البعد الآخر مصعب بريــر وماذا بعد غزو جزيئات البلاستيك لشرايين وأوردة الإنسان ..!

نشرت وكالات خبرا مفزعا تحت عنوان: “انتقلت من أكياس تغليف الأغذية.. اكشاف جزيئات بلاستيك في شرايين وأوردة الإنسان” .. وجاء فى الخبر، اكتشف باحثون في جامعة “هل” البريطانية جزيئات بلاستيك دقيقة في شرايين وأوردة البشر، في سابقة هي الأولى من نوعها، وهو ما يشير إلى تفاقم أزمة تلوث البلاستيك إلى مستويات لم ندركها من قبل.

وقال الباحثون خلال دراسة حديثة، إن تلك الجزيئات الدقيقة من البلاستيك المستخدم في تغليف المواد الغذائية والطلاء، مشيرة إلى أن تلك المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تمر إلى أنسجة الأوعية الدموية، وهو أمر يجهلون تداعياته الصحية حتى الآن.

وأوضح الباحثون أنهم اكتشفوا هذه الجزيئات عندما حللوا أنسجة من الوريد مأخوذة من مرضى يخضعون لعمليات جراحية في القلب.

ولفت الباحثون إلى أنهم وجدوا أن البلاستيك موجود في هذه الأنسجة بنسبة 15 جسيمًا دقيقًا لكل جرام من أنسجة الوريد، بما في ذلك 5 أنواع مختلفة من البوليمرات.

ووفق الدراسة، تشمل البوليمرات التي عُثر عليها المادة الموجودة في الطلاء الصناعي، والورنيشات، والمينا، وأسيتات البوليفينيل، وهي مادة لاصقة موجودة في تغليف المواد الغذائية والنايلون، وفينيل الكحول الإيثيلي المستخدم في مواد التعبئة والتغليف المرنة.

من جانبها، قالت عالمة السموم البيئية في جامعة “هل”، البروفيسور جانيتر وشل، إنهم فوجئوا بالعثور على هذه الجزيئات التي تسبب استجابات التهابية وقد يلعب وجود هذه الجزيئات الدقيقة في الأوردة دورًا كبيرًا في إتلاف الجزء الداخلي من الوريد.

بعد اخير :

ها هو البلاستيك يضرب من جديد العصب الحى للبشرية ويثير مخاطر حقيقية فى غزوه للجهاز الدموى والتنفسى بنفس تاثيره السالب على البيئة ، ونحن فى بلاد العجائب تصالحنا مع هذا الوباء المدمر فاكتسح ثروتنا الحيوانية والغابية وصار سيد الطرقات والساحات بل بالامس كنا فى دافنة احد اقاربنا بمقابر الدخينات لاحظت وجود كيس بلاستيك أسود على عمق اكثر من متر داخل القبر مما يدل على حجم الكارثة التى تمشى بيننا وابواب بلادنا مشرعة لكارتيلات صناعة اكياس البلاستيك دون ضابط أو حسيب بل ان بعض التجارةوالمخابز صار يدبل الكيس حتى لا يتمزق لقلة سماكته التى صار يصنع بها فى عهد الفوضى الخلاقة الذى نعايشه حاليا ..

بعد تانى :

سبق لولاية الخرطوم ، القضارف وشمال كردفان ان اقرت قانون حظر البلاستيك وسمحت فقط للبلاستيك البيئى أو الورق ، ولكن نجحت مجموعات ضغط صناع البلاستيك فى اجهاض هذه الجهود بل وازدادت مكاسبها المالية فصار الكيس بـ 50 جنيه بالمخابز بعد ان كان مجانا وبدون أى تقيد بالمواصفات المنصوص عليها قانون بل لا يتجرا أى مسؤول مخالفات ان يخالفهم فقد اضحوا اسياد الرصة والمنصة ، واكاد اجزم بان هذه الدراسة لو اجريت فى السودان لراينا العجب ولا نستبعد مسؤولية التلوث البلاستيكى عن العديد من أمراض الصدر والقلب بل والسرطان التى تستشرى كالنار على هشيم الشعب السوداني الفضل والعياذ بالله..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
4 فبراير 2023م
musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *