وكالات: كواليس
شهدت العاصمة القطرية الدوحة، السبت، افتتاح بيت الأمم المتحدة بمنطقة لوسيل، والذي يضم عددا من مكاتب ووكالات المنظمة الدولية.
، شارك في الافتتاح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي كلمة له خلال الافتتاح، أكد وزير الخارجية القطري أن “هذا الحدث الكبير يجعل من الدوحة مكانًا ومنبرًا للحوار وخطوة إيجابية للتعاون بين قطر والأمم المتحدة”.
وأضاف: “نتطلع أن يكون بيت الأمم المتحدة نموذجا ناجحا لإرساء أسس العمل والحوار”، مضيفًا: “سيبقى هدفنا أن تكون الدوحة مركزا للعمل متعدد الأطراف ومنبرا للحوار”.
وفي 2 مارس/ آذار الجاري، وقّعت الدوحة ممثلةً بوزارة الخارجية، والأمم المتحدة ممثلةً بالأمانة العامة وأجهزتها الفرعية، اتفاقية ترتيب إداري لإنشاء بيت الأمم المتحدة في قطر، الذي من شأنه أن ينظم المسائل الإدارية لبيت الأمم المتحدة، ليتسنى للمكاتب الأممية بدء أعمالها في المقر.
ويساهم المقر في تعزيز شراكة قطر مع الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة والمنظمات الأخرى على الصعيد الدولي المتعدد الأطراف، كما يركز على تعاون دولة قطر مع المنظمة، ويسهل استقطاب المزيد من المكاتب في المستقبل.
ويضم المقر الأممي 10 مكاتب لمنظمات مهمة، تشمل: صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والمركز الإقليمي للتدريب وبناء القدرات في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية.
إضافة إلى مركز التحليل والتواصل التابع لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما يضم المركز الدولي بالدوحة المعني بتطبيق الرؤى السلوكية على التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب، والمكتب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الجريمة السيبرانية.
ويأتي افتتاح البيت الأممي بالدوحة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا، المقرر عقده بين 5 و9 مارس الجاري بمشاركة نحو 6 آلاف شخصية، بينهم رؤساء دول وحكومات.
ويمثل المؤتمر الأممي فرصة لا تُتاح إلا مرة واحدة كل 10 سنوات لتسريع التنمية المستدامة في المناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة الدولية، والاستفادة من الإمكانات الكاملة لأقل البلدان نموا على نحو يساعدها على التقدم نحو الازدهار.
ويعد هذا الحدث الكبير تتويجا لنصف قرن من الشراكة والعلاقات الديناميكية بين دولة قطر والأمم المتحدة، تخللها الكثير من المحطات والعمل المشترك لبناء السلام والتنمية ومواجهة التحديات العالمية.