كشف المدير العام لمستشفى الخرطوم للأورام د. احمد عمر عبدالله عن عدم وصول دعم التسيير للمستشفى من وزارة الصحة الاتحادية منذ خمسة أشهر والذي يبلغ ٤١ مليون جنية بحسب صحيفة الجريدة أمس.
وأقر عمر في الوقت ذاته في حوار ينشر لاحقاً بالصحيفة بتوقف غرف العزل بسبب غياب الدعم المالي، وانقطاع العلاج الكيماوي منذ 6 أشهر.
وحمل عمر الإدارة السابقة مسؤولية ذلك، وأشار الى ان تردد الحالات الجديدة بلغ الـ١٠٠٠ حالة في الشهر ولفت الى توقف المصاعد بالمستشفى.
لقد بح صوتنا ونحن نطالب من خلال هذا العمود بضرورة مراجعة اولويات الصرف على الصحة ، فضلا عن سياسات تمويل الصحة ، لجهة ان هذه الخدمات لاغنى عنها للمرضى الذين يعانون ويلات العلاج مرتين ، مرة ببيع كل ما يملكون لتوفير فاتورة العلاج الباهظة ، والثانية حينما يتلقون علاجا غير فعال بسبب احتضار النظام الصحى البائن، والذى يزداد سوءا على سوء فجر كل يوم.
ان الصرف البزخى على الحملات الدعائية الذى يصاحب التدخلات الجزافية لاولويات الممولين حاليا يجب ان يقف ، ويتم تحويل كافة الميزانيات المتوفرة لاولويات تسيير المرافق الصحية وتوفير الأدوية المنقذة للحياة ودعم خدمات صحة البيئة ومكافحة الاوبئة ونواقل الامراض.
بعد اخير :
اليس من الجرم توقف حتى المصاعد وغرف العناية بالمستشفيات وتظل ابواب وزارة الصحة مفتوحة كانما ليس هناك ما يدعو للقلق ؟!
اليس من الجرم عجز اليات التصدى للاوبئة ومكافحة نواقل الامراض عن التصدى لوباء حمى الضنك والملاريا ولدينا 19 وزارة للصحة تقف عاجزة مشلولة عن توفير تسيير للمؤسسات العلاجية والوقائية ؟!
بعد تانى :
حتما سيمر هذا التصريح الخطير و المؤلم دون أى مساءلة أو تحقيق أو تدخلات لمعالجته كغيره تماما فى ظل عهد الـ “حرية ، سلام وعدالة” العجائبى هذا ، واليوم فقط وجدت المبرر للزملاء الاكارم من كتاب الراى الذين وضعوا القلم لياسهم من استجابة قادتنا الاجلاء لما يجتهدون فى عكسة لهم وللراى العام فقد صدق من قال “لكنت اسمعت لو ناديت حيا”..
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين