البجة يدفنون مسار الشرق بوادي جبيت؛؛؛ .. يوسف عبد المنان

أن تجتمع مكونات شرق السودان تحت مظلة البجه العريضة التي تجمع أهم مكونيبن الهدندوه والبنى عامر بعد أن لعبت السياسة والاطماع الإقليمية والدولية وتجازبات اليمين واليسار دورا في التفريق بين مكونات البجه وتسللت إلى جسد الشرق الخلافات والصراعات منذ سنوات بيد أنها تعمقت أكثر بتوقيع اتفاقية جوبا التي قسمت السودان إلى مسارات وكان مسار الشرق أكثر المسارات جدلا لتجاوزه الكتلة الأكبر ومحاولته وضع مصير الشرق برمته تحت قبضة مجموعة صغيرة وإقصاء الآخرين
بعد نحو أربعة سنوات من الصراع بين مكونات الشرق استشعرت مجموعة من مكون وظيفي ممثلا في قادة الخدمة المدنية في ولايات الشرق الثلاثة من أبناء البجه مخاطر استدامة الصراع بين الهدندوه والبنى عامر ومن تحت ركام رماد الضعف نبعت فكرة وحدة أكبر قبيلتين في المجموعة البجاوية فجمعت المبادرة بين الهدندوه والبنى عامر والفت بين الأمير الناظر محمد الأمين ترك والناظر الحكيم دقلل زعيم البنى عامر
بالتقاء النهرين كانت محطة جبيت أمس بمثابة طي الخلافات العميقة وميلاد فجر الشرق الجديد كما قال بذلك محمد سيدي مقدم احتفالية جبيت التي جمعت كل مكونات البجه والعموديات المستقلة حيث جاء الاوليب والامرار والبشاريين والحلنقه والارتيقا والحسناب والإشراف والسياباب وجاء النوبه والهوسا والشايقية وكل مكونات الشرق الكبير ليشهدوا بداية ميلاد فجر الشرق الجديد حيث تقهقر دعاة مسار الشرق واوي كل من خالد شاويش وأسامة سعيد إلى ركنا قصيا اتقاء فيضان نهر ترك ودقلل في فصل خريف الشرق الحالي ومن خلفهم دولة الإمارات التي حاولت اخيرا أن تبعث بسليمان الشيخ علي بيتاي من مرقده وتعيد إنتاج البيت الصوفي الكبير لكن ترك كان سباقا بالاتفاق مع الشيخ أحمد علي بيتاي الذي خاطب ملتقى جبيت أمس واستقبلته الجماهير بالحفاوة والاستقبال الذي يستحق بينما كان البروفيسور سليمان الدبيلو مفوض مفوضية السلام وممثل رئاسة الجمهورية جلس متاملا في المنصة الرئيسية التدفق البشري والسيول الجماهيرية التي فاضت بها الأمكنة وشهدت عليها الأزمنة وهي حشود بالضرورة ترى بغير عيون مسار الشرق وقد لفظته القيادات واهالت عليه التراب ولكن الدبيلو في الوقت نفسه هو ممثل البرهان والشاهد الحكومي على ميلاد المسار وبعض صناعه فكيف له ان يشهد مصرعه في وادي جبيت ولكن شهود موت المسار كثر منهم محمد سيد أحمد الجكومي اشجع قادة قوي الحرية والتغير حينما كانت الإنقاذ تجثم على صدر السلطة ومن قادة الشرق الذين صنعوا مع ترك ربيع معارضته لحكومة حمدوك طه فكي شيخ عرب البحر المالح والصادق المليك القيادي في حزب الامه للإصلاح الذي ارتبط بايلا أكثر من ارتباطه بمبارك الفاضل المهدي
كانت جبيت محطة هامة في وحدة البجه وتطلعاتهم لغد آخر والسيارات الفارهة تشق أرض الملح والماء المتدفق من أعالي الجبال حتى بلغنا في فجرا وضي القسمات أرض سنكات التاريخ والناس وفي البحر الأحمر أينما نظرت وجدت أثرا لايلا وأينما ذهبت شممت عطرا للبجه وفي بيت من الطين والتراب استقبلنا ترك بالالفة والمودة واستقبل معنا العشرات من الرجال القادمين من فجاج أرض الله الواسعة وترك رجلا موقفا ويكفي ترك دفاعه عن الإسلام حينما عز النصير ودفاعه عن الإنقاذ حينما خانها أهلها ومن اوتمنتهم على نفسها
وفي خطابه أمام جماهير جبيت بدأ ترك كبيرا ودقلل حكيما وبدأ الشرق يخرج من خبئه من جديد ونواصل في الحلقة القادم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *