بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان مهم
طالعنا اليوم خطاب من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان معنون إلى السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، يُطالب فيه بترشيح بديل للسيد فولكر بريثس الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، وبناءً على هذا الخطاب فإننا نُشير للآتي:
١- جاء الخطاب موضوعياً ومهنياً، فقد حدد نقاطاً مهمة توضح غياب المهنية والالتزام لدى السيد فولكر بيرثس وبشواهد يعلمها الجميع، من انحياز ومحاباة وتدليس وتضليل وكذب، بل وتزوير مُوثق لتوقيعات طرفي الآلية الثلاثية من الاتحاد الأفريقي والإيقاد.
٢- أكد البيان انحراف السيد فولكر بيرثس عن مهمته وتفويضه الرئيس، فتحول بذلك لعقبة حقيقية أمام الحل السياسي، وصار جزءً من المشكلة، بل واستخدم صلاحياته للمساهمة في إشعال نار الفرقة والاستقطاب التي قادت في النهاية لهذه الحرب.
٣- هذا الخطاب الموضوعي هو حق قانوني لدولة السودان، وذلك قبل جلسة مجلس الأمن القادمة لتجديد أجل البعثة الأممية في البلاد، والذي ينتهي يوم ٣ يونيو المقبل، وعليه فإن حكومة السودان قد حددت موقفها بطلب تغيير الممثل وترشيح بديل له.
ختاماً :
- دوماً يُصاحب وجود مثل هذه البعثات تدخلات سافرة تشوه السياسة المحلية، وتمنع تطورها نحو التفاهم والتوافق، وهذا ما حدث بالفعل، إذ تم استغلال الشرعية الدولية الممنوحة لفولكر بيرثس، في قمع الصوت الوطني المحلي، وضلل الأمم المتحدة في كل تقاريره السابقة بما فيها التقرير الأخير حول الحرب، حيث صمت عن الانتهاكات الكبيرة للتمرد، وتغافل عن الأسباب السياسية التي أدت إلى الحرب، وقد كان هو نفسه جزءً منها حيث منح التمرد الغطاء اللازم للحرب، ومنح شرعية لقوى هلامية تخضع للمشروع الأجنبي، ولها صلة مباشرة معه، فصار فولكر بيرثس كأنه رئيس لحزب سياسي أجنبي يعمل داخل السودان ويصنع الحلفاء ويواجه الخصوم.
- وعليه وبكل تقدير لقيم الاحترام والتعاون بين الشعوب، وجب أن يقف كل أحرار العالم من مختلف البلدان والتوجهات مع السودان ضد هذه التدخلات، وهذه دعوة منا لجميع السودانيين للتماسك أمام مخاطر تدويل الشأن السياسي الوطني، كما يجب علينا أن نمنع ذلك سوية بسواعد قوية متحدة، وروح قومية وطنية عزيزة، من أجل رفعة وكرامة هذه البلاد.
والله ولي التوفيق
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية – الأمانة السياسية
الجمعة ٢٦ مايو ٢٠٢٣