في ظل توالي اﻷزمات الطاحنه والإرتفاع الجنوني للأسعار .. وهشاشة مؤسسات التعليم والصحه في سنوات قحط العجاف .. دب اليأس في النفوس .. وكاد اﻹقتصاد السوداني أن يصل لمرحلة اﻹنهيار ..
مع هذا الواقع البائس الذي صنعته سياسات قحط عبر حكوماتها الفاشلة وسياساتها المرتهنه بالكامل والخاضعه للخارج قد لا يصدق الشارع اﻹنفراج القادم للإقتصاد السوداني إﻹ عندما يراه واقعا” معاشا” في خفض اﻷسعار وتوفير ضروريات الحياة وتحسن خدمات التعليم والصحه
أجمع عدد من الخبراء بتحسن كبير في اﻹقتصاد وهذا يظهر بوضوح من خلال إنخفاض نسبة التضخم بعد أن وصل إلي 423% كرقم قياسي في تاريخ السودان اأوخر أيام حكومة قحط الفاشله ولولا القرارات الشجاعه للقائد العام في 25 أكتوبر ﻷعلن السودان دولة منهاره إقتصاديا”
قوة الإقتصاد السوداني تكمن في رأس المال البشري والقدرات العظيمه والعبقرية الإقتصادية التي نفذت مشروعات البترول والسدود والطرق والكباري والمطارات والمشافي والمدارس والجامعات والصناعات الحربية حتي في ظل الحصار الدولي والعماله الداخلية ..
الطاقات الشبابية وروح الشارع متعطشه لإنتاج ومتحفزة لوداع البؤس ومستبشره بسنوات السنبلات الخضر القادمات ..
أسهم التعدين برفد خزينة الدولة في الفترة السابقه بملايين الدولارات .. وترتكز سياسات الدولة للخروج من المأزق الإقتصادي أولا” بتهيئة بيئة سياسية راشده ومسؤوله تبدأ بتعيين حكومة تصريف اﻷعمال من كفاءات وطنية خالصه ليس لديها إرتباطات خارجية أو إلتزامات حزبية ..
🔷وتستند السياسات علي قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني مع المزايا النسبية والقيمه المضافه إبتداء” من المؤسم الشتوي الذي يهدف لزراعة مليون فدان قمح .. ويتوقع أن تتج 2مليون طن قمح تغطي 70% من اﻹستهلاك .. كما تتوقع السياسات أن يسهم قطاع اﻹنتاج الحيواني بنحو 2مليار دولار فضلا” عن مشروع اﻷمن الغذائي العربي الذي يتوقع ان يضخ نحو 10مليار دولار خلال 3سنوات كفيله بتغيير المشهد اﻹقتصادي .. وينتظر إجازته في قمة الجزائر القادمه
يضاف لكل هذا القرار المحفز بتخفيض أسعار الوقود وستتوالي التخفيضات بما يتماشي مع سياسة التعافي … خاصه في ظل نزول أسعار العملات الأجنبية وصعود تدريجي للعمله الوطنية ..
العام 2023 بداية التعافي واﻹستقرار .. وعام لطي صفحات الفشل والقحط والهوان .. وإيذانا” ببزوغ فجر جديد .. ينعم فيه أهل السودان بالرخاء والتنمية وتستكمل حلقاته بنهاية اﻹستحقاق اﻹنتخابي وتفويض الشعب لحكومة منتخبه تلبي تطلعاته وأشواقه وتحمي موروثاته وقيمه .. بإرادة وطنية خالصه ولا عزاء للعملاء.