وملامح المدن اليوم الثلاثاء ترسم كل شىء
وملامح الاحاديث والصدق والكذب. ملامح ترسم المشهد اليوم
والخرطوم ملامحها اليوم هى. الاسواق
والفاشر ملامحها هى ….الطيران ينظف قلبها. والدائرة حولها يحرسها الجيش
وجبل اولياء التي تكتسب اهمية من موقعها ملامحها هى. مئات القتلى ينثرها الطيران امس
وسنار مشكلتها هى دفن جثث الجنجويد…
وشرق النيل وسنجة والدندر. ..فاضية
ونيالا والضعين ما ترسمه ملامحها هو الرعب….( اسعار العربات تصبح خرافية لان الكثيرين جدا يتجهون الى الهروب…ومن عنده من الجنجا عربات يبيعها ليهرب بالثمن
والقادة هناك الذين يخشون ان يكشفهم انحسار القوة عنهم يتجهون الى بابنوسة
بعد الياس من سنار وغيرها
…….
ثم شىء يرسم ويكشف…
وهو موجة هائلة من الاشااعات
واشاعة ان الجيش يضرب مدنى
واشاعة ان المسيرية والرزيقات يقتتلون
واشاعة عن موت كيكل
وعن صراع بين من يرفضون زعامة من غيرهم وبين الاخرين…
والابادات تصبح عملا يوميا. يسابق المحادثات
……….
وكل مدينة لها الان وجه
ووجه كسلا يختلف
واليوم الثلاثاء كانت ملامح كسلا هى
صيوان يقيمه الرشايدة.
وفى الميكرفون من يخاطب الاحتفال ويخاطب وفد ديوان الزكاة يقول
: انا العمدة نافع…زكاتى اقدمها وهى ثلاثون بكرة خمسون ضان
: انا بوبا واخوانه نقدم ثلاثين بكرة
محمد حمود ست بكرات…
الدياشى…الناظر..محمد حمود…محمد عاتق…محمد معوض و…و…
ابو حربة…خمسة عشر بكرة…
……….
والمشهد المقابل امس كان هو. قائمة مؤلمة تقدمها المستشفيات للديوان تطلب وتطلب…
وكسلا تصبح دولة مثل ايدى المتوضىء. يغسل بعضها بعضا…
وجمعية نسائية تقرر الاتصال بالمغتربين لشراء ما تعجز الايدى هنا عن شرائه….
………
وفى الانس كان حديث كسلا عن المحادثات هو
: الجنجا ان خرجوا من البيوت اعلنوا انهم….انتهوا
وان رفضوا الخروج. كشفوا انهم يخادعون…
وكسلا ما يجعلها تتذكر الحرب هو تسليم بعد تسليم للخلايا يجرى حتى امس….
الملامح هى هذه