تهنئة الحزب للشعب السوداني بمناسبة عيدالفداء
الحمد لله رب العالمين – القائل-
( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين (37) ( سورة الحج)
والصلاة والسلام على نبي الرحمة سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين القائل : ( خذوا عنى مناسككم )
الإخوة والأخوات الكرام
يسر المؤتمر الوطني فى هذه المناسبة السعيدة وفى هذه الأيام المباركات أيام الشكر والذكر والغفران أن يتوجه إليكم بالتهنئة الخالصة بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك ، عيد التضحية والفداء ، وأسأل الله أن يعيدها علينا بالخير واليمن والبركات ، وأمتنا تنعم بالسلام والاستقرار والطمأنينة ، والتهنئة موصولة لحجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن الذين لبوا نداء ربهم توحيدا وامتثالا وطاعة لقوله تعالى ( وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27) ( سورة الحج) ، ونسأل الله أن يعودوا لأوطانهم بحج مبرور وسعى مشكور وذنب مغفور بعدما عاثت مليشيا آل دقلو الإرهابية وظهيرها السياسيقحت وتقزمفسادا في الأرض،فسفكوا الدماء،ونهبوا الأموال،واغتصبوا الحرائر،ودمروا المؤسسات،وأفسدوا على الشعب السوداني وحجاج بيت الله الحرام حياتهم وفرحتهم.
المواطنون الكرام :
إن عيد الأضحى مناسبة عظيمة نستذكر فيها قيم التضحية والفداء – قيم الرحمة والوفاء – قيم الإصلاح _ والعمران والبناء .
يقول الله تعالى ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم (127) (سورة البقرة )
وهى مناسبة نستشعر فيها القرب من الله سبحانه وتعالى كما جاء فى الحديث الشريف : ( وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهى بأهل الأرض أهل السماء) وهى مناسبة لتأكيد الوحدة الإيمانية بين المسلمين على مبادىء الإخوة والمحبة والإصلاح وهى مبادىء البناء الحضارى والعمران الكونى .
وفى هذه المناسبة تتجدد العلاقة بين أمتنا وميراثها الرسالي التالد والخالد ميراث الأنبياء وهكذا يقف الحجاج على صعيد واحد بشعور واحد وإحساس مشترك يستحضرون ذلك وهم يتدافعون نحو هذه المشاعر والشعائر من طواف وسعى ووقوف بعرفات ورميا للجمرات ونحر وحلق ، وهكذا يحيون سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام ويتأملون موقف هذه الأسرة الكريمة إسماعيل وهاجر وما أبرزته من معانى الفداء والتضحية والإخلاص والتسليم لرب العالمين نحتفل بعيد الأضحى، نجلى فيه مقاصد هذه المناسك حتى تفيض على حياتنا خيرا ورحمة وبركة .
المواطنون الكرام:
ونحن نستلهم هذه القيم العظيمة ونستدعى هذا التاريخ الزاهر ونحيي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم _ مطلوب منا أن نجعل هذه المناسبة ملهمة لنا على طريق الإصلاح والبناء والعمران والتضحية والفداء وقوفا مع قوات الشعب المسلحة وهي تدافع عن الأرض والعرض في معركة الكرامة الوطنية التي جسدت تلاحم الشعب السوداني مع قواته ولنتوحد على منهج الإيمان ونتعاون على البر والتقوى ونستنهض الهمم بتضحية وفداء فإن الوصول للغايات وتحقيق المقاصد يحتاج إلى الوحدة والتعاون والتعاضد والأخوة والتآلف والتواثق ..إن وطننا السودان فى حاجة إلى مجهوداتنا جميعا نتحاور ونتناصح ونتعاون مستلهمين لميراثنا ومحيين لقيمنا العظيمة لنستقبل مرحلة جديدة ملؤها الأمل والتفاؤل وأن نترجم هذه المعاني السامية إلى منهج يجمع ويوحد ويأخذ بأيدينا على مراقي البناء والعمران لوطننا الحبيب وقد كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم فى هذه الايام المباركات خطبة شاملة وشافية وكافية مثلت برنامج عمل ومنهج إصلاح فقد قال صلى الله عليه وسلم وبجوامع الكلم : (إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا ) ولا يتحقق ذلك إلا إذا نشرنا قيم الجهاد والاستشهاد والتضحية والفداء والأخوة والمحبة بيننا . نسأل الله أن يعيد علينا هذه الأيام المباركات وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والرفاهية وأن يعم العالم الإسلامى والعربي بل العالم أجمع روح الأمن والسلم والاستقرار والتعاون على البر وعلى ما فيه خير الشعوب والإنسانية جمعاء . وكل عام وأنتم بخير . #المؤتمرالوطني_السودان
15 يونيو،2024م