الدامر : كواليس
نظم المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل اليوم ورشة التغير المناخي بمشاركة وفود وخبراء من ولايتي الشمالية والخرطوم وذلك بقاعة جهاز المخابرات بالدامر.
وطالب والي ولاية نهر النيل محمد البدوي عبد الماجد خلال مخاطبته افتتاحية الورشة طالب بضرورة ان تخرج الورشة بتوصيات للتأقلم مع المتغيرات المناخية التي أثرت على الواقع من خلال إحداث تداخل في الفصول والاضرار بالمنتجات الزراعية داعيا إلى تبني دراسات لمعالجة المشكلات التي أحدثتها التغيرات المناخية وأكد تعويل الولاية المختصين في مجال البيئة بقيادة المجلس الأعلى للبيئة لحل المشكلات الناتجة عن التدهور البيئي والتي يمتد تأثيرها على حياة الناس ومعاشهم.
من جهته أوضح الاستاذ خالد محي الدين حسن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة بالولاية اهتمامات الورشة وأهميتها مشيرا إلى مشاركة ولايتا الشمالية والخرطوم مرحبا بضيوف الولاية واستعرض المهددات الكبيرة للبيئة والتي تزامنت مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم وأكد أن مجلسه يهتم للكثير من قضايا البيئة ويعمل على إتخاذ المعالجات الضرورية لأجل بيئة معافاة وصالحة.
وكانت الدكتورة سمية سمية أحمد زاكي الدين المستشار الفني لمنظمة(الفاو) أشارت إلى أن الورشة تهدف لإعداد المؤسسات السودانية للتكيف مع آثار التغير المناخي وإعداد الباحثين والخبراء لتنفيذ مشاريع للتكيف وتوفير المعلومات المرتبطة بالمناخ (درجة الحرارة، الأمطار ) مؤكدة أهمية الحرارة والامطار للزراعة والثروة الحيوانية والمياه بالسودان وزادت بأن المشروع عمل على حشد عدد كبير من الباحثين والمستشارين الوطنيين والعالميين وذلك للوصول لهدف المشروع بدمج التكيف مع آثار المناخ في خطط المؤسسات ذات الصلة وتحديد التناقضات والتكامل بين سياسات المؤسسات ووضع المعالجات المطلوبة.
وتناولت الورشة عدد من الأوراق حول التنبؤات المناخية (الحرارة والامطار) على المديين المتوسط وطويل المدى بالتركيز على ولايات الشمالية، نهر النيل والخرطوم، معايير التكيف مع تغير المناخ فيما يتعلق بالزراعة والمراعي والماشية وقطاع المياه بالسودان، دمج التكيف في الخطط القومية للتنمية من خلال السياسات والتشريعات ذات الصلة مع التنفيذ الفاعل للاتفاقيات واستمعت الورشة إلى ممثلي الولايات الثلاث حول وضع السياسات والخطط والمؤسسية في البرامج.