أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن بطولة كأس العالم التي تقام في قطر هذا العام مختلفة عن أي مونديال سابق، فهي أول بطولة تقام في دولة عربية، وقد قطعت قطر شوطًا طويلاً لإضفاء نكهة عربية وإسلامية مميزة على الحدث.وتابعت أن حفل الافتتاح بدأ على الطراز البدوي يوم الأحد بمغنية ترتدي البرقع التقليدي الخليجي، كما استشهد بآية قرآنية عن خلق الله للبشرية “أمما وقبائل” حتى يتمكنوا من التعرف على بعضهم البعض، كما تقدم بعض غرف الفنادق في الدولة للزوار رموز QR للتعرف على الإسلام، ويقوم المتطوعون المسلمون بتعليم الزوار عن الشريعة الإسلامية.رفض للعنصرية واحترام للثقافاتوفي تصريح سابق للشبكة الأمريكية، قالت اللجنة العليا للإرث والثقافة في قطر إنها ملتزمة بكأس عالم “شاملة وخالية من التمييز، فالجميع موضع ترحيب في قطر، لكننا دولة محافظة وأي عرض علني للعاطفة، بغض النظر عن التوجه، أمر مستهجن، نحن ببساطة نطلب من الناس احترام ثقافتنا”.وأضافت أن ظهور الرموز الإسلامية في قطر لم يغب عن الحضور، وتسببت نكتة على الهواء لصحفي فرنسي حول وجود “الكثير من المساجد” في البلاد في غضب المسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم اتهام وسائل الإعلام الغربية بنشر صور نمطية عن العرب والمسلمين.وأشارت إلى أن العرب يرون أن الإعلام الغربي متحيز للغاية، فهم لا يريدون أن يروا نجاحًا عربيًا في هذا الشكل، بينما رأت بعض الصحف العالمية أن التغطية الغربية لكأس العالم كشفت الازدواجية في التعامل مع المعايير الأخلاقية، فالكثيرون يطالبون بالمساواة وحرية التعبير واحترام الرأي الآخر، ولكن يبدو أن الإعلام الغربي لا يطبق هذه المبادئ على نفسه وقد كشف عن أعماق التحيز الغربي ضد كل ما هو مختلف.وأوضحت أن بعض الصحف الأخرى، مثل الإيكونوميست ونيويورك تايمز، نشرت مقالات تدافع عن حق قطر والعرب في استضافة البطولة، مؤكدة أن انتقاد قطر ممزوج بالنفاق.