وكالات : كواليس
انطلقت، يوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، عملية التشغيل التجاري لمصفاة الزور في الكويت، بحسب إعلان من الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة “كيبك”.
ووفق إحصاءات منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن تلك المصفاة هي الخامسة عالميًا من حيث سعة التخزين بطاق تصل إلى 615 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى كونها أكبر مجمع في العالم لوحدات إزالة الكبريت.
ومن شأن المصفاة أن توفر للكويت المشتقات النفطية التي تحتاج إليها للاستهلاك المحلي، إلى جانب التصدير للخارج، ودعم موازنة البلاد بالمزيد من الإيرادات النفطية.
وكانت المصفاة قد بدأت إنتاج وبيع كميات أولية من زيت الوقود وإمداده لمحطات توليد الطاقة الكهربائية المحلية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 11 مايو/أيار انطلق التشغيل التجريبي لوحدة تقطير النفط الخام الأولى؛ إذ نجحت في تكرير 2.5 مليون برميل نفط خام، وإنتاج زيت الوقود الذي حُسِّنَ ليُطابِق المواصفات المطلوبة من وزارة الكهرباء والماء وتزويدها بـ278 ألف طن، بالتنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية.
مصفاة الزور في الكويت
أعرب الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة كيبك، وليد البدر، عن سعادته بخطوة التشغيل التجاري للمرحلة الأولى من المصفاة، اليوم الأحد.
وقال، في تصريح صحفي، إن هذا “يشكل حدثًا تاريخيًا مهمًا، ولا سيما أن المشروع من أهم ركائز خطة التنمية للبلاد”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “كونا”.
وأضاف البدر أن “المصفاة توفر وقودًا ذا جودة ومعايير بيئية عالية، لتلبية الطلب المحلي على الطاقة؛ ما سيسهم في الحد من انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة وتحسين جودة الهواء”.
وأضاف أن مصفاة الزور في الكويت “منفذ حيوي لتصريف النفوط المحلية الثقيلة، علاوة على توفيرها منتجات تكرير أخرى للتصدير في الأسواق العالمية وبمواصفات قياسية، كما توفر العديد من الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية”.
وكشف وليد البدر عن اتخاذ خطوات لاستكمال باقي مراحل المصفاة، وصولًا إلى التشغيل الكامل بالطاقة التكريرية القصوى، قائلًا إن “هذا الإنجاز الوطني سيسهم في تعزيز خطة التنمية لدولة الكويت”.
المرحلة الأولى من مصفاة الزور
بحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن عملية التشغيل التجاري للمصفاة، سترفع حجم إيرادات القطاع النفطي في الربع الرابع من العام الجاري (2022)، خاصة أن موازنة الدولة تعتمد عليه بنسبة كبيرة.
في السياق نفسه، يقول نائب الرئيس التنفيذي للمصفاة، خالد العوضي، إن “تشغيل المرحلة الأولى لمصفاة الزور في الكويت من شأنه تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتعظيم إيرادات الدولة المالية وتوفير المزيد من فرص العمل للكوادر الوطنية”.
وأضاف أن “التشغيل التجاري يُعَد استثمارًا طويل الأجل يهدف إلى تزويد الأسواق الدولية والمحلية بمنتجات عالية الجودة.. على الرغم من التحديات التي واجهت المشروع؛ فإن شركة كيبك أوفت بالتزامها بجاهزية المشروع وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، وأُخِذَت بعين الاعتبار تلبية جميع الاحتياجات التشغيلية ومراعاة الاشتراطات البيئية كافة”.
وأكد، في تصريحاته، اليوم الأحد، أهمية التخطيط المسبق وتضافر جهود القائمين على المشروع وتعاون الجهات المعنية في تخفيف حدة تلك الصعاب والتغلب عليها ومن أصعبها الظروف التي صاحبت جائحة كورونا.