الذى أكتب عنه اليوم زميل مهنة افنى زهرة شبابه فى مهنة المتاعب مهنة الصحافة وتزوج من الوسط الصحفى وعاش ورفقية دربه فى ستر ورزقا بنين وبنات ولا يخفى على أحد الحال المذرى الذى يعيشه كثير من العاملين فى الوسط الصحفى بعد أن توقفت كثيرا من المؤسسات الصحفية وتم تسريح أعداد كبيرة من العاملين فيها فى ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية التى تعيشها البلاد وأصبح العمل فى مجال الصحافة غير ذو عائد مادى وغير ذى جدوى لكنها فى النهاية مهنة لا غنى عنها والعمل فيها يحتاج الى قدر من الصبر والمصابرة وقوة الإحتمال ويتوقف راتبها على حسب حال المؤسسة حتى وصل الحال ببعض الناشرين الإعتذار للعاملين معهم بعدم مقدرتهم على دفع الرواتب ووصل بهم الحال من الصراحة بالقول من أراد أن يعمل معنا من غير مخصصات فليعمل ومن أراد أن يذهب عنا فليذهب الى أى مؤسسة أخرى تلتزم له ماديا وتحول بعض الصحفيين الى معلنين من أجل الحصول على لقمة عيش كريم تكفيهم مذلة السؤال*.*ومن بين هؤلاء زميلى هذا الذى تم قبول إحدى بناته بكلية الطب بجامعة الإمام الهادى بأم درمان وعندما ذهب لتسجيلها وجد رسوم الجامعة ما يزيد على الإثنين مليون جنيه فى العام (إثنين مليار جنيه) وهو لا يملك ما يسد به رمق أولاده ناهيك ان يدفع هذا المبلغ كرسوم دراسية للجامعة وفى نفس الوقت يعتصره الألم وهو يرى أحلام إبنته فى دراسة الطب قد تبحرت وتسربت كما تتسرب حبيبات الرمل من بين الأصابع ويحزننا أن نرى صغيرتنا وطبيبة الغد تعيش لحظات عصيبة وهى ترى والدها يتقطع ألما وهو يعجز عن توفير هذا المبلغ لتواصل مسيرتها الأكاديمية* .*هذه الرسالة فى بريد الشعب السودانى بأكمله عنوانها هيا معا لنمسح دمعة من على خد صحفى ونعيد الإبتسام الى شفاه إبنته الطالبة التى حلمت بأن تصبح طبيبة فى وطن عجز والداها عن توفير ابسط متطلبات الحياة لها ولإخواتها هذه الرسالة فى بريد أبناء الشعب السودانى قاطبة ومن أراد أن يساهم معنا سمنده بإسم الطالب وليدفع ما يستطيع لإدارة جامعة الإمام الهادى بأم درمان وبذلك نكون قد ساهمنا فى زراعة بذور الأمل فى طريق هذه الطالبة ومن أراد أن يساهم فليتصل على رقم الهاتف 00249123319526 وهو رقم هاتفى الشخصى للتواصل مع الطالبة وذويها وذات الرسالة نرسلها فى بريد رجال الأعمال الذين بسط لهم الله الرزق*.*الرسالة الثانية نرسلها للسيد الأمين العام لديوان الزكاة عبر إدارة خطاب الزكاة ممثلة فى دكتور عليو والأستاذ معاوية والأستاذ ايمن جبكول مع العلم أن المطلوب من هذه الطالبة لا يتعدى ٢٠% من مبلغ حافز لجنة إعداد الوصف الوظيفى بأى مؤسسة من المؤسسات والصرف على مثل هذه الحالة أولى وأوجب من كثير من بنود الصرف الأخرى مع يقينى التام بأن أبناء وبنات الشعب السودانى لن يقفوا مكتوفى الأيدي ونناشد إدارة جامعة الإمام الهادى بمراعاة هذه الحالة وتخفيض الرسوم الدراسية لها ما أمكن ذلك من باب المسؤولية المجتمعية للجامعة*.نـــــــــــــص شـــــــوكــة *تعالوا نقتطع من قوت أبنائنا ونساهم فى دفع الرسوم الدراسية لطالبة الطب عسى ولعل أن ينفع الله بها غيرنا ويجعلها طبيبة تداوى اسقام أبناء الشعب السودانى فى يوم من الأيام تعالوا نتكالف ونتراحم ونتزاحم فى توفير فرصة تعليم لإحدى الماجدات التى نجحت فى الدخول الى كلية الطب ووقفت ظروف والدها حجر عثرة فى تحقيق حلمها*.ربــــــــــع شـــــــوكـة *اللهم أخلفنى خيرا فى ابنائى وآل بيتى حيا ومينا وأنت قادر على ذلك*.yassir.mahmoud71@gmail