• لايستطيع الفريق البرهان أن يقول الحقيقة الكاملة في الوقت الراهن .. ليس لأن تقديرات مسببة تمنع الجنرال من ذلك ، ولكنها مرارة اللحظة التاريخية التي وضعت وستضع الرجل وجهاً لوجه أمام ضميره .. والتاريخ الذي لا يطالع أسراره المعاصرون ..
• وما نقوله عن البرهان ينطبق علي نائبه محمد حمدان دقلو حميدتي ..
• البرهان ونائبه يعلمان علم اليقين أن الإسلاميين السودانيين (الكيزان بلغة معارضيهم) ظلّوا منذ سقوط الإنقاذ وذهاب عهد حكمهم ، ظلّوا حريصين علي التواصل مع البرهان وحميدتي وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخري لأجل أهداف سامية تتعلق بالأمن القومي السوداني ..
• خطط الإسلاميين السودانيين الإستراتيجية بعد سقوط الإنقاذ عملت ولا تزال تعمل علي منع أي إحتكاك بين الجيش والدعم السريع وذلك لخطورة هذا للإحتكاك إن حدث وخطورة الآثار الكارثية التي ستترتب عليه ..
• والإسلاميون السودانيون مشغولون في سنواتهم الراهنة واللاحقة بترتيب بيتهم الداخلي وترميم التصدعات التي طالته بسبب بعض أخطائهم التاريخية والإستراتيجية ومنها مثالاً لا حصراً التمكين لقوات الدعم السريع وتقنين وضعها عبر قانون أجازه البرلمان ومنح الفرصة لصعود قيادات عسكرية عليا إلى كابينة قيادة الجيش السوداني ومنهم الفريق برهان نفسه!!.
• ومايعلمه الفريق البرهان وحميدتي أن الإسلاميين غير مشغولين بقناعة راسخة بالضلوع مجدداً في تدبير انقلاب عسكري مهما كانت معاناتهم من تربص أعدائهم الذين صاروا حلفاء ومقربين لبرهان ورفيقه !!
• تقول الدوائر المقربة من البرهان إنهم رصدوا محادثات هاتفية للرئيس البشير مع بعض قيادات الجيش السوداني في الخدمة والمعاش .. وتقول هذه الدوائر أيضاً إنها تحتفظ بتسجيلات (ونسة) وأحاديث للمشير البشير والفريق عبدالرحيم محمد حسين مع عدد من الذين درجوا علي زيارتهما في مستشفي علياء بقاعدة السلاح الطبي بأم درمان ..
• علي خلفية هذه الأقاويل تم نقل البشير ورفاقه علي وجه السرعة إلي كوبر مع التشديد عليهم ورفض حتي قرار القضاء بإعادتهم إلي تلقي العلاج بالسلاح الطبي أو مستشفي الشرطة ..
• مايعرفه البرهان وحميدتي أنّ الإسلاميين في السودان ليسوا عوداً ليّناً ليُعصر ..أويابساً فيُكسر .. وعليه إن قرر البرهان وحميدتي مواجهة الإسلاميين لأسباب أخري غير (فزورة استعادة السلطة عبر الجيش) إعلان ذلك صراحةً .. وعندها سيكون لكل حدثٍ حديث ..
• الإسلاميون أكثر حرصاً على سلامة السودان ورخاء شعبه من البرهان وحميدتي .. والإسلاميون الذين عانوا خلال ثلاثين عاماً في السلطة لم يكونوا حريصين عليها عندما نخر فيها سوس الخيانة وسري في جسدها سُم المؤامرة !!
• فليهنأ البرهان ورفيقه بتحالفهم الجديد داخل عُش الدبابير !!