مندوب السودان الحارث إدريس أمام مجلس الأمن: يجب أن يهتم المجتمع الدولي بالمتغيرات الأمنية والديمغرافية والبيئية التي تعتمل في منطقة الساحل وأثر ذلك على دارفور والسلام الإقليمي بالمنطقة. إن التغير المناخي قلص من دورات المحل والجفاف التي باتت الآن سنوية بحلول عام 2050م يرجح هجرة أكثر من 85 مليون أفريقي من المنطقة، حيث تزداد نسبة التشرد الداخلي وتتفاقم البطالة مما يسهل على جذب الشباب للإنضمام إلى الحركات المسلحة إما عبر المغريات المالية أو السياسية أو بتحقيق حلم “الدورادو” في وادي النيل كما أثبتت الأحداث الجسام التي يتصدى لها السودان منفرداً. إن الفقر والبطالة وانتفاء العدالة الاجتماعية والنزاعات المسلحة والتغير المناخي كلها عوامل تفاقم من القضاء على السلام الإقليمي . إن الزحف الصحراوي والتغير البيئي والجفاف يشجع على هيمنة العقل الرعوي ويعزز ظاهرة الرعاويّة الثقافية التي شكلت المزاج العام للعناصر البشرية العابرة للحدود وتتمثل الآن تمثلات أسطورية ودينية تماثل سياق حركة داعش وبوكو حرام وتتمثل مصالح مجنية من الأسلاب والغنائم في وضعية الحرب . هناك دوائر تستغل هذا المتغير لتغير الخارطة السياسية من وادي النيل إلى غربي الأطلنطي إذ هذا التطور يعرقل جهود بناء السلام لأنه يفرض حالة نزاع مستدام ويقوض الأمل الديمقراطي وحكم القانون . ويهدد جهود التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويحد من فرص إقامة نظام دولي مستقر ينعم بالأمن والسلم ومراعاة حقوق الإنسان. – إننا نناشدكم أن تعملوا على إدخال تلك السردية إلى دائرة السجال وتجديد النظرة إلى النزاعات ومسبباتها في أفريقيا من أجل البحث عن مقاربة بديلة لاستدامة السلام الواقعي عبر إمكانات جديدة لمخاطبة السياقات المحلية.
مندوب السودان الحارث إدريس أمام مجلس الأمن: يجب أن يهتم المجتمع الدولي بالمتغيرات الأمنية والديمغرافية والبيئية التي تعتمل في منطقة الساحل وأثر ذلك على دارفور والسلام الإقليمي بالمنطقة. إن التغير المناخي قلص من دورات المحل والجفاف التي باتت الآن سنوية بحلول عام 2050م يرجح هجرة أكثر من 85 مليون أفريقي من المنطقة، حيث تزداد نسبة التشرد الداخلي وتتفاقم البطالة مما يسهل على جذب الشباب للإنضمام إلى الحركات المسلحة إما عبر المغريات المالية أو السياسية أو بتحقيق حلم “الدورادو” في وادي النيل كما أثبتت الأحداث الجسام التي يتصدى لها السودان منفرداً. إن الفقر والبطالة وانتفاء العدالة الاجتماعية والنزاعات المسلحة والتغير المناخي كلها عوامل تفاقم من القضاء على السلام الإقليمي . إن الزحف الصحراوي والتغير البيئي والجفاف يشجع على هيمنة العقل الرعوي ويعزز ظاهرة الرعاويّة الثقافية التي شكلت المزاج العام للعناصر البشرية العابرة للحدود وتتمثل الآن تمثلات أسطورية ودينية تماثل سياق حركة داعش وبوكو حرام وتتمثل مصالح مجنية من الأسلاب والغنائم في وضعية الحرب . هناك دوائر تستغل هذا المتغير لتغير الخارطة السياسية من وادي النيل إلى غربي الأطلنطي إذ هذا التطور يعرقل جهود بناء السلام لأنه يفرض حالة نزاع مستدام ويقوض الأمل الديمقراطي وحكم القانون . ويهدد جهود التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويحد من فرص إقامة نظام دولي مستقر ينعم بالأمن والسلم ومراعاة حقوق الإنسان. – إننا نناشدكم أن تعملوا على إدخال تلك السردية إلى دائرة السجال وتجديد النظرة إلى النزاعات ومسبباتها في أفريقيا من أجل البحث عن مقاربة بديلة لاستدامة السلام الواقعي عبر إمكانات جديدة لمخاطبة السياقات المحلية.