قال تعالى (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) النساء.
لم تزل القوات الفالتة للدعم السريع تسدر في غيها مصرّة على هتك الأمن والسلم الاجتماعي الذي تعيشه بادية دار حامد وهي تمارس أبشع أنواع القرصنة والفتونة لتثبت للعالم انها ليس أكثر من مليشيا تجري وراء الاتاوات والكسب الرخيص ممارسةً إرهاب المواطنين العزل والسكان الأبرياء ، حيث قامت هذه القوات في يوم الإثنين الموافق ١٥ أبريل الجاري ٢٠٢٤ بأختطاف ٨٦ شابا من أبناء مدينة أم قرفة وما حولها وترحيلهم قسرا لمدينة أم درمان تحت أدعاء انهم من المستنفرين الذين يودون الأنضواء تحت لواء القوات المسلحة وهي ليست أكثر من تخرصات تود بها المليشيا أن تدجن قبيلة دار حامد وترغمها للتعاون معها وهو الأمر الذي فشلوا فيه فشلا ذريعا .
لقد أكدت قبيلة دار حامد مرارا وتكرارا بعدها من أجندة هذه الحرب وعدم نيتها الانخراط فيها للطبيعة المسالمة للمجموعات السكانية لأهلنا ، وإن كان ذلك لا يعني أن تظل دار حامد مصعرة خدها للصفعات المتتالية التي ظلت تتلقاها من هذه المليشيا المتفلتة التي ارتكبت أبشع الجرائم في حق أبرز وجوه القبيلة منذ إختطافها قبل عدة أشهر مضت لعدد ١٠٨ من شبابنا الذين إعتادوا السفر لمناطق التعدين الاهلي عن الذهب وترحيلهم قسرا لمناطق سيطرة المليشيا بأم درمان، ثم حدث بعد ذلك اغتيال الشهيد حمد النيل بطريق البايبلاين وبعده تم إغتيال الشهيد النور بلولة وصحبة الكرام بالأيادي الآثمة لهذه المليشيا وما تلى هذه الحادثة من اغتيال ٣ من أهلنا من شق النوم الذين فزعوا أهلهم دار حامد بالأبيض ، وكذلك الإعتداء الغادر على أهلنا بالسعاتة شمبول الذي راح ضحيته ٤ من أبنائنا و١٢ من الجرحى الذين لم يزالوا يتلقون العلاج، ثم إغتالت المليشيا إبننا الشاب عبد الرحيم عبد القادر أحمد الهادي من قرية الشوق بدم بارد وهو مواطن أعزل يمارس حقه في السفر لحاضرة الولاية .
كذلك وبالأمس وقبل أن يجف مداد خبر اختطاف أبنائنا ال ٨٦ من أم قرفة الي ام درمان إذا بنا نسمع خبر نهب عربة بوكس دفع رباعي من أحد أبنائنا من المنطقة المتاخمة بين بادية دار حامد وجبرة وقتل احد ركاب العربة من منطقة شرشار وجرح شخصين كي تتراكم النكبات علينا بيد هذه الفئة الباغية التي لم تترك لنا خيار في دار حامد سوى تدبير أمرنا لمواجهة الحقيقة المرة وهي أن لا سبيل لنا سوى مناجزة هذه الفئة الباغية في سبيل حماية الأهل والعرض والمال ، وقبل ذلك وبعده وفوق ذلك وتحته حماية أرضنا وممارسة حقنا في بسط سيادتنا عليها وهو حق تمليه الكرامة ويفرضه التاريخ الذي سطر مجد دار حامد في مقدرتها على حماية هذه الأرض التي تمتد بين البحر إلى دار فور عبر التاريخ عنوة واقتدارا.
هو نفس الحق التاريخي الذي أن فشلنا في ممارسته الآن لحق لهؤلاء الأوغاد انتهاك حقوقنا فيها وهو أمر دونه خرط القتاد.
لأهلنا في كل مكان في السودان والعالم قاطبة:
إن دار حامد اليوم تمر بمنعطف تاريخي خطير وهو استهدافها في أرضها وعرضها ومالها وكذلك في إنسانها خصوصا في ظل أصرار هذه الفئة الباغية على تمريغ أنف القبيلة عبر ممارسة كافة الانتهاكات التي ذكرناها آنفاً. لذا فإنه قد حان الوقت كي تنتصب القبيلة عبر أبنائها في كل مكان في نفير عرمرم يمكننا من بسط سيادتنا وسطوتنا على أرضنا ومنع هذه الشرزمة من تكرار هذه الانتهاكات.
كذلك فإننا في الاتحاد العام لأبناء عموم مناطق دار حامد ننذر هذه المليشيا لإطلاق سراح أبنائنا المختطفين لديها فورا بلا تسويف والا فإننا سنجد أنفسنا مضطرين لإنتهاج الأساليب الكفيلة التي ترد هؤلاء الشباب لاهلهم وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون.
الاتحاد العام لأبناء عموم مناطق دار حامد
المكتب التنفيذي