البعد الاخر : مصعب بريــر يكتب…انهيار سوق العملات الرقمية

‏‎ هل يجعلنا نقلق على مدخراتنا المتداولة عبر تطبيقات الدفع الرقمى (بنك الخرطوم نموذجا) (2) ..!تفاعل خبراء الاقتصاد بقروب ابناء النهود خريجى جامعة الخرطوم على الواتساب بعلمية وحماس حول مقالى الاول عن انهيار سوق العملات الرقمية ، اسمحوا لى ان انقلها لكم بكل ابعادها فى هذه الحلقة للفائدة ..يقول استاذ الاقتصاد المعروف العالم الجليل بروف حسين سليمان، لم ولن تتوقف خسائر سوق العملات الرقمية إلي أن تنهار أمريكا اقتصاديا في خاتمة المطاف، المشكلة ليست في سوق العملات الرقمية فقط، المشكلة في النظام الرأسمالي، والنظرية الرأسمالية، لأنهما يجمعان بين المتناقضين، (النقود والارباح التي تدرها النقود)، أي عند التمويل البنكي يمنح المقترض النقد نقدا، ويحسب عليه سعر الفائدة، ولا يلزمه المصرف بتنفيذ المشروع، لذلك المقترض قد يستغل المال في غير المشروع الذي منح التمويل لأجله. من الأمثلة المشهورة برنارد مادوف يهودي الأصل، أمريكي الجنسية، اقام شركة في الستينيات، وبدأ برأس مال قدره 5٫000$، وبدأ يتصدق على اليهود، فقال بعضهم، مالنا لا نضع اموالنا على من يتصدق علينا ليكاثرها مادام يتصدق على فقرائنا، وكل من يودع ماله لدى شركة مادوف يبرمج له أرباح، كانت وهمية، و سطع نجمه حتى صار الشخص الثاني في وول ستريت، و ترتيبه رقم 25 بين أثرياء العالم، و أصبح يتعامل مع المؤسسات المالية حول العالم .. ولكن في العام 2008/2007، عند إنفجار الازمة المالية، و عندما جفت الموارد المالية لدي البنوك، و توقفت عملية الطواقي التي كان يلبسها مادوف لزبائنه، و إنكشف حاله، بلغت جملة المبالغ التي إحتالها من عملائه، 65 مليار دولار، و قيمة أصوله كانت 200 مليون دولار، أي أصبح دينه الهالك 64٫8 مليار دولار. المستهدف بالعملات الرقمية الاقتصاد الصيني، لأنه يمتلك 79%، من سندات و أوذونات الخزانة الأمريكية، و قبل 3 اسابيع أصدر الفدرالي الأمريكي قرار بأن بنهاية عام 2023، إصدارات الدولار قبل عام 2021، غير مبرءه للذمة، أول المتضررين من هذا القرار هو الولايات المتحدة الأمريكية، وسينقل لاقتصادها كل عبء الديون في العالم، و ستفقد مركب النجاة، الذي كانت تعده من العملات الرقمية. ويختم سليمان مداخلته قائلا، الحل في إدخال الصيرفة الإسلامية، والإجراء بسيط للغاية، عند التمويل يسلم المصرف النقد عينا، لأن في النظام الإسلامي النقود لا تولد النقود إلا من خلال مشروع، والديون لا تتكاثر بمرور الزمن (مايسمى في الفقه الإسلامي وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالكراء)، وهو محرم، بنص الحديث.بعد اخير :من جهته اكد د. يوسف حميدة فى مداخلته بان العام 2008 كان مفصلي في الانهيار، واضاف، كنت في لندن و في نفس شارع ادجورد رود حيث مقر شركتنا متعددة الاغراض اغلقت (8) شركات مقراتها و اعلنت افلاسها، و من ضمنها محلات Wallworths التي كانت مستمرة لفترة فاقت المائة عام، و افلست تقريبا كل البنوك، و تدخلت الحكومة و اشترت اسهم في بنوك ناشنونال ويستمنستر و لويدز، و امتنع بنك باركليز من استلام المعونة الحكومة، و رأيت بأم عيني اقتصادا قريبا لاقتصاد القرية الافريقية .. حيث يتحرك الناس للشراء بين 1~5 ايام من الشهر، و بعدها يستجدون للاستدانة حتى الاسبوع الاخير للشهر، و حصلت حكاوي و بلاوي و انتحارات .. وفى مداخلة اخرى طالب الزميل طارق عبدالله بالتمعن فى نجاح الاقتصاد الصينى الذى مازج بين الاقتصاد الشيوعى و الراسمالى و حث خبراء الاقتصاد بالتركيز علىكيفية النهوض بالاقتصاد الوطنى ببلادنا التى تعد من اغنى دول العالم مواردا ولكن انسانها من أفقر الشعوب ..بعد تانى :هل سنسمع من بنك السودان أو الخرطوم اهتماما يليق بقلق مستخدمى تطبيقات الدفع الرقمى ؟!حسبنا الله ونعم الوكيلاللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين28 نوفمبر 2022مmusapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *