استدرك البرهان في خطابه اليوم خطأ كبيراً كان قد وقع فيه في حشد ((حطاب)) ففي ذلك اليوم خص الحركة الإسلامية بالتحذير دون سواها من أن تتدخل في شأن القوات المسلحة٠٠
هاهو اليوم جاء ليصحح ذلك الخطأ وهو يحذر الجميع وعلي رأسهم الحزب الشيوعي والبعثي من أي تدخل في شأن الجيش٠
وبذلك يكون التحذير قد شمل الجميع٠
القوات المسلحة في الفترة الانتقامية واجهت حرباً شرسة ظالمة من القحاطة الذين وصلت بهم ((قلة الأدب)) مرحلة هتفوا ضدها:((معليش معليش ماعندنا جيش))٠٠
وظلت قيادات قحط التافهة تطالب توجه سهام النقد والتشكيك لمنسوبيها٠٠ خاصة الرويبضة الفاسد القاتل ياسر عرمان٠٠ فطوال أربعة الأعوام من عمر الفترة الانتقامية ظل يصرخ ويهزئ مطالباً بتفكيكها٠٠ وتفكيكها عنده يعني: إحالة ضباطها للمعاش من رتبة الفريق الأول وحتي المستجد ومن ثم بعد ذلك يمنح شخصياً الحق في تعيين الشيوعيين والبعثيين والمثليين ضباطاً فيها حتي يرتاح ضميره بعد أن يكون قد قبض ثمن عمالته خائناً مهمته تفكيك الجيش٠
راجعوا خطاباته لم يخلو خطاباً واحداً لهذا التافه إلا وطالب بتفكيك القوات المسلحة٠٠
إذن القوات المسلحة وجدت دعماً ومساندة حقيقية من التيار الوطني العريض الذي يشكل ٩٨% من الشعب السوداني ((الطرق الصوفية والجماعات السلفية والرياضيين والشباب والادارات الأهليةوالنقابات الشرعية والمرأة والخدمة المدنية والقطاعات المهنية والحرفية)) ٠٠نعم هذا هو التيار الوطني العريض الذي ظل يساند القوات المسلحة بتوجهها وعقيدتها القتالية المستمدة من تقاليد المجتمع وأعرافه وقيمه الإسلامية وميراث الأجداد الأبطال الذين كانت لهم مواقف وبطولات نادرة في الكفاح والنضال ضد الاستعمار٠٠
استدراك البرهان اليوم يحسب له في كونه نزل إلي رغبة الشعب السوداني الذي رفض أي تسوية ثنائية تعزل أحداً خاصة ولو كان يمثل حضوراً فاعلاً في المشهد كما الاسلاميين٠٠
ويحسب له أنه انتبه للمخطط اللئيم الغشيم للقحاطة في تفكيك الجيش فأرسل رسالته القوية محذراً الشيوعيين والبعثيين من التدخل في الشأن العسكري٠
جاء الوقت الذي يجب عليه أن يخرج للشعب ويخاطبه بأمنيته الغالية غير المستحيلة وهو إعلانه رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوداني ٠٠
وإنهاء مهمة فولكر فإن هو فعل ذلك فسيتحول لبطل وقائد حقيقي سيجعل كل الشعب يلتف حوله ويحوله رمزاً أولاً وقائداً أوحد ورئيساً دونه الأرواح والمهج٠
خاطرة: الشعب السوداني مطلبه الوحيد طرد فولكر٠
ثانية: لن تنجح أي تسوية تعزل وتقصي الإسلاميين من العملية السياسية٠٠
أخيرة: القوات المسلحة خط أحمر نقابل عطاءها بامتنان وتاريخها بانشراح وبطولاتها بفخر ونبلها بدعاء والدعاء لله أن يحفظ منسوبيها من كيد الكائدين ومن تفاهة اليساريين٠
دامت لنا عزيزة قوية منيعة نرهب بها عدونا وعدو الله والله أكبر٠
عمر كابو