الخرطوم: كواليس
إستضاف منبر وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم أمانة الفكر والثقافة بحركة مستقبل للإصلاح والتنمية للحديث عن الهُوية السودانية.
وقدمت الدكتورة أميمة التجاني ورقة عن الهوية أعدتها د.أميرة همت الأستاذ المشارك بعدد من الجامعات السودانية.. وتطرقت الورقة لتعريف الهُوية بشكل عام بانها الإنتماء الثقافي والفكري والعرقي.. وأضافت الورقة بأنه لا توجد مجتمعات بلا هُوية.
وتطرقت الورقة لصعوبة تحديد الهوية في السودان لأنه دولة بها تماذج وإنصهار لعدد من الأعراق مما يجعل للأمة السودانية تنوع ثقافي مختلف عن غيرها.
واكدت الورقة على مراعاة جميع خصائص المجتمع السوداني عند الحديث عن الهوية السودانية.
وأرجعت الورقة أسباب عدم إتزان الهُوية السودانية لعدم الإستقرار السياسي والحروب والمؤثرات الخارجية من دول لها أطماع في البلاد.
ووجهت الورقة بالإهتمام بالعمل الإعلامي المكثف في مجال الهوية خاصة الإعلام الحديث والرقمي لأنه يخاطب العالم أجمع وبصورة أوسع.
الكاتب والقاص والصحفي صديق الحلو قال ان السودان يعتبر معبر وجسر للشعوب العالم وكان السودان متجانس لفترة إلى أن جات الصراعات السياسية المختلفة نتيجة للخلافات حول السلطة- إذ كان السودان بكل ألوانه واطيافه منسجماً ،لذا يجب على العلماء والأخصائيين الإجتماعيين والباحثيين أن يعملوا علي توحيد الشعب وأبان ان شباب السودان هم الأقدر على توحيد الهُوية السودانية.
وتحسر الحلو على الوقع الغير مساعد من خلال تمدد الصراعات السياسية القديمة التي يصتدم بها الشباب وعدم توفر البئية الملائمه لذلك.
وقال الأستاذ هثيم الطيب الناقد المسرحي والكاتب انه لابد من قيام كيان ثقافي تتوحد فيها جميع الهُويات السودانية المختلفة في كل المجالات وأن نتحول لمجتمعات سودانية لا لقبائل وأن نعمل على إكتشاف بعضنا وننسي السياسيات الإستعمارية التي عملت علي تكون مسافات بين مجتمعات السودان المختلفة.
وقدام القانوني والسياسي الدكتور ناجي مصطفى مداخلة كان مجملها أن يرجع موضوع الهُوية للدين الإسلامي وأن تقوم العوية علي نظام القانون وإحترام الآخر والمساواة وعدم التقليل من شأن المجتمعات.
رئيس تحرير صحيفة (كواليس) الأستاذ هيثم محمود أوضح ان مشاكل الهُوية في السوادن أننا مزيج عربي إفريقي لم نتصالح مع هذا الواقع بل يدعي بعضنا نقاء الدم العربي لذا يحدث صراع الهوية- وأشار إلى ان إنفصال الجنوب كان نتيجة لهذا لصراع الهوية.
وأوضح هيثم محمود أن هويتنا هي (السودانوية) التي يجب أن نعتز بها بعيداً عن الإدعاء بالإنتماء العرب او الأفارقة.