*كلما وجدتُ كلمة ( جماهير شعبنا) في البيانات الرسمية التي تصدرها مليشيا الدعم السريع المتمردة أو كلما استمعت لذات الكلمة على لسان أحد اللذين يتحدثون بإسم المليشيا على وسائل الإعلام او حتى عند احد مناصريهم يتنابني احساس بأنني أود أن استفرغ قرفاً على وجه من ذكر هذه الكلمة وأشعر بالرغبة في إن امسك بتلابيبه لأسأله عن اي شعب تتحدث ؟؟
*اعلم يقيناً أن الدعم السريع لا يتورع متحدثوه في ان يكذبوا ( بلا خجل) حتى ان الكذب صار صديقاً لكل منصاتهم التي دائماً ما تبحث عن تزييف الحقائق وتحقيق انتصارات وهمية ترفع معنويات جنودهم التي أصبحت كل يوم ( داقة الواطة) مع تقدم بواسل القوات المسلحة في مناطق عديدة من الخرطوم ، ولكن ماكنت أظن ان الجرأة تصل بهم ان يطلقوا على الشعب السوداني صفة ( شعبنا ) بعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها في حقه.
*عن اي شعب تتحدثون ؟؟ وانتم من تمردتم على الجيش الوطني رمز السيادة والعزة وتقاتلونه بمشاركة اجانب وقوات مرتزقة من دول أخرى لأجل مشروع سياسي بالتنسيق والتآمر مع أحزاب الحرية والتغيير وبغطاء خارجي صادرتم من خلاله مستقبل السودان وضربتم استقرار أهله واراضيه تحت دعاوي الدولة المدنية و التحول الديمقراطي الكذوبة.
*أي شعب تقصد المليشيا وهي من سرقت ممتلكاته، أمواله، سيارته ، ذهبه كل مقتنياته التي حاز عليها بعرق السنين وشقى الأيام واحتلت منازله وطردته بقوة السلاح ليجد نفسه اما نازحاً داخل السودان تلتهمه نار الحوجة وغلاء الأسعار أو عالقاً في المعابر ينتظر بالشهور يعاني القهر والاذلال من أجل ان تمنحه دول الجوار تأشيرة الدخول لأراضيها.
*الشعب الذي طعنتموه في اعز ما يملك وهو (شرفه) بإغتصاب حرائره من النساء والقاصرات حتى أن ذلك أصبح محل فخر واعتزاز لدى بعضكم بأنه اغتصب كذا فتاة مع تصوير كل ذلك القبح بكاميرات الهواتف وهو أعلى درجات الإنتقام اغتصب البنات واصورهن.
*الشعب الذي اغلقتم أمامه أبواب المستشفيات والمرافق الصحية وجعلتم العلاج فيها حكراً على منسوبيكم وتركتم المرضى في العراء لا يلوون على شيء سوى انتظار لطف الله لإنقاذهم وتخفيف الآمهم ، لم تأخذكم رأفة حتى بحال مرضى الكلى ولا حال اللاتي يتألمن من المخاض أو حتى الذين ينتظرون جرعات السرطان ليعيدوا بها الأمل لأنفسهم في حياة جديدة وبعضهم من فارق الحياة.
*اتقصدون الشعب الذي قتلتموه تارة بأسلحتكم وتارة قهراً بممارساتكم وسلوككم الإجرامي كما حدث مع أبناء قبيلة المساليت في الجنينة التي فقدت من خلال احداثها اكثر من 5000 شخص و أكثر من 8000 جريح مع تهجريهم من أراضيهم ومناطقهم بعد نهب ممتلكاتهم والجنينة هذه وحدها قصة كفيلة بأن تأخذكم الي مزبلة التاريخ.
*ان كانت المليشيا تقصد بكلمة شعبنا هذه الشعب السوداني يجب عليها أن تبحث عن شعب آخر فهذا الشعب الان يقاتل الي جانب قواته المسلحة يداً بيد وخندقاً بخندق الا فئة قليلة قوامها عملاء ومأجورين وقفوا على الحياد في المنطقة الرمادية وان كان الوقوق على الحياد في قضية الوطن يعتبر خيانة.
أنا جادي معاكم انتوا ناس الدعم السريع ديل قاصدين ياتو شعب ؟؟