الخرطوم؛ كواليس
قال رئيس حزب التحرير والعدالة القومي ورئيس تحالف قوى الحراك الوطني الدكتور التجاني السيسي أن التسوية الحالية هي عودة إلى ما قبل الخامس والعشرين من أكتوبر تاريخ قرارات البرهان،
وان التحديات التي تواجه السودان تحتاج إلى نظرة شاملة وليس إلى إتفاقيات تبرم في الغرف المظلمة.
مشيراً إلى أن جماعة التسوية طلبوا منه كحزب المشاركة دستور تسييرية المحامين وانهم رفضوا ذلك.
وأشار السيسي إلى انه قابل السفير البريطاني والسفير السعودي وفولكر وأعلن لهم أن رأيه هو تسوية تشمل جميع أصحاب المصلحة بالبلاد.
مشيراً إلى أن السودان يواجه تحديات سياسية وأمنية وإقتصادية كبيرة ويحتاج إلى نظرة شاملة للحل عبر توافق أصحاب المصلحة الحقيقية.
موضحاً أن دستور تسييرية المحامين إقصائي ولا يمثل الشعب وأن التسوية الحالية عبارة عن إتفاق بين المكون العسكري والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وبعض القوى الأخرى. وأن ما يمضي الآن لن يقود إلى تحول ديمقراطي وتنمية وسلام وغيرها من المطلوبات الأساسية.
مبيناً أنهم كقوى سياسية لديهم رؤية لدستور شامل وتساءل السيسي هل ستكون هنالك مشكلة إذا إجتمع كل أهل السودان أصحاب المصلحة الحقيقية في الإتفاق على دستور يحكم الفترة الانتقالية؟ وأجاب: بالطبع هذه ليست مشكلة، وهنالك مبادرات ورؤى جادة مطروحة ولكن لم يسمع لها أحد.
وأبان السيسي أن حل الأزمة يكمن في طاولة حوار تجمع كل السودانيين والإتفاق على توافق وطني.. توافق وليس إجماع، لأن الإجماع أمر غير ممكن، لكن توافق حقيقي يقره جميع أهل السودان إلا من أبى.
وعن مخرجات لقاءاته مع السفراء وفولكر قال السيسي أنه في كل الإجتماعات ظل يكرر لهم موقفه من أزمة البلاد التي تعاني بشدة، وأضاف قلت لهم بوضوح أن الحل في مائدة مستديرة تجلس عليها الكتل السياسية السودانية.
وهذا رأيه ورأي حزبه وقوى الحراك التي يترأسها.
معلناً انه قدم السفراء ولفولكر نقد مكتوب على وثيقة تسييرية المحامين.