بعد عمليات تخريب منشأة النفط بالجيلي وتحطيم جسر شمبات .. بدا ان الغزاة الجنجويد ينتقلون الي السيناريو الاخير الذي لم يكن سوى التخريب والانسخاب !!! .. ولئن كان يعتقد الغزاة المجرمون بان انسحابهم من الخرطوم الي دارفور بغرض اعادة تنظيم صفوفهم والهجوم مجددا علي الخرطوم بغرض الاجتياح والسيطرة، فليذكروا انهم لم ينجحوا في ذلك وهم يومئذ يتواجودن داخل القيادة والمطار والقصر والاذاعة والتلفزيون، ويحيطون بالواحدات العسكرية احاطة السوار بالمعصم ، لم ينجحوا وهم في المسافة صفر فكيف ينجحون وهم علي مسافة ألاف الكيلومترات !! ليس هذا فحسب، بل ربما يحتاج عربان شتات صحاري غرب افريقيا لجليلين كاملين لتكرار مافعلوه الان، فعلي الأقل ان جيلا كاملا منهم قد هلك في بطون الصحاري والضهاري وعلى ضفاف الانهار بالخرطوم !! لم يبق امام التأريخ الا ان يفتح صفحاته الذهبية ليسجل ملحمة فارقة جديدة في صفحات تأريخ السودان تضاف الى ملاحم الثورة المهدية وملاحم الاستقلال…
وغدا لا محالة ستلفظ الخرطوم خبثها و(قحتها) وتتوب وتغتسل وتستعيد بحول الله لاءاتها الثلاثة وبيارقها الثلاثون .. والله اكبر والعزة للسودان