تراجعت أسعار النفط خلال تداولات يوم الاثنين، بعدما تمكنت عقود الخام من تحقيق الأرباح على مدار الخمسة جلسات السابقة مدعومة بقرار أوبك + ، إلا أنها عاودت التراجع مرة أخرى اليوم.
أسعار النفط الآن
تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.86% إلى 97.08 دولارا للبرميل، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.82% إلى 91.88 دولارا للبرميل.
جولدمان يرفع توقعاته لأسعار النفط بعد تخفيضات أوبك +
أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط
أظهرت بيانات مؤشر PMI لقطاع الخدمات الصيني الصادر عن Markit يوم السبت انكماش نشاط الخدمات في الصين خلال شهر سبتمبر لأول مرة منذ أربعة أشهر، بسبب استمرار تجدد الإغلاقات الوبائية التي أبطأت النشاط الاقتصادي بشكل كبير وأثرت على ثقة الأعمال، وهو ما أدى إلى تراجع أسعار النفط .
وحقق النفط مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي مدعوما بقرار أوبك + بخفض إنتاج النفط خلال شهر نوفمبر بواقع 2 مليون برميل يوميا، وهو أكبر خفض بالإنتاج تقره المنظمة منذ مارس 2020 وقت بدء الإغلاقات الوبائية واسعة النطاق، مما أعطى دعما لأسعار النفط الأسبوع الماضي وسط تزايد مخاوف المستثمرين بنقص المعروض من الخام بالسوق العالمية بشكل حاد.
ولكن بيانات الصين – ثاني أكبر مستهلك لخام النفط في العالم بعد الولايات المتحدة – قد دفعت أسعار الخام نحو التراجع، وخاصة بعدما أعلنت وكالات الانباء الصينية اليوم عن فرض إغلاقات جديدة ببعض ضواحي مقاطعة شنجهاي الصينية الحيوية، مما أثار المخاوف من تراجع الطلب على النفط بالفترة القادمة، ودفع النفط للتخلي عن بعض الأرباح التي حققها جراء قرا أوبك + الأسبوع الماضي.
وفضلا عن تراجع الطلب على النفط في الصين، فقد غززت بيانات سوق العمل الأمريكي الصادرة الأسبوع الماضي – والتي أوضحت مدى مرونة الاقتصاد وقوته – التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي سيستمر بتبني نهجه القوي في التشديد بشكل قد يدفع الاقتصاد الأمريكي، خافضا بذلك الطلب على النفط بأكبر مستهلك للخام بالعالم.
وعلى الجانب الآخر، تستمر مخاوف المستثمرين من خطر التراجع الحاد للمعروض العالمي من النفط ، بعدما جاء قرار أوبك + في الوقت الذي تترقب فيه السوق دخول قرار حظر الاتحاد الأوروبي لوارداته من النفط الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ بحلول شهر ديسمبر القادم، مما أدى للحد من خسائر النفط .
هذا كما أفادت بعض الأنباء بأنه على الرغم من قرار أوبك + بخفض الإنتاج، إلا أن شركة النفط السعودية المملوكة للدولة أرامكو السعودية ستحافظ على مستوى إمداداتها إلى ما لا يقل عن خمسة عملاء في شمال آسيا خلال نوفمبر.
ومن ناحية أخرى، فقد ظهرت علامات أخرى على تباطؤ الطلب على النفط في الهند – ثالث أكبر مستهلك لخام لنفط في العالم – حيث أظهرت البيانات الحكومية يوم الجمعة أن الطلب على الوقود قد انخفض خلال سبتمبر إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، وتراجع بنسبة 3.6% عن أغسطس.