث عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش السوداني عبارة عن معدات وآليات عسكرية تناسب طبيعة ومتطلبات الحرب الحالية ضد المليشيا المختبئة داخل منازل المواطنين بمدن الخرطوم المختلفة ..
• الدعم الجديد للجيش السوداني ليس دعماً مادياً ولا عسكرياً فقط .. إنه دعم بمقاتلين من طراز قديم جديد .. وتلك قصة أخرى نأتي إليها بعد هدؤ عاصفة مفاوضات جدة طوق النجاة الذي تتشبث به شياطين المليشيا العسكرية قبل المدنية للنجاة من جحيم حرب الخرطوم التي ظنوها نزهة يوم دفعوا الغائب إلي حتفه وزينوا له سهولة الرحلة ..ومتعة السّفر !!
جحافل العسكرية الأصيلة جاءت من كل حدب وصوب
بعبارة:
ولنعلمهم عزة المؤمنين.