جنرال مقاتل شرس تعرفه أدغال وأحراش الجنوب…صبور في المعارك لا يهاب بأسها ولا يخشى وطيسها…يخوضها وقد استند على ميراث من بطولة ورجولة وشدة توارثها كابراً عن كابر فلأسرته حظ من العسكرية وافر…كل شئ فيه ينبئ عن هيبة مطبوعة حتي كلماته في ميادين القتال وساحات المعركة أشد مضاضة على العدو من وقع الحسام المهند،، بما حملت من قوة إيحائية تتخطى حدود الفلسفة فتحلق في الأفق وعداً واحتمالاً..
من بعد ما سلح نفسه بتعابير جعلت من حديثه دقيقاً تنقل ما يعنيه بالضبط دون زيادة أو نقصان..معتد بنفسه معتز بعسكريته قد رزق في المعارك جلداً وقوة وصلابة… ولذلك أحبه المجاهدون وأخلصوا له الحب و أصفوا له المودة واتخذوه نموذجاً رائعاً للقائد الشجاع البطل وحكوا عنه قصص الصمود والتضحيات والبطولة…وبادلهم الإخلاص والمودة والوفاء…
ولأن الأيام دول هاهي المعارك تعود من جديد..لكن هذه المرة ساحتها الخرطوم وليست جوبا والعدو مرتزقة أجانب من جنوب ليبيا وتشاد والنيجر والسنغال والكاميرون وافريقيا الوسطى ومالي…حتى إذا اشتد أوارها وأطلق القائد العام لقواتنا المسلحة نداءه للشعب بحمل السلاح دفاعاً عن وطن معتدى عليه وحرائر يغتصبن تلفت بطلنا الجسور يمنة ويسرة وأمامه وخلفه فلم يجد من يحمل السلاح معه إلا إخوانه أصحاب العهد القديم أولئك الذين لهم في الصدق حظوة وفي البسالة قدم وفي نيل الشهادة مطلب…ما خانوا العهد ولم يحنثوا بقسم ولم يتأخروا عن فريضة الوقت جهاد لأجل الدفاع عن النفس والعرض والمال والولد…ظلوا وسيظلون هم كذلك حتي لا تسقط راية وطن عاش عزيزاً بين الأمم قوياً بين الأوطان…
فالسودان بالنسبة لهم ليس أرضاً خضراء يعيشون فيها بل وطن عظيم يعيش فيهم…أكاد أجزم أنه قد انسربت منه دمعة ما عرف كيف يحبسها وهو يتذكر بعض كلمات لم يكن موفقاً فيها أيام الثورة الانتقامية التي ما ورث الشعب منها سوى العار والعهر والتفاهة والسفاهة والشنار من قحط اللئيمة ما كان ينبغي لمن عرف المجاهدين مثله عن ظهر قلب في تلك الأحراش أن يقول بها..ذاك ياسر ود العطا عضو المجلس السيادي الذي لاشأن لمقالنا هذا به ولا بمواقفه تلك منهم…
إنما الذي نعنيه هنا هو الجنرال البطل ياسر العطا العسكري الذي ما زال أسداً هصوراً يدافع عن السودان ويتقدم بقواته ومجاهديه من نصر إلى نصر ومن معركة إلى معركة حتى كاد أن يعلن تطهير أم درمان كاملة من مرتزقة ومليشيا الجنجويد الأجنبية المتمردة لا لكي يضع السلاح وإنما لينضم إلى متحرك آخر في الخرطوم أو بحري أو نيالا أو دارفور فالرجل أضحى الجهاد ومقارعة العدو لديه قافية ساحرة وأغنية ثائرة تأخذ بأنفاسه وتلابيبه يرفض الذل والاستعباد لوطنه وشعبه الأصيل…من هنا جاءت كلماته قوية متماسكة لها في القلب نبض وفي الأعماق جرس مهما حاولت قحط النيل منه فلن تستطيع فقد كساها الصدق وجعلها أثراً باقياً …
مقام نعلن فيه بكل قوة موقفنا الداعم لود العطا العسكري البطل الفارع الباذخ الشجاع ضد ما يتعرض له من هجمة منظمة من أوغاد قحط الكلاب الخونة العملاء النكرات الأنجاس المناكيد…فقد أحسن الخطاب وأجاد القول وقذف العبارات واضحة الدلالة تدك سمعة المجرم الهالك حميدتي ومرتزقته وتضرب بيد من حدود كل من سانده من عبيد الدويلة أشباه الرجال ولا رجال….