إذا كانت مليشيا الجنجويد ومن أمامها تحالف قحت ومن خلفها مئات الناشطين والنشاطات في فضاءات الإعلام والمنابر الدوليه والإقليمية قد حققت تقدما كبيرا في العام الأول لاندلاع الحرب وتمددت الملشيا في أرض السودان الواسعة مصحوبا حراكها بابواق إعلامية وغرف إعلامية مدعومة بالمال والخبرات من كل الجنسيات لهزيمة الشعب السوداني وكسر إرادته
فإن الأسد الرابط في محبسه منذ حلول شهر مايو الماضي قد نهض وحققت القوات المسلحة على صعيد الميدان انتصارات محسوبة بدقة لكسر عظم ظهر التمرد ومع دخول قوات الكفاح المسلح غمار المعركة وبلوغ الاستنفار زروته بدأ التمرد في التراجع والتقهقر مع استنهاض الإعلام الوطني لهمته للقتال في ميدان آخر من الحرب التي بدأت الإعلام الوطني المساند للجيش مهزوما بثلاثة أهداف كما تقول لغة وحسابات كرة القدم بتعطيل الإذاعة والتلفزيون وصمت الصحف الورقية وسيطرت حميدتي على كل خمسة عشر صحيفة إلكترونية وقحت على عشر صحف من جملة ثلاثة وأربعين صحيفة إلكترونية ولكن مع مرور الأيام واستئنذاف المليشيا لقادتها وخسرانها المعارك الكبيرة وفشلها في دخول الفاشر نهض الإعلام الوطني بدور كبير في شحذ الههم ورفع الحس الوطني وكانت الصحافة الإلكترونية والقنوات الفضائية واخيرا تفتقت عبقرية مجموعة من الزملاء الصحافيين لتكوين غرفة تغطية الأحداث الجارية في البلاد من صحافيين من مختلف المشارب الفكرية ولكن جمعتهم القوات المسلحة التي التف حولها عبدالعزيز بركة ساكن وهو روائي ليبرالي وعسكوري وهو من قدامي محاربي الحركة الشعبية وطلال إسماعيل الصحافي المثابر ومجموعة الصحافي الكبير محمد عبدالقادر والطيور المهاجرة بجسدها والباقية هنا بوجدانها مزمل أبوالقاسم وعادل الباز ولكن مجموعة تغطية الأحداث التي يقودها الصحافي بكرى المدني لها مزاق خاص جدا لأن أغلب وقود معركتها من شباب الصحافة وفتياتها اللاتي لم يهاجرون الا من الخرطوم للقضارف ومن بحري للدامر وعطبره ومن ام درمان إلى بورتسودان
ورغم شح المال ونضوب مصادر المعلومات الدقيقة قادت هذه المجموعة الرأي العام الإيجابي وبدأت هزيمة الجنجويد وتقدم أو الحرية والتغير سابقا في الفضاء الإعلامي وتراجع بريق الدعامة وأصبحوا مكان سخرية وتندر من الشعب ومع كل انتصار في الميدان يتقدم الإعلام الوطني على الإعلام الخارجي وخلال معركة جبل موية ومعركة دخول بحري وبسط الجيش سيطرته على مفاصل المدينة الثالثة في العاصمة أخذ الإعلام المساند للجنجويد يختلق القصص الفطيرة لتجريم الجيش مثل قصة الفتى المريض الذي شنق نفسه في ميدان لكرة القدم بالمناقل فتلقفته غرف الجنجويد بأن الجيش هو من نصب المشنقه له ولكن غرف الإعلام الوطني غير المدفوع لها كشفت زيف القصة وحقيقية ماحدث في المناقل ومثلها قصة قصف الجيش للمدنيين في الكومة حتى اتضحت الحقيقة أن الجيش قصف سيارات تحمل عتاد عسكري للملشيا وانفجرت عبوات الصواريخ وإصابة مواطنين أبرياء وكثير من جنود التمرد
أن معركة الإعلام طويلة وتحتاج لدربه وتعدد منابر وواجهات ودعم معلوماتي وإمكانيات مادية في حدود المتاح في ظل ظروف البلاد الراهنه