نقاط متقاربة د. الصادق البشير أحمد كلية المجتمع بجامعة كردفان غداً يزول سحر التنويم !!

نقطة أولى

الجامعة كمؤسسة علمية لا تعلّم وتقيم البحوث وتنقل الطلاب من فصل دراسي لآخر وكفى، لكن بعلمائها وهي محضن للعلم والمعرفة والعلوم والثقافة وللإستنارة بل ليست هناك مؤسسة تماثلها في هذه القيم قيمة ومقاماً وكيف وحال ، لذا هي تسهم في العملية التنموية الشاملة للمجتمع وفي كل شعاب الحياة ذات الصلة بالناس كما للجامعة رسالة ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية نتيجة لقناعتها بمسؤوليتها تجاه المجتمع كله حتى الوصول إلى مستوى الإسهام المباشر في دعم بنيات المجتمع وتقويته وتدريبه وتعليمه وحمايته من مخاطر الحياة وصروف الأيام واسرارها ،الجامعة في اي مجتمع هي مجتمع مثالي كامل له علاقة وثيقة بمن حوله من تاثيرات ومؤثرات فتنمية المجتمع والعمل على نهضته وتقدمه من المهام التي تتولاها المؤسسات العلمية باعتبارها تضع الحلول للمشكلات بناءً على نتائج وابحاث متعددة وعميقة وهي نفسها تدرك أن الإبداع والإبتكار المجتمعي والمنافسة فيه
من صميم الرسالة الجامعية في الفهم والمضمون وهذا يعني أن تحفيز الإبداع لدى مختلف قطاعات المجتمع هو أحد المحركات الرئيسة لتطوير المجتمع ودفعه إلى آفاق جديدة. لهذا تؤسس الجامعات في بلادنا برامج غير أكاديمية تعزز هذا التوجه، منها كليات المجتمع لرعاية الأفراد والمجموعات البشرية والنظر الى تطوير مقوماتهم بطرق علمية.

نقطة ثانية

برزت المسؤولية الاجتماعية لجامعة كردفان بالإستجابة لدعوة عودة الجامعة لحضن المجتمع للتعاطي مع التغيرات والمتغيرات فأصبحت
كلية المجتمع مكون من وظائف التعليم العالي
تختص بإنتاج المعرفة ورفع القدرات المحلية باعتبارها مسؤولية اجتماعية تمثل دور مؤسسات التعليم العالي ورسالة علمية مجردة
وتحمل جوانب مختلفة من الحياة اليومية التي يعيشها المجتمع ، وإن كانت الرسالة العلمية المعرفية هي الهدف الحقيقي والرئيس الذي أوجدت من أجله تلك الجامعات والكليات، فاليوم يقع على مؤسسات التعليم العالي مسؤولية اجتماعية أكثر من أي وقت مضى، طالما هي غير معزولة عن المجتمع. وبالفعل استجابت كلية مجتمع جامعة كردفان للمطلوبات المجتمعية التي تمثلت في الورود التي تمنحها للمشاركين في برامجها الحية والمعرفية والبيئية التي تنتجها وتحدث من خلالها حوار تفاعلي مع المستهدفين.

نقطة ثالثة

أكرمتني مصادفات التاريخ مع زملاء المهنة أن نشارك كلية المجتمع بجامعة كردفان وقائد ربانها الدكتور عبد الرحمن أحمد محمد ، ما جعله رباناً لمجتمع الكلية المعرفة بطبائع الناس وكمية إحتياجاتهم ومن هم ولماذا التدريب وكيف وما غرضه وفوائده؟ انداحت الكلية في ربوع شمال كزدفان واريافها تحدث الناس عن عادات لا تقدم جديد في الحياة وهي تقليد مميت يتم ذاك العمل بدعم سخي للشريك الزكي صندوق الأمم المتحدة للسكان ورئيسه الأزكي الدكتور شيخ الدين ، ببساطه كما يقول العمل من أجل عالم يكون فيه الإنسان سليماً راغباً في حياة رغدة ، ولادة آمنة وام اكثر امان ايادٍ منتجة ومبدعة ، ويزيد نريد تمكين المرأة لأنها تمثل اضعف حلقة في المجتمع بنص حديث البروفيسور عجب الدور بل يتركز خطاب الصندوق من خلال مظلته أن تعيش النساء حياة صحية ومثمرة فاستحق بشراكته المثمرة لتحقيق اهدافه وردة بلون خاص من كلية المجتمع عند كل منشط جمع الشركاء وآلياتهم وشركائهم المجتمعيين
فالصندوق والكلية في مواجهة المصاعب الحياتية مؤسسات متفقة على خفض معدلات الوفاة بسبب الولادة بعمل انساني مركز ضد الكوارث الطبيعية أو التي يصنعها الإنسان بنفسه ، فضايقت دورات التدريب والتوعية فجوات الفقر وعززت النسيج الإجتماعي وعملت على خلق مستقبل مشرق خاصة للأمهات. وبعد تجاوزت كلية المجتمع بجامعة كردفان وهدة القعود وجماد الركود وكثرة الفتور وإنطلقت الى الرحاب المجتمعية لتلبية الإحتياج ورغبات المجتمع للمعارف والعلوم لما يفيده ويقوي شكيمته

جملة النقاط

عقدت كلية المجتمع عزمها أن تعمّر دارها وتشيّد وسط المجتمع مقارها وتجمع صفها وتعضد موقفها بسنوات محسوبة ، فحققت البعد الاجتماعي للجامعة بعمق ، وقرّبت البعد الاقتصادي بزيادة الإنتاج باجتهاد، فاستحقت وردة بنفسجية من مجتمع شمال كردفان.

ونلتقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *