تظن مليشيا العطاوة الفاجرة انها مكلفة بمهمة قتل الناس واذلالهم وأنها قادرة على أن تمارس القهر وسط السكان المدنيّين العزل لطالما أن بيدها السلاح ، تظن أن بمقدورها فعل كل شيء لطالما أنه ليس لها من عاصم يعصمها فلا دين يبين لها الحلال والحرام ؛ ولا أخلاق تحول بينها وبين الفعل القبيح ؛ ولا إنسانية تنبؤها بحرمة دم الإنسان وضرورة احترام إنسانيته..!!
تؤكد مليشيا الفجور والضلال كل يوم للسودانيين أنها خانت الأمانة التي أمنت لها من قبل الدولة الغافلة – فهذا السلاح كان بغرض حماية المواطنين والمحافظة على السلم الاجتماعي واحترام دستور البلاد وليس من حقها أن تخون هذه الأمانة وتوجه هذا السلاح على المواطن الأعزل الذي لولاه لما تسلحت ولما كانت في الوجود ، فهكذا هو نهج الخونة فهم لا عهد لهم ولا ميثاق ولا مبدأ..!!
نعم خانت المليشيا الأمانة حتى مع نفسها فهي الآن تخون خطابها حينما تفرض هذا الحصار العنيف على مدينة بارا وضواحيها من القرى وحينما تقطع كل الطرق المؤدية لبارا وللأبيض هي الآن تفرض الموت على نفس الفئة التي تقول انها تقاتل من أجلها حينما تردد انها تقاتل من أجل القضاء على دولة ٥٦ فهي دوما تقدم هذا الخطاب العنصري التافه ، هي تقول انها تقاتل من اجل حقوق الغرابة في كردفان ودار فور ؛ هي تقول ذلك وتحول حياة سكان هذه المناطق إلى جحيم لا يطاق ..!!
لذلك رسالتي لسكان محلية بارا الكبري ، إلى قبائل (دارحامد ، الجوامعة ، الكواهلة ، الهواوير ، الجوابرة ، الكبابيش، البديرية ، الركابية) ، وكل سكان دار الريح أقول لهم هذه المليشيا تمارس (الحقارة) (بالدارجي البسيط) هي تمارس هذا الصلف ولا سبيل للناس سوى الخروج عليها وإخافتها ومواجهتها مهما كلف ذلك فالموت سبيل الأولين والآخرين وما أجمل عندما يموت المرء شهيداً..!!
هذه المليشيا لا تعرف اللطف وليس في مشاعرها عنصر الرحمة والسلام ففي مشاعرها عنصرين عنصر الخوف وعنصر الإخافة فهي إما أن تخاف منك وتحترمك او أن تخيفك وتقهرك ، هم مجموعة لصوص وقطاع طرق لا علاقة لهم بأي خطاب سياسي او خطاب عقلاني راشد هم لا ينتمون لليمين ولا لليسار ولا يمثلون اي مشروع هم عبيد للمال وجنود يخدمون شيطان الحرب والموت ..!!
صفوة القول
اخرجوا عليهم من كل مكان واعيدوا للتاريخ معركة بارا واقطعوا عليهم الطريق واعلموا ان فيهم جبنا لا تعوضه هذه الأسلحة التي يحملونها ولا تنتظروا من البرهان شيئاً فهو عنوان لهذا الخراب الذي تشهده البلاد ولولاه لما كانت المليشيا ولما كانت هذه الحرب ولولاه لما استمرّت الحرب لزهاء العام ونصف ، قاوموهم واقتلوهم حيث وجدتموهم واغنموا منهم سلاحا وعتادا وتذكروا أن معركة بارا كانت ضد مستعمر أكثر تسلحا وأكثر تماسكا ورؤية وان لم تفعلوا فلن تجدوا ارضاً ولا كرامة ، أما الموت فإنه ملاقيكم ولا سبيل للفرار منه .. هذا أو الطوفان ، والله المستعان.