نص البيان
عُقدت اليوم 13 يوليو 2023م بمدينة القاهرة قمة لدول جوار السودان بخصوص الأوضاع في بلادنا، وذلك بدعوة من جمهورية مصر العربية، وبمشاركة رئاسية لكل دول الجوار وهي: ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأثيوبيا وارتريا، بجانب الدولة المضيفة مصر، وبمشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للجماعة العربية.لقد تابعنا مُجريات القمة وكلمات رؤساء دول الجوار، وطالعنا متن البيان الختامي للقمة، وعليه فإننا نؤكد على الآتي:
أولاً: نُثمن دور جمهورية مصر العربية على دعوتها واستضافتها لهذه القمة، ونشكرها على دورها الإيجابي منذ بداية الحرب وموقفها الرسمي والشعبي وتضامنها مع حكومة وشعب السودان. ثانياً: نرى في عقد قمة لدول جوار السودان موقفاً إيجابياً مهماً وعملياً، فاللقاء المُباشر بين الدول التي تجمعها مع السودان مصالح مشتركة أكثر فائدة وأكثر قدرة على مخاطبة الواقع من المنابر الأخرى، ولذلك فإن هذه القمة هي أكثر الصيغ الدولية واقعية في التعامل مع السودان.ثالثاً: حوى البيان الختامي للقمة نداءً واضحاً للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته تجاه السودان ويفي بما وعد به، وذلك في ملف المساعدات الإنسانية، لذا فإننا ندعو المجتمع الدولي لمساعدة السودان بشكل محسوس بدلاً عن فرض شروط لتحقيق أجندة معينة.رابعاً: أكد البيان الختامي في أهم بنوده على أن ما يحدث في السودان هو شأن داخلي، وأكد على سيادة ووحدة السودان، وبذلك فإننا نرحب بكل موقف دولي يدعم سيادتنا الوطنية ولا يتجاوزها. خامساً: اشتمل البيان الختامي على ضرورة قيام حوار سياسي جامع لحل المشكلة السودانية، ونحن إذ نعي أهمية ومركزية أي حوار سياسي جامع؛ إلا أننا نؤكد على مبادئ أساسية وشروط أوردناها في رؤيتنا السياسية التي حملت عنوان: المسار السياسي_لإنهاء التمرد وتعزيز مشروع الدولة الوطنية، وأهمها أن: “مبدأ إنهاء التمرد والتوافق السياسي، يجب أن يكون حول مركزية المؤسسات الدستورية القائمة وشرعية القوات المسلحة السودانية كونها تمثل الجيش الوطني السوداني، وكذلك ضرورة أن يقود الحوار السياسي لخارطة طريق تحقق انتقالاً سلمياً وطنياً نحو الحكم المدني والديمقراطية”.سادساً: نرحب بالخطوة العملية بتشكيل لجنة وزارية من القمة، ونشكر الرئيس التشادي محمد إدريس دبي على مبادرته بطلب استضافة أول اجتماع للجنة الوزارية لدول جوار السودان.ختاماً: إننا في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية نبني موقفنا من كل تحرك دولي على أساس معايير وطنية لا نقبل المساومة فيها، والهدف هو أن نعمل جميعاً على تحقيق ما يحلم به السودانيون من إنهاءٍ للتمرد، وتعزيز لبقاء الدولة، ووقف لنزيف الدم السوداني؛ الذي تسبب فيه تمرد مليشيا الدعم السريع، بذلك فإن كل موقف دولي يرغب في فرض حل سياسي على السودانيين من الخارج، وفرض قوى سياسية مشبوهة وغير مؤتمنة على الشعب السوداني هو موقف مرفوض ولن يقبل به هذا الشعب الكريم الذي يقف مع وطنه في معركة الكرامة بكل ما يملك. حركة المستقبل للإصلاح والتنمية – الأمانة السياسية – 13 يوليو 2023م