وطتراجعت بورصة وول ستريت يوم الاثنين جزئيا على أثر بيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي فاقت التوقعات والتي عززت وجهة النظر القائلة بأن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال في حالة صحية سيئة وأضعفت الآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام.
ولا تزال الأسواق تخشى أن تتحول الأزمة بين إيران وإسرائيل إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقال المحلل جوشوا ماهوني في مجموعة سكوب ماركتس إن “المعنويات مهتزة في أحسن الأحوال في الوقت الحالي مع تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، إلى جانب المخاوف المتزايدة من إمكانية اختيار الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لبعض الوقت”.
وأطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في وقت متأخر من مساء السبت مؤكدا أن الهجوم جاء ردا على هجوم استهدف في الأول من نيسان/أبريل قنصليتها في في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم جنرالان.
ودمرت أنظمة الدفاع الجوي الغالبية العظمى من الصواريخ وقالت إيران إنه “يمكن اعتبار الأمر منتهيًا”، حذر قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي من أنه سيكون هناك رد، ما يثير المخاوف من تصعيد خطير.
وقال ماثيو رايان رئيس استراتيجية السوق في شركة إيبوري للخدمات المالية إن “مفتاح الأسواق سيكون حجم الانتقام”.
وأضاف “إذا تابعت إسرائيل هجمات صاروخية طموحة مماثلة أو، في سيناريو أسوأ تورطت دول أخرى في الصراع ولا سيما الولايات المتحدة، فمن المرجح أن نشهد هروبًا إلى بر الأمان في الأسواق”.
وسيؤدي هذا التهديد لإمدادات النفط العالمية “على الأرجح إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، والتي يمكن أن تقفز إلى أكثر من 100 دولار للبرميل الواحد في ظل مخاوف المستثمرين من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقًا”، حسب المحلل نفسه.
مع ذلك، انخفض سعر النفط الثلاثاء بعد تراجعه في اليوم السابق على أمل وقف التصعيد.
وبلغ سعر برميل برنت نفط بحر الشمال 89.90 دولارا للبرميل، بتراجع نسبته 0.2%، بينما انخفض سعر برميل غرب تكساس الوسيط 0.3% إلى 85.17 دولارا.