تقرير :خاص كواليس
يجتمع عدد من المسؤولين الحكوميين السياسين من إسرائيل، وأكثر من (6) دول عربية في المغرب اليوم الإثنين – لحضور قمة تستمر لثلاثة أيام حول قضايا التعليم والتعايش والعلاقات بين الشعوب في المنطقة ولتنشيط اتفاقيات (إبراهام) وإنشاء منتدى آخر للمشاركة بين إسرائيل وبلدان المنطقة.ووفقاً لذلك فمن المتوقع أيضا أن يشارك في القمة كل من السودان لأول (مرة) وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر والأردن. على مستوى الداخل السوداني، كانت أولى خطوات كسر حاجز اللاءت الثلاث للخرطوم اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير من العام 2020 بمنتجع (عنتبي) بيوغندا برعاية الرئيس يوري موسيفيني. بينما (نتنياهو) رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أعيد إنتخابه مره اخرى من قبل الكنيست في أكتوبر الماضي، بني خطابه السياسي وقتها على جملة إنجازات حكومته بتطبيع العلاقات مع دول كانت من أشد الممانعين لإقامة أي علاقات مع (إسرائيل) من بينها السودان الذي يرفض بشده وجود إسرائيل في المنطقة ويدعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح. بالمقابل ظل يعاني الإتفاق (الإبراهامي) من عده تحديات حالت حتى الآن دون تنفيذ طابع التطبيع بشكل سلس.. أبرز تلك التحديات عدم تقبل شعوب العالم العربي للخطوة وسط غياب تام لحقوق الشعب (الفلسطيني). ماجعل الإتفاق يدخل في حالة من (الإنكماش)، كذلك ظهور مجموعة متغيرات سياسية لبلدان العالم العربي والتي طبعت موخراً مع إسرائيل سوى كانت المغرب، أو السودان الذي يمر بأزمة سياسية خانقة. وتسعي قمة الدول ال(6) وإسرائيل، إلى تنشيط وتفعيل الإتفاق (الإبراهامي) بصورة يجعلة قابل للتطبيع على مستوى الأرض وتجاوز محطة العمل السياسي إلى الخدمات، وهو مادفع باسرائيل بأن تخصص (80٪) من موضوعات القمة لقضايا التعليم والصحة. ويؤكد الأمين العام لجمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية عوض عدلان في تصريح خاص لصحيفة (كواليس) – ان هناك نحو (17) ألف سوداني في إسرائيل، منهم (6) آلاف تحت طائلة النزوح معظمهم من قوات واتباع عبد الواحد محمد نور الذي يقيم باسرائيل وكان من أوائل السياسيين الذين أقاموا بإسرائيل واعلنوا دعمهم ومطالبتهم بالتطبيع. بينما هناك مايقارب (9) آلاف أسرة سودانية، من أصول يهودية ،ويضيف عدلان.. قمت بذكر هذه المسائل من أجل التأكيد التام بأننا بحاجة لمثل هكذا قمة لأجل تعزيز دور التعايش بين الشعوب. ويضيف عدلان – بأن الإستفادة المتوقعة للسودان توقيع عدد من الإتفاقيات في مجالات التكنلوجيا الإقتصادية، وتوفير خدمات البنية التحتية للتعليم والصحة وسط ماتمر به الدولة من أوضاع وظروف إستثنائية. ويشير محمود عبدالجبار الأمين العام لمبادرة (قاوم) للتطبيع مع إسرائيل في حديثه لصحيفة (كواليس) – ان السودان الآن ليس به أي نوع من أنواع المؤسسات التي تحمل تفويض للمضي في المزيد من خطوات التطبيع. ويذهب عبدالجبار – ان ماقام به رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في أمر العلاقة مع إسرائيل في (2020) قرار رئاسي لم يجد تأييد سياسي ووجد رفض شعبي واسع ووصفه بعض المخالفين بانه محض تقديرات بنيت لتحقيق مصالح بعض الجهات ولم يستفيد منها السودان شيء. وشدد عبدالجبار – انه متى ما قامت مؤسسات من برلمان ورئيس دولة منتخب بصلاحات واسعة وقتها ستتم مراجعة أمر التطبيع، ويذهب عبد الجبار إلى ان الفترة الإنتقالية ليس من اختصاصاتها قرارات مثل التطبيع.. ومع مرور الوقت أثبتت التجربة عدم وجود أي فائدة من التطبيع مع إسرائيل.وعلمت (كواليس) أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أسند ملف العلاقات مع إسرائيل لخبير برتبة لواء متقاعد شارك في (حرب العبور) 1972، تمت إعادته للخدمة، ويشرف على الملف فريق أسندت يعمل مديراً لمؤسسة إستراتيحية وقف عليها الوفد الإسرائيلي إبان زيارته الأخيرة للسودان.