أطلقت منظمة الدعوة الإسلامية في اجتماع استثنائي طارئ امس لمجلس الأمناء برئاسة الشيخ عبد الرحمن آل محمود، نفرة كبرى لمناصرة وحشد الدعم للسودان وشرعت في الترتيب لحملة تدخلات إنسانية متعددة بحوالى 40 مليون دولار، تشمل مجالات الغذاء والإيواء والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها لتخفيف آثار الحرب على الشعب السوداني.
وأعرب د. جبريل إبراهيم، وزير المالية ممثل حكومة السودان، عن تقدير الحكومة لمنظمة الدعوة الإسلامية وأدوارها الإنسانية المشهودة. ورحب بانعقاد اجتماع مجلس أمناء المنظمة الذي انعقد تحت شعار: (معاً لنصرة السودان)، وأشار جبريل إلى أن الأوضاع الإنسانية في السودان بحاجة لتضافر كل الجهود لمساعدة المتضررين من الحرب.
وقرر اجتماع مجلس الأمناء الذي انعقد إسفيرياً اليوم بمشاركة واسعة من أعضاء المجلس من مختلف دول العالم تكوين وفد مناصرة عالي المستوى من أعضاء المجلس ومن خارج عضوية المجلس لزيارة السودان ونقل رسالة تضامن قوية للقيادة السودانية والشعب السوداني، وذلك تأكيداً على وقوف المنظمة إلى جانب السودان.
ودعا الاجتماع للتواصل مع دول العالم الإسلامي والمؤسسات المانحة والمنظمات الدولية لشرح أبعاد الوضع الإنساني المتفاقم في السودان وحثها على دعم السودان، وتبني مجلس الأمناء لمشروع إعمار التعليم في السودان وحشد الموارد المالية واستقطاب شركاء ومانحين. كما دعا لدعم وتعزيز جهود التحالف الإنساني الذي بادرت منظمة الدعوة الإسلامية بإنشائه في أبريل 2024م لتنسيق جهود الإغاثة وتبادل المعلومات داخل السودان، وتنظيم مؤتمر مانحين تشارك فيه المنظمات الإسلامية والحكومة السودانية والمانحون لتوفير الموارد المادية واللوجستية لدعم ومساعدة السودان، وتعزيز وجود منظمة الدعوة الإسلامية في تجمعات اللاجئين وقيادة مبادرات إنسانية لمساعدة المحتاجين وتعزيز روح التكافل بينهم.