بتاريخ 2024/08/03، إتخذ مجلس الوزراء السوداني قرارا بشأن إعادة هيكلة قطاعي البترول والكهرباء، ويمكن أن نضيف له بعض المقترحات العملية، تعظيما للفائدة من زيارة الصين المرتقبةقطاع الطاقة من اهم القطاعات المحركة والمعجلة بإحداث التنمية الاقتصادية المستدامة، ومعلوم أن حدوث التغيير الاقتصادي يحدث تغييرا إجتماعيا، والتغيير الإجتماعي يعتبر من أولويات المرحلة جراء العطب الذي لحق ببعض قبائل السودان، وهو يعتبر مفتاح التعجيل بإنفراج الحالة الأمنية الراهنة التي تفضي لإحداث السلام التدريجي. تم الربط بين الإصلاحات المؤسسية هذه وزيارة الوفد الحكومي المرتقبة للصين وحتي يتم تعظيم الفائدة من هذه الزيارة لابد من أن تتضمن حقيبة الوفد كل خطط الصين المستقبلية، وتجاربها السابقة في السودان، وتجارب مشروعات الصين الداخلية التي تحتاج لصادرات السودان.1- بالنسبة لخطط الصين المستقبلية في السودان:تهدف الصين لإحياء طريق الحريق الذي كان سائدا قبل 2٫000 عام، وذلك بإنشاء سكك حديدية من بكين إلي لاغوس في نيجيريا، يتوازي معها طرق معبدة، هذا الطريق يمر عبر السودان وبذات طريق السكة حديد الذي يتوسط السودان، ولكن بمواصفات عالمية. في عام 2020 عندما كان الحكومة تتحدث عن مؤتمر باريس، والبحث عن التمويل، قدم سفير الصين مقترح للتمويل بمبلغ 3 مليار دولار، ولكنه مشروط بإصلاح سكة حديد من بورتسودان إلى الجنينه. وهو في الحقيقية هدف مستقبلي وخطوة في طريق الحرير. هذه من الفرص التي يمكن للوفد الحكومي ان يضمنها في تعاقداته. أضف إلى ذلك من الإعتمادات التي توجه للمسؤولية المجتمعية صيانة الموانيئ، وتوسعة المطارات، ولذلك يمكن تضمين ميناء بورتسودان، ومطار كسلا، ومطار الأبيض، ومطار نيالا، ومطار الشهيد صبيرة، ويمكن للصين ان تحمي مشروعات بعد ان تحولت من إستخدام القوي الناعمة إلى الخشنة منذ أكثر من 3 أعوام.2- للصين تجربة في تقديم خدمات المياه، والتعليم، والطرق عبر القروض، ولكن كانت بضمانات البترول، ويمكن ان تمنح مربعات جديدة في مناطق التنقيب، بدراسات موثوقة، وتتأكد منها الصين نظير ضمانات تقديم الخدمات الأساسية هذه، علما بأن السوق الصيني الٱن متخم بهذه المنتجات، ويعاني من تراجع طلب السوق الأمريكية والأوروبية، ونواحي اخري في العالم جراء ٱثار جائحة كرونا.3- شهدت تجربة في الصين، في منطقة قواندونق، صرفوا صرفا طائلا على الحصول على مياه عذبه لتربية السمك البلطي Tilapia Nilotica، وحدثتهم عن نهر النيل ومياهه العذبة، فقال لي أحدهم يمكننا ان نستثمر في نهر النيل، ويمكن للسودان ان يجني مليارات الدولارات من هذا المورد، الذي يحتاج لإمكانيات إنتاج قليلة، ووسائل صادر ذات كلفة أقل. يمكن ان يضمن هذا المشروع، ويخلق فرص عمل بطول السودان وعرض وسطه.4- الصين تستورد كميات كبيرة من الفول السوداني، والسمسم، والقطن، والكبكبي والعدسية، يمكن ان تصمم مشروعات زراعية جديدة، او يعاد تأهيل المشروعات القائمة بشراكات مثمرة مع الصين.5- في مجال تنمية القدرات للصين تجربة راسخة في مجالات تحقيق التنمية المستدامة، وتخفيف حدة الفقر، وهذه خدمات تقدمها الصين ضمن برامج المسؤولية المجتمعية.إستشارات إقتصادية مجانية من أجل الوطنأ.
د.حسين سليمان محمد أحمد المؤسس، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذ للمركز الإحترافي العالمي لإستشارات التنمية الاقتصادية المستدامة.خبير اقتصادي سابق في المنتدي الاقتصادي الصيني الافريقي (FOCAC )، 2017 – 2013.السبت 2024/08/03