مايعلمه الهارب عبدالرحيم دقلو ومالايعلمه أيضاً أنه وبقايا شتات مليشياته لن يكسروا شوكة الشعب والجيش السوداني .. ولهذا فإن دقلو الثاني وفي خطاب هزلي يحاول معالجة مأأفسدته عصاباته ..
يقول الهارب دقلو إنه لن يعتدي علي ( الكيزان) في الضعين خاصة ودارفور عامة إن إلتزموا منازلهم ..وإنه لن يمد يده لضباط وجنود القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخري بدارفور إلا إذا بادروا بعدائه!!
إنها لغة جديدة تصدر من الهارب الذي ظلّ يردد في مجالسه الخاصة والخاصة جداً إنه سيسحق الفلول الكيزانية وسيلقي القبض علي كل ضباط الأجهزة الأمنية ..
الحقيقة التي يحاول الهارب دقلو الزوغان منها هي أنه واجه ويواجه نسخة جديدة من الكيزان الذين لم يحصل له شرف مواجهتهم في جبهات القتال .. ولهذا لن يستطيع الهارب دقلو أن يفعل شيئاً لكيزان دارفور عامة وإن أرغي وأزبد في لحظات زهوه الزائفة .. ويعلم دقلو الثاني أنه سيواجه رجالاً يحبون الموت كمايحب هو الحياة ..لم يحدث أن شارك بنفسه في معركة طيلة أيام الحرب داخل الخرطوم وحتي لحظة هروبه الفضيحة إلي دارفور حيث يتبختر الآن ..
مايحتاجه الهارب دقلو وبقايا مليشياته أن يفصلوا بين معركتين .. معركتهم ضد الجيش السوداني من جهة .. ومعركتهم مع الكيزان كفصيل يساند الجيش السوداني بالدم والمال والرجال من جهةٍ أخري ..
الجيش السوداني سيعود إلي دارفور من أقصاها إلي أقصاها .. طال الزمن أوقَصُر .. لن يترك أهل دارفور لمليشيا وأوباش التمرد السريع العبثَ بتاريخهم ومستقبل أجيالهم .. ستتحول دارفور إلي جحيم تحت أقدام التمرد السريع .. إنهم في ميدان لايعرفون كيف سيتحركون في صحرائه الحارقة .. والأيام دول !!
أسقط التمرد السريع الضعين ..وأُسقِط في أيدي الذين كانوا يظنون أن دقلو وآله سيجلبون لهم المنّ والسلوَي ..
سيكتشف أبناء الرزيقات الذين استحبوا مليشيا التمرد السريع علي الجيش السوداني أنهم اتخذوا عجلاً جسداً له خُوار لن يجلب لهم دولة القبيلة الموعودة .. لن يطعمهم من جوعٍ .. ولن يؤمنهم من خوْف ..
سيكتشف بعض أبناء الرزيقات الذين تواطؤ مع المليشيا لدخول الضعين ، سيكتشفون إن عهد دقلو لن يدم طويلاً ولن يهديهم سبيلاً لا إلي حياة كريمة .. ولا فلاحاً في الدنيا والآخرة ..
ربما يكون أمراً قاسياً إن قلنا باشفاق إن ناظر الرزيقات الحالي الناظر محمود موسي مادبو سيكون آخر الرجال المحترمين والذين تُسمع كلمتُهم ولا يفكر أي شخص داخل عموم رزيقات أن يتخطي كلمته ..
لقد تخطي الأوباش كلمة وعهد الناظر مادبو .. وداسوا علي تاريخ النظارة بأرجلهم الغليظة
مماترويه كُتب السيرة والتفسير أن الذي عقر ناقة الله في زمن سيدنا صالح هو رجل لئيم يُدعي قُدار بن سالف .. كان رجلاً واحداً من قومه لكن الفعل نُسِب إليهم جميعاً في قوله تعالي : ( فعقروا الناقة) ..لأن الأمر كان برضاهم وأمرهم ..
وحتي لا يُشوه قُدار بن سالف هذا الزمان تاريخ قبيلة الرزيقات فلتبحث هذه القبيلة العريقة عن المجرم الذي يباشر عقر ناقة الجيش والشعب السوداني ..
عموم الرزيقات عليهم التوقف لحماية تاريخهم .. كتاب تاريخ هذه البلاد سيكتب_ وإن طال الزمن_ هذه الكلمات القاسية ( الراضي بالعمل القبيح شريكٌ في الجريمة) ..