الشيوعي يصدر بياناً يرفض فيه التسوية ويدعو للتصعيد

الشيوعي يصدر بياناً برفض فيه التسوية ويدعو للتصعيد

أصدر الحزب الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
بياناً جماهيرياً أعلن فيه رفضه للتسوية القائمة ودعا فيه للتصعيد حتى تتحقق مطالب الثورة
نص البيان:

ما اعتى غبنك يا ولد
واعدل قضيتك واعظمة
لا ترجع السيف الجفير
والدنيا فايرة مصادمة
من غير تجيب تار البلد
ريح العوارض تهزمة

ظللنا نرصد بحذر محاولات نظام الإنقاذ بإعادة عقارب الساعة للوراء ومحاولاته للإلتفاف والعودة  بعدة مظاهر و نسخ  لقطع الطريق على الثورة التي أنجزها الشعب في ملحمة بطولية ضد القوى الظلامية، كشف إنقلاب اللجنة الأمنية للبشير في أبريل 2019  كأول محاولات الإلتفاف التي انتبه لها شعبنا سريعاً في إستمرار روح النظام السابق  ومراكزه المالية داخل الجيش و المليشيات التي كونها وسعى لإضفاء الشرعية لها عبر الوثيقة الدستورية المعيبة بشراكته مع قوى الهبوط الناعم في إتفاق كرس للسيطرة الكاملة  للعسكر، مع ضعف واضح ومقصود للمكون المدني، ونتيجة لتهاون قوى الحرية والتغيير في التعامل مع النظام البائد حينها أعطى لعناصر الثورة المضادة دافع للإنقلاب على الثورة وتسييرهم لمواكب تحت واجهات مختلفة وما حدث اليوم نتيجة لذلك.
تتسارع الخطوات لتمهيد المشهد السياسي بإعادة إنتاج الشراكة عبر التسوية الجارية مقبوضة الثمن داخلياً و بضغوط خارجية بين العسكر وقوى الحرية والتغيير لحماية مصالح الرأسمالية الطفيلية بشقيها العسكري والمدني، وحماية مصالح القوى الامبريالية والإقليمية في نهب ثروات البلاد، ولإيجاد مخرج آمن للجنة الأمنية التي ارتكبت المجازر في النيل الأزرق وفي دارفور وفض الإعتصام و بعد 25 أكتوبر ولإيقاف مد الجماهير المطالبة بتحقيق تغيير جذري يرسخ لحكم مدني ديمقراطي مستدام و يضع حدا للانقلابات العسكرية، متمسكين بإسقاط الانقلاب واللاءات الثلاثة: لا تفاوض ولا شراكة ولا تسوية.

التفاوض والتسوية الجارية بين قوى الحرية والتغيير والعسكر هي واجهة تحالف جديدة لنظام الجبهة الإسلامية في نسخته الجديدة، و هرولت للتفاوض سراً مع مليشيات الدعم السريع الذي أنشأه نظام الإنقاذ للمحافظة عليه أمنياً وعسكرياً ومالياً والوجه الثاني لجيش الأخوان ، و قد قبضت مكونات الحرية والتغيير الثمن مقابل ذلك، وغادرت محطة الثورة وأصبحت أداة له في تفكيك وتفتيت قوى الثورة المتماسكة ، و جاء هدير الشوارع كرد في مواكب 25 أكتوبر وستكررها قوى الثورة الحية بالحشود والسيول البشرية حتى إسقاط الإنقلاب وتحقيق مطلوبات الثورة.

إن استمرار المقاومة بإنتظام الحراك الجماهيري  المقاوم للإنقلاب عبر تنسيق قيادة متصاعدة ومنسقة  وبداية تكوين النقابات المطلبية هي  خطوات نحو  بناء جبهة قوية وواسعة تؤسس لوحدة قوى الثورة الحية  حول ميثاق سلطة الشعب هو السبيل لإنجاز مشروع الثورة ولإسقاط الانقلاب والحكم المدني الديمقراطي، والشوارع لا تخون..
المجد والخلود للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى،. والعودة للمفقودين.

                                                                                      المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *