الكولونيل ساندرز موسس امبراطورية كنتاكي توفي والده وهو في عمر خمس سنوات ولما بلغ عمره ستة عشر عاماً ترك المدرسة، ولما بلغ الثمانية عشر تزوج، وما بين سن ١٨ و٢٢ سنة تجند في الجيش، ثم عمل بمصلحة السكك الحديدية، ثم عمل رجل مبيعات في شركة تأمين وفشل مرة أخرى.
في سن ١٩ سنة أنجب وصار أباً.
في سن العشرين تركته زوجته، وأخذت طفلتها وغادرت المنزل.
ثم أصبح طباخاً يغسل الصحون في مقهى صغير،
حاول اختطاف ابنته ولكنه فشل، ثم عاد وأقنع زوجته لتعود إلى المنزل.
في سن خمسة وستين أُحيل للمعاش لبلوغه مرحلة التقاعد، ثم بعد التقاعد حصل على شيك من الحكومة بمبلغ 105 دولارات مستحقات معاش.
قرر الانتحار لانه رأي انه لا يستحق العيش بعد الآن لانه فشل كثيراً.
جلس تحت شجرة لكتابة وصيته. ولكن بدلاً من ذلك كتب ما كان قد أنجزه في حياته، واكتشف أن هنالك شيئاً بارعا فيه وهو الطبخ.
اقترض مبلغ 87 دولاراً واشترى بطاطس وبعض الدجاج، واستخدم وصفة خاصة به من اختراعه، وذهب من باب إلى باب لبيعها لجيرانه في ولاية كنتاكي. وفي سن 88 عاماً أصبح ملياردير.
هذا هو الكولونيل ساندرز موسس ومالك إمبراطورية كنتاكي، التي صارت شركة عالمية، وصار هذا الرجل صاحب مال ضخم، وصار شخصاً مهماً جداً بعد أن كان رجلاً فاشلاً قرر الانتحار.
وهذا الموقف يؤكد أنه لا ييأس الإنسان من رحمة الله، وأن الزرق بيد الله، حيث أن رحمة الله وسعت كل شيء.
إنها إرادة الله (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ).