البعد الاخر : مصعب بريــر مهرجانات مؤتمرات التغير المناخى ووعود عرقوب التمويل .. تظل افريقيا الخاسر الأكبر ..!

على الرغم من حقيقة ان أفريقيا تنتج فقط 4% من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى العالم ، رغم انها تمثل 17% من إجمالى السكان فى العالم، و لكنها معرضة للتغير المناخى بشكل خاص و يدفع الافارقة فاتورة باهظة من حاضر ومستقبل بلدانهم جراء جشع و عدم التزام الدول الغنية باتفاقيات الحد من التغير المناخى.

وفى دراسة حديثة صادرة عن البنك الدولى، قالت إن الأحداث المرتبطة بالمناخ ستضغط على أكثر من 132 مليون شخص فى براثن الفقر فى جميع أنحاء العالم مع خسارة البلدان الأفريقية ما بين 10 إلى 15% من ناتجه الإجمال المحلى بحلول عام 2050.

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الدول الأفريقية تضغط من أجل الحصول على تمويل للتكيف مع التغير المناخى.

ونقلت الوكالة عن القادة والمفاوضين الأفارقة المشاركين فى قمة الأمم المتحدة COP27 للمناخ المنعقدة فى شرم الشيخ إن القارة السمراء تحتاج إلى التكيف مع الجفاف والعواصف الرملية والفيضانات وحرائق الغابات وتآكل السواحل والأعاصير وغيرها من ظواهر الطقس التى تفاقمت بسبب التغير المناخى.

وأشارت الوكالة إلى إن هذا أحد الأولويات الرئيسية لمجموعة المفاوضين الأفارقة فى قمة كوب 27، التى تستضيفها مصر. وقال رئيس المجموعة إفرايم شيتيما، إن أفريقيا حريصة على ترجمة نتائج المفاوضات إلى عمل من أجل القارة التى يواجه الملايين فيها كوارث لها علاقة بالمناخ.

وقال شيتيما إن القمة يجب أن توفر حلولا لملايين الأشخاص فى القارة، مضيفا أن أفريقيا بحاجة إلى التمويل للتكيف مع الطقس القاسى وكذلك لتسهيل التحول العادل للطاقة وتعزيز الطاقة المتجددة.

ولا يزال التمويل المناخى للتكيف مع الكوارث التى لها علاقة بالمناخ ومنع تفاقمها واحدة من القضايا الشائمة فى مفاوضات المناخ. وحتى الآن، لم يتم الوفاء بوعد تقديم 100 مليار دولار سنويا للتمويل ، على الرغم من مرور عامين على الموعد النهائى لهذا التعهد.

وكان رئيس وزراء أنتيجوا وبربودا، جاستون براون قد دعا إلى فرض ضرائب على أرباح شركات الوقود الأحفوري لدعم البلدان النامية والدول الجزرية الصغيرة للتكيف مع تغير المناخ والتحرك نحو الطاقة النظيفة، بينما قال رئيس سيشيل وافيل رامكالوان إن قادة تحالف الدول الجزرية الصغيرة يسعون أيضا للحصول على تسهيلات تمويلية جديدة للخسائر والأضرار.

بعد اخير :

اين نحن كوكب السودان من هذا الحراك العالمى تجاه التغير المناخى ، ام اكتفينا فقط بحراك بعض الافراد لنسمع جعجعة و لانرى طحينا ، فقد شارك السودان بمؤتمر باريس بكثافة ملحوظة و لكن لم نرى أى نتائج على الأرض حتى يوم الناس هذا ..

بعد تانى :

ان التغيير الايجابى تجاه المبادرات الدولية ان يتحقق فى ظل وجود هذه الاجسام المتكلسة التى تمسك بملفات التغير المناخى كمطية للمشاركات الصورية فى المؤتمرات الخارجية .. وبس

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *