الخرطوم :خاص كواليس
قال الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية د.ناجي مصطفى، ان توقيع البشير بالموافقة على منح روسيا قاعدة (عسكرية) بمنطقة البحر الأحمر على حساب الولايات المتحدة الأمريكية عجل برحيلة.ودعا ناجي في ندوة سياسية عن تدخل الأجنبي بقاعة الشارقة بالخرطوم نظمها مركز (رواد المستقبل) الإثنين – إلى حل جميع الأحزاب السياسية السودانية بسبب عدم قيامها على معايير مهنية تتسق مع معطيات الحفاظ على الأمن القومي السوداني. مؤكدا أن التدخل الأجنبي الذي شهدة السودان خلال الأربع سنوات الماضية أسفر عن تدهور الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية بالبلاد مما دعا لمزيد من التدخلات الأجنبية ومنها وجود من أسماهم (بالعملاء) السياسين الذين ظهرو بعد ثورة ديسمبر. وشدد د.ناجي – على ضرورة قيام مجلس تشريعي يقوم بوضع القوانين التي تكفل حماية الدولة من أي تدخلات خارجية. مردفاً بالقول: (للأسف الشديد تظل الآلية الثلاثية، والرباعية تتحدث فقط عن مسائل الإنتقال السياسي بعيدا عن حديث في قضايا الإقتصاد وكيفية إنهاء استعلامات (الحرب) في مناطق النزاع السودانية. وأوضح رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية – د.الصادق الهادي ان الهدف من مسألة التدخل الأجنبي بسبب الأطماع في الموارد والمواد (الخام) التي يتمتع بها السودان لدول تبحث عن مكمن للنفوذ لها في منطقة إفريقيا ومنها إسرائيل. وأكد الهادي – أطان قضية المياة واحدة من القضايا التي تتنافس عليها بعض البلدان مستقلة الأوضاع والظروف الداخلية للسودان. ودعا الهادي إلى ضرورة توفر إرادة سياسية من قبل السلطة القائمة تنهي مساعي ودواعي التدخلات الخارجية في شؤون السودان والالتزام بماورد باتفاقية (فينا) لممارسة العمل الدبلوماسي. رئيس حزب بناة المستقبل د.فتح الرحمن فضيل – قال ان أبرز العوامل التي فتحت شهية التدخل الأجنبي كانت السلطة نفسها التي أتاحت قدر من وجود دستوريين ووزراء يحملون (جوزات) أجنبية، مايعني وجود لبرنامج ومخطط سلفا من الخارج يهدف لأحداث تغيير في التركيبة الإجتماعية. وزاد بالقول: (ان عملية وضع الدولة في خانة الهشاشة يعود إلى مجمل مايحدث من تدخلات أجنبية، وتنفيذ برامج بعينها بالإستفادة من مراحل الإنتقال كماحدث مع السودان بأضعاف جهاز الأمن والمخابرات). واعتبر فضيل أن حماية السودان من هذة التدخلات يظل رهين لعده عوامل أساسية أبرزها منظمات المجتمع المدني في الدولة، القوانين وبناء المؤسسات فضلا عن قيام دستور يحكم به السودان. قاطعا بأن مؤسسات المجتمع الدولي تظل فاقدة لمنهج الحياد مستدلاً بمايحدث في الحرب الروسية، الأوكرانية ووقوف الإتحاد الأوروبي إلى جانب (أوكرانيا) على حساب الروس،مما يؤكد أنه لا يوجد تعامل في المؤسسات الدولية بغير سلوك البحث عن المصالح. رئيس الجبهة المتحدة لشرق السودان الأمين داوؤد – هاجم الآلية الثلاثية والرباعية وقال انهم ضد أي تدخل وحلول للأزمة السودانية خارجيا. مبيننا ان من بين الأسباب التي أدت لوقوفهم مع قرارات (25) أكتوبر رسم مجموعة من سفارات الدول برنامج للسودان لإدارة المرحلة الإنتقالية، أبرزها طلب السودان من قبل رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك من الأمم المتحدة إرسال بعثة أممية للسودان بحجة المساعدة في عملية الإنتقال.ولم يخف داوؤد من إستغلال بعض الأطراف الخارجية ماتمر به إتفاقية سلام (جوبا) في إشعال نيران الحرب في السودان وسط وجود أكثر من (6) جيوش بالبلاد ممايتطلب دعم الإتفاق ية وسد ثغرات الخلافات التي قد تنشب بين تلك القوات وتجاوز أي خلاف. الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء عبدالباسط علي عبد الباسط شكا وتحسر على ماقامت به حكومة رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك بتحويل جهاز المخابرات إلى مؤسسة بلا صلاحيات بالرغم من شهادة سابقة لكل من دول الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والخليج العربي وأفريقيا بأهمية ودور هذا الجهاز في منطقة القرن الأفريقي على مستوى عمليات مكافحة الإرهاب والتجسس. كذلك ماحدث من تسريح لقوات هيئة العمليات التي يبلغ قوامها (15) ألف شخص مابين ضابط وجندي. مؤكداً بأن التدخلات الأجنبية لها أسبابها بخلاف قضية الموارد، إنما هناك عامل أساسي آخر وهو معرفة المجتمعات في القارة الإفريقية للسودان شعبا وثقافة أكثر من دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ماشجع بإشعال حرب (دافور) التي وجدت دعم ومساندة من قبل الإدارة الأمريكية وبقية المنظمات والهيئات الدولية بهدف أضعاف الدولة مابعد انفصال جنوب السودان.