(١)
_ قال زعماء البجا الشعبين الناظر ترك والناظر دقلل ،،للمندوب الاممي فولكر، الذي أقترب من سن التقاعد ،،،_ نرفض مسوده دستور تسيريه المحامين العلمانيه _ نرفض التسويه الثنائيه _ نرفض التدخلات الأجنبية _ نتمسك بمخرجات مؤتمر سنكات _ نؤيد ونبارك مبادره الشيخ الجد _ قالها زعماء البجا لفولكر الذي رفضهم من قبل ،واعتبرهم ليس من _ أصحاب المصلحه _ فردوا عليه بذات تحيته ،،ورجع مهزوما منكسرا ،مثل ما رجع قوديفري سفير واشنطن للخرطوم الذي جاءهم في ذات الموضوع ،،وانتهي امره بان حدت حكومته من تحركه ،،مما يعنى فشله في المهمه ،،
أما لماذا جاء المندوب الاممي لكسلا وهو يدري مسبقا ان مصيره سيكون مصير قوديفري ؟؟ وما الذي جد علي الساحة ؟ ولماذا هذا الحراك النشط له وهو الذي ظل يماطل ويضع العقابيل للحوار الوطني ؟؟ ولماذا فشل في مهمته ؟ الاجابات في غايه السهوله ،،
_ الرجل خالف مهمته وسلم المهمه للرباعيه أي بالأصح أوكل المهمه لامريكا مثل ما فعل في العراق ،وفي سوريا. فكانت مكافأته استلامه لملف السودان ،،سيما أنه علي اعتاب التقاعد… لكنه لعدم معرفته بجغرافيه السودان السياسية والإجتماعيه ،،سقط في الوحل فلم يجد لا أمريكا ولا قحت التي ظل يصارع لها بكل قوه ،،فاصبح كاليتيم في مائده اللئيم….معتبرا أن من سلمهم نفسه قد باعوهوا،،فاراد أن يلحق نفسه ليصلح ما قد افسده حتي لا يفقد وضعه في المنظومه التي ابتعثته..واظنه ادرك أن أمريكا ليست هي أمريكا ايام العراق وسوريا فالحرب الاوكرانيه كانت لها مالاتها لأمريكا وللمنظومه الدوليه…
فالرجل وجد نفسه تحت صفيح ساخن ،،تسونامي الشرق هز وبشده سواء إن كانت التسويه ،أو المسوده،،فاراد أن يقول للمنظومه هذا جهدي.اي أنا حاضر،،،( فالكلب بنبح خوفا علي ضنبو) كما يقول المثل….فمانفعته ادانته للرباعيه بتدخلها في مهمته ،،لانها جات متاخره ،،وقد سبق السيف العزل ،،
فما أراه أن فولكر ليس امامه الا طريقين أما أن يسير علي ما هومرسوم له من الجهه التي اوكلت له المهمه _ وهذا في نظري سيكون طريقا عسير لانه افتقد ثقه السواد الأعظم من السودانيين أو يواصل طريقه الأول الي نهاياته وليحصل ما يحصل وهو في النهايه سيعود من حيث ما أتى ،_
واعتقد انه سيختار الطريق الأخير والخاسر الأكبر سيكون زمرته…
(٢)………
عوده مولانا محمد عثمان الميرغني للبلاد بعد غيبه ليست بالقصيره ،،لها بالتأكيد مالاتها ولها مابعدها ،،فالرجل له وزن كبير في المشهد السياسي والإجتماعي له حضور لم يقطعه غيابه خارج السودان ،،
فالميرغني قبل أن تتطا أقدامه السودان أطلق صافره قوية ارتعدت لها مفاصل البعض واقصد بالتحديد المتفلتين من حزبه الذين خرجوا عن توجيهات الإتحادي الاصل ،،والتجمع الإتحادي القحتاوي ،،فالميرغني بما له من خبره سياسيه فيما قراء المشهد السياسي فبحكمه وعمق _ إختار الوقوف في الصف الوطني رافضاً للتدخلات الاجنبيه ورافضا لمسوده دستور المحامين العلماني….وداعيا لحوار وطني شامل لا يقصي فيه أحد وحكومه كفاءات مستقله مهمتها معاش الناس وامنهم وسلامتهم وإنتخابات…وبهذا يتبدي للمتابع أن جل المبادرات التي طرحت تحمل أُطروحه الميرغني والتيار الذي ينضوي اليه حزبه الميرغني _ تيار الكتله الديمقراطية الذي يضم الحركه الشعبيه ( أردول) والعدل والمساواه ( جبريل) والبعث ( محمد وداعه) وآخرين ….
فموقفه جاء متناغما مع مواقف الشرق في بعض القضايا ،،فعودته كرت أحمر لمجموعه ودالفكي وكرت اصفر لحزب الأمه الذي توغل في مستنقع الرباعيه وما ادراك ما الرباعيه وطموحاتها في السودان ،،ومايجري تحت الخفاء والعلن لتفكيك الجيش وابداله بملشيات لوح عرمان بان الدعم السريع سيكون نواه الجيش وبالتاكيد هذا ما هو مرفوض منه كل القوى السياسيه والمجتمعيه الا قله من أهل اليسار والعملاء ..ومصر الدوله الجاره والتي أعلم بالسودان تقف مع وجود جيش وطني قوي ومتماسك صمام أمان لإستقراره ،،ولاتقف مع مليشيات تدرك مصر أنها مليشيات تعمل لمصلحه إحدى دول الرباعيه المستخبيه تحتها إسرائيل…فمصر تعتبر السودان عمقها الاستراتيجي.. أمنيا
فما أتوقعه فتح حوارات بين القوي السياسيه الرافضه للتدخلات الأجنبية وسيكون وصول الميرغني تحريك لهذه الحورات سيما أن بينها مشتركات يمكن أن تقود الي حد أدنى من الوفاق والتوافق ،،وقد تصل الي دمج المبادرات في مبادره واحده متفق عليها ،،ولا أعتقد أن قحت المركزيه ستقدم تنازلات .لا لشئ غير أن أستقواها بالدعم السريع والرباعيه يحول بينها وبينه الاخرين الذين هم اقرب لبعض
فالأيام القادمات ستكون حبلي بالمفاجات.