بايدن في مصر.. وملفات الأمن المائي والحرب الروسية أبرز الموضوعات.

تقرير : خاص كواليس

في زيارة تعد الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر منذ توليه المنصب، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الجمعة- في شرم الشيخ نظيره الأمريكي جو باييدن، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27.

وتكتسب تلك الزيارة أهميتها كونها تأتي على هامش قمة دولية، كما أنها تعد أول زيارة للرئيس الأمريكي بايدن منذ توليه السلطة في 2021 لمصر، كما أنها أول زيارة لرئيس أمريكي لمصر منذ العام 2009.

وخلال لقائهما تطرق الزعيمان لعدد من الموضوعات الإقليمية والدولية على رأسها ملف القضية الفلسطينية، وقضية سد النهضة.

وقال بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الرئيس رحب بزيارة الرئيس بايدن إلى مصر، مؤكدًا على علاقات الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة

فضلًا عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الإحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

وثمن الرئيس بايدن قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدا ان الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقًا وحليفًا قويًا تعول عليه في المنطقة، معربا عن أمله في التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس في تحقيق الإستقرار لكافة شعوب المنطقة.

القضية الفلسطينية

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن الرئيس الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي،

وبالمقابل أكد الرئيس السيسب على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.

سد النهضة

وتطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي تمسك مصر بالحفاظ على أمنها المائي للأجيال الحالية والقادمة من خلال التوصل إلى إتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يضمن الأمن المائي لمصر، وذلك وفقًا لمبادئ القانون الدولي لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي للإضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.

مكافحة الإرهاب

أيضاً تناول الزعيمان ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا السياق على إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعباً على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمناً وفكرياً.

من جانبه أشاد الرئيس الأمريكي بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء تحت قيادة الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، معربًا عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكدًا مصر تعد شريكًا مركزيًا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود

الحرب الروسية الأوكرانية

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وامتداد تداعياتها السلبية على مستوى العالم، خاصةً في قطاعي الغذاء والطاقة، فضلًا عن التباحث بشأن تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا واليمن وسوريا، حيث أكد الرئيس السيسي على أن الوصول بالتسويات السياسية لتلك الأزمات يرتكز بالأساس على ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية وإنهاء تواجد المرتزقة والميليشيات الأجنبية من المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *