رصد: كواليس
إستنكر العاملون بجامعة إفريقيا العالمية تعيين ثلاثة من أعضاء القطاع الرياضي في مجلس أمنا الجامعة، واعتبروا أن ذلك يتنافى ورسالة الجامعة..
وأصدروا بياناً ساخناً (حصلت كواليس على نسخة منه) حملوا فيه د.مرتضى ناىب مدير الجامعة مسؤولية التدهور المريع الذي أصاب مؤسسات جامعة إفريقيا العالمية واعتبروه امتداد لسيطرة قائد مليشيا الدعم السريع المتمرد حميدتي على مؤسسات الدولة وتدميرها.. وتشير المعلومات لوجود علاقة وطيدة تجمع د.مرتضى مع المتمرد الهادي ادريس عضو مجلس السيادة السابق والموالي لمليشيا الدعم السريع.
علمناً بأن النظم واللوائح تعطي مجلس أمناء الجامعة الحق في اختيار رئيسه ونائبه وإدارة الجامعة.
نص البيان:
بيان من العاملين في جامعة إفريقيا العالمية
قال تعالى(وَلَا تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَٰطِلِ وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة( 43).
يتقدم العاملون في جامعة إفريقيا العالمية بالتهنئة للأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، ويتقدمون بالتهنئة للشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية بالانتصارات الكبيرة التي تحققت ومنها تحرير ذاكرة الأمة السودانية الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.
وفي هذا الجو المفعم بالإيمانيات والانتصارات، نتفاجأ بقرار تعيين ثلاثة من قيادات القطاع الرياضي في مجلس امناء جامعة افريقيا العالمية بقرار صادر من معالي رئيس مجلس السيادة الموقر، تم فيه اعادة تشكيل عضوية مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالمية من الجانب السوداني وتغيير عدد من أعضائه بتعيين كل من السيد/ محمد سيد أحمد سر الختم (الجاكومي) نائبا لرئيس المجلس و السيد/ حازم مصطفى محمد إبراهيم عضوا، و السيد/هشام حسن محمد أحمد السوباط عضوا، في اطار المساهمة في حل ازمة المرتبات المتأخرة.
القرار خلق واقع جديد ينطوي على تجميد جزئي للنظام الأساسي للجامعة، و وفقا للنظام الاساسي الذي جمده القرار ضمنا و تجاوزه فعلا فان مجلس أمناء الجامعة هو كيان موحد يضم عدد من الأعضاء من دول مختلفة حكومات، ومنظمات، ومؤسسات ذات صلة برسالة الجامعة، ولديه لائحة تنظم أعماله وتجعل منه سلطة قانونية، وبالتالي فهو (سيّد نفسه)،يتخذ قراراته وينظم أعماله وفق اللائحة المشار إليها ويحق لأي دولة أو جهة ترشيح عضويتها وفق نظام المجلس، والمجلس هو من يختار رئيسه ونائبه وكذلك أجهزة الجامعة الإدارية على المستوى الأعلى (المدير ونائبيه) .
يتكون المجلس في عضويته من عدد من الدول وهي السعودية والكويت وقطر والإمارات ومصر ونيجيريا والجزائر واليمن، والسودان دولة المقر وهي تستضيف الجامعة وفق اتفاقية مقر متفق عليها مع حكومة السودان، وبها تعطي الجامعة صفة المنظمة الدولية بكامل الامتيازات والحصانات دون التدخل في أعمالها.
العاملون بالجامعة تفاجؤوا بهذا القرار، الذي يقف من ورائه د. مرتضى سليمان نائب المدير للشؤون المالية والإدارية المنتهية صلاحيته ضمن الادارة الحالية في 31 ديسمبر 2023، و ذلك عبر علاقاته ( بالجاكومي ) و اخرين في الوسط الرياضي و اتفاقية جوبا الذين اعانوه في اخراج هذا القرار، تمهيدا لقرار قادم ألا وهو تعينه مديرا للجامعة، ونسوق عدد من الأدلة في ذلك، أولها، عدم معرفة مدير الجامعة بروفسير حاتم محمد عثمان ونائبه للشؤون العلمية بروفسير طه عابدين طه ولم يستشارا في ذلك، وثانيها، أن مثل هذه الترتيبات تسبق انعقاد مجلس الأمناء بأيام، فكل مجالس الجامعة معطلة التي تنعقد تمهيدا لمجلس الأمناء مثل مجلس الجامعة واللجنة المالية، وثالثها، جلوس مرتضى لثلاثة شهور في بورتسودان –على حساب الجامعة- بالقرب من معارفه في مجلس السيادة يرتب في هذا الأمر ويغدر بأستاذه الذي صنعه في الجامعة المدير الحالي البروف حاتم كما فعل بسلفه بروف هنود الذي جعله متحكما في رقاب الناس بتثبيته في الوظيفة حيث كان متعاقدا، ورقّاه هو وزوجته ترقية علمية دون المرور بلجنة الترقيات، وتجاوز شروط الترقية مثل( مرور فترة أربع سنوات و النشر العلمي).
العاملون بالجامعة يستنكرون انتهازية د. مرتضى و يحملونه مسؤولية تدهور اوضاع الجامعة و استثماراتها قبيل انقلاب المليشيا ، ولم يرضوا به نائبا لمدير الجامعة و بالتالي يرفضون ترشيحه لأي منصب اعلى لضعف خبرته و اداءه و وقوعه في عدد من الاخطاء المالية و الادارية تستدعي التحقيق فيها، فضلا عن عدم التزامه برسالة الجامعة، ولعلاقاته المشبوهة بمليشيا التمرد التي سلمها الجامعة تسليم مفتاح تحت مسمى لجنة ادارة الأزمة.
القرار الصادر لم يتم فيه التشاور مع المعنيين بأمر الجامعة ، و جرت العادة ان يتم الاستعانة بقيادات الجامعة من مدراء سابقين و رئيس ونائب رئيس مجلس الإمناء و ممثل العاملين ( لجنة العاملين المنتخبة) في الاختيار المناسب لمجلس الامناء والقيادة العليا للجامعة (المدير ونوابه)، علما انه سبق ان اقترحت نفس الاسماء الى جانب كل من المتمرد الهادي ادريس و المتمرد الطاهر حجر في مجلس الإمناء العام الماضي من جانب د. مرتضى في ترتيباته الاولية لعقد الاجتماع بوصفه مساعد المدير للتنسيق و المتابعة حينها، و رفض ذلك بتدخل من اعضاء مجلس الامناء و لجنة العاملين، لكن للأسف تم اختياره بتوصية من المتمرد حميدتي في دعوة عشاء لأعضاء مجلس الامناء بمنزله أجلت اختيار الادارة الجديدة لمدة عام مما اتاح بقاء ادارة الجامعة، فتم ترفيع د. مرتضى الى نائب مدير للشؤون المالية و الادارية بصورة تلقائية.
مخطط اضعاف الجامعة وتغيير رسالتها تقف وراءه قوى الحرية و التغيير و مليشيا الدعم السريع تنفيذا لأجندة خارجية وجدت ضالتها في دعم مصالح د. مرتضى الشخصية لتحقيق ذات الغرض عبر اضافة أعضاء ليس لهم علاقة بأهداف الجامعة مما اثار حفيظة و مخاوف العاملين بالجامعة خاصة بعد ان استبعد القرار الاخير الصادر من معالي رئيس مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار المبارك وتعيين محمد سيد احمد سر الختم (الجاكومى) نائب لرئيس مجلس الإمناء بدلاً عنها. حيث ان د. سلمى عضو مجلس السيادة السابق مشهود لها بالمحافظة على رسالة الجامعة وتطبيق المعايير لاختيار القيادة العليا للجامعة (المدير ونوابه) وكانت متجاوبة مع العاملين لحسم أي تجاوزات، وهذا التصحيح يتضمن إعفاء د. مرتضى من الإدارة العليا للجامعة. و بالتالي فإن وجودها كنائب رئيس مجلس الإمناء كان ضرورة لإصلاح ما حدث من تجاوزات مالية و ادارية. اما( الجاكومى ) فلا تتحقق في وجوده الاصلاحات المطلوبة لوجود روابط سياسية تجمعه مع د. مرتضى.
و من خلال ما تقدم فان لجنة العاملين قامت بمخاطبة معالي رئيس مجلس السيادة بتاريخ 14 مارس 2023 باقتراحات لتدارك اثار القرار على مستقبل الجامعة و رسالتها .
دامت جامعة إفريقيا العالمية منارة للعلم،،
لجنة العاملين المنتخبة بجامعة افريقيا العالمية
16 مارس 2024