البعد الاخر : مصعب بريــر يكتب…الطفيلية المهنية تضرب الاقتصاد الوطنى


الطفيلية المهنية تضرب الاقتصاد الوطنى .. القبض على مسؤول رفيع بوزارة النفط “غير مختص” بسبب باخرتين فاسدتين ..!

يبدو ان ضعاف النفوس لازالوا ينشطون في السعي لخراب الاقتصاد السوداني ، حيث تمكنت النيابة بولاية الخرطوم من القبض علي مدير الإدارة العامة للامدادات وتجارة النفط (م.أ.أ) بعد ان فتحت في مواجهته عدة بلاغات في مقدمتها المادة (57) تخريب الاقتصاد الوطني والمادة (89) والمادة (21) الاشتراك الجنائي بحسب موقع الان نيوز الالكترونى اليوم.

وبحسب وسائل اعلام محلية أن النيابة كانت قد خاطبت المواصفات بشأن شحنتين للوقود ، وقد جاء رد المواصفات بعدم مطابقتها للمواصفات ، فضلا علي ان الشحنتين بعد اخضاعهما للفحص ثبت وجود مادة (الكبريت) والتي تشكل خطرا كبيرا علي الاقتصاد القومي والافراد.

وقال المصدر ان مادة (الكبريت) تتسبب في حوادث حرائق (الطائرات) واعطال السيارات من خلال تعطل (قلب الطلمبة) وهو ماشكي منه عدد كبير من المواطنيين خلال الفترة الاخيرة الماضية.

ونوه الى ان المتهم كان قد خاطب المواصفات بشأن الشحنتين وجاء رد المواصفات بعدم المطابقة لاشتمالهما علي مادة الدسترويت (الكبريت) .

وقال المصدر ان المتهم مؤهله العلمي (مهندس كهرباء) ولاعلاقة له بالتخصص (الكميائي) الذي يرتبط بوظيفته الحالية من الناحيتين الفنية والعلمية ، كما ان المتهم اقر في اقواله بأنه كان يعمل وفقا للتوجيهات وان معه شركاء في ذلك.

وكشف المصدر بأن هناك عمليات تزوير شابت ادخال الباخرتين وان المتهم أقر بادخالهما رغم رد المواصفات بعدم المطابقة.

وستستمر فظائع التمكين الاعمى الجديد والذى خلط الحابل بالنابل فى شغل الوظائف القيادية الحساسة بمؤهل الولاء الحزبى الضيق على حساب شروط شغل الوظائف الفنية والمهنية كما حدث فى هذه الواقعة المؤسفة التى دفع المواطن فاتورتها الباهظة دون ان يدرى ماهو الجرم الذى جناه ليدفع مرتين ، وخسر الاقتصاد بتعطل عجلة الانتاج من اجل مصالح شخصية ضيقة وتافهة.

بعد اخير :

متى يتم حسم فوضى الطفيلية المهنية التى اقعدت بالخدمة المدنية السودانية مسنودة بروافع المحسوبية وكارتيلات الأحزاب السياسية ..؟!

بعد تانى :

يجب فتح تحقيق جنائى يحاسب كل المتورطين فى الفساد الادارى لاى جريمة ترتكبها جيوش الطفيلية المهنية التى سيطرت على مفاصل الخدمة المدنية فى غفلة من الزمان ..

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *