هيئة علماء السودان تحذر فولكر والسفير الأمريكي

هيئة علماء السودان تحذر فولكر والسفير الأمريكي

الخرطوم : كواليس

أصدرت هيئة علماء السودان بياناً شديد اللهجة حذرت من خلاله المبعوث الأممي فولكر والسفير الأمريكي قوديفري من دعم أي إتفاق سياسي يؤدي لطمس هوية الشعب السوداني المسلم.

نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم

من هيئة علماء السودان
إلى الشعب السوداني المسلم..

في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد حيث تستعر فيها الخصومات وتؤجج فيها نيران الفتن والإحن وسط شعب مسلم جمعت بينه كلمة التوحيد وشهادة الحق وتألف وتحالف عشرات بل مئات السنين..علي حسن الجوار وروابط الإصهار وعلي التناصر في البأساء والضراء..
في هذا الظرف تجد الهيئة أن من أوجب واجباتها النصح والتذكير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيقا لخيرية الأمة
(كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)
واول ما نذكر به الحرمات..
حرمة الدين وحرمة النفس وحرمة العرض وحرمة المال وحرمة العقل..

نذكر بهذا طاعة لله ووفاء” بالتكليف لا نخص به فريقا دون فريق ولا عرقاً دون عرق..
﴿ولا يجرمنكم شنٱن قوم علي ألا تعدلوا)

فأولي الحرمات حرمة الدين والنهي عن التفرق فيه
(أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)
الشوري 13

ثانية الحرمات .حرمة الدم وحرمة النفس إلا بالحق المسلم والكافر سواء..

(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)
المائدة 32

ثالثة الحرمات ..المال جاء في حديث حجة الوداع..
(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد)
والحديث في صحيح البخاري

وحرمة العقل تبرز في تحريم كل مسكر وكل خمر وكل ما يخالط العقل من مخدرات وحشيش ومستحضرات طبية وعشبية..

نقول صدعاً بالحق وإقراراً للواقع إن هذه الحرمات الخمس تنتهك
كل يوم وكل حين

وإن مما يؤجج الفتنة ويضرم نار الخلاف هذا التأخير غير المبرر في نصب حكومة تهتم بمعاش الناس وأمنهم وسلامتهم والتأخير يغري بالتنافس والتشاجر فالنفس جبلت علي حب السلطة إلا من رحم

ونقول للدبلوماسيين الأجانب فوكلر وقودفري ومن والاهما من السفراء العرب رافعين سبابتنا في وجوههم..

لقد بلغ السيل الزبا وجاوز الحزام الطبيين ولم يبق في قوس الصبر منزع

إن تدخلكم السافر في شأننا الداخلي قد امتحن حلمنا وكرمنا فاتقوا غضبة الحليم نعم اتقوا غضبة الحليم..

لأن الحليم لا يخرجه من حلمه إلا سفيه..
في الختام نؤكد بين يدي هذا الخروج الذي تداعي له الناس يوم السبت 29 أكتوبر ونذكر الداعين له أن شعب السودان شعب مسلم لا يصلح أمره في دنياه وأخراه إلا بالإسلام وتحكيم شرع الله في كل حال..
والفترة الإنتقالية هي الأكثر حاجة الي الإحتكام الي الله والإنقياد لأمره
(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)
النساء 45
فلا وربك لا يؤمنون ولا يأمنون..
لأن من فقد الإيمان فقد فقد الأمان

هيئة علماء السودان
الخميس الثاني من ربيع الأخر ١٤٤٤ه الموافق ٢٠٢٢/١٠/٢٧

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *