وكالات : كواليس
طوّر باحثون من كلية هارفارد جون إيه بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية (SEAS) نوعًا جديدًا من الروبوتات القابضة بأطراف ناعمة تستخدم مخالب رفيعة ورقيقة للإمساك بالأشياء الهشة أو التي لا تقدر بثمن.واستلهم فريق الباحثين بعض الكائنات الموجودة في الطبيعة مثل قناديل البحر لتصميم الروبوت، وتجنب الآليات المعقدة مثل المفاصل الآلية وتحليلات ردود الفعل عن طريق أجهزة الاستشعار المدمجة أو خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة أو مهارة المشغل.ومع أن الأطراف وحدها ليست بهذه القوة لإنجاز المهمة، إلا أن الآلية التي تعمل بها تمكنها من التشبث بالأشياء الثقيلة أو ذات الشكل غير المنتظم وإمساكها، تمامًا مثل قناديل البحر التي تمسك الفريسة.ويتطلب الأمر نفخ الهواء في هذه الأطراف حتى تلتف حول الكائن المطلوب، من دون الحاجة إلى الاستشعار أو التخطيط أو التحكم بشكل آلي.وقالت كايتلين بيك، طالبة الدراسات العليا والمؤلفة الأولى للورقة، في بيان صحفي نشرته الكلية، “من خلال هذا البحث، أردنا إعادة تصور كيفية تفاعلنا مع الأشياء”. وأضافت “بالاستفادة من التوافق الطبيعي للروبوتات اللينة وتعزيزها بهيكل متوافق، صممنا روبوتا يمكنه الاستيعاب والتكيف مع مجموعة من الأشياء المعقدة بأقل قدر من التخطيط والإدراك”.وأطراف الروبوت الطويلة مصنوعة من أنابيب مطاطية، كما أن جانبا واحدا من الأنبوب أثخن من الآخر؛ وبهذه الطريقة يلتف الأنبوب بسهولة حول الجسم عند ملئه بالهواء.ولاختبار القابض، طلب الباحثون منه التقاط أشياء مختلفة مثل النباتات المنزلية والألعاب.وقال وود أستاذ العلوم التطبيقية والمؤلف المشارك في الورقة “هذا النهج الجديد لطريقة الإمساك في الروبوتات يكمل الحلول الحالية عن طريق استبدال الأطراف التقليدية التي تتطلب إستراتيجيات تحكم معقدة بأطراف متوافقة للغاية تعمل وفق تحكم.. وذلك يوسع نطاق الأشياء التي يمكن التقاطها باستخدام القابض الآلي”.ويمكن استخدام هذا الروبوت أثناء التقاط الفاكهة والخضراوات في التطبيقات الزراعية