صفوة القول.. أعيدوا لجهاز الأمن صلاحياته كي يبقى لنا وطن ..!!.. بابكر يحيى

عمل جهاز الأمن ليس مرتبطاً فقط (بالاعتقالات) و(قمع الحريات) كما هو مشاع عند الكثيرين ، بل إن عمله يعد اساسا لتحقيق التنمية والنهضة والرفاه في أي بلد من بلدان العالم ..!!

جهاز الأمن مؤسسة تنموية وتربوية واقتصادية وتعليمية وترفيهية وحضارية قبل أن يكون مؤسسة أمنية لاعتقال الناس وتعذيبهم ..!!

ولو أن الناس تأملوا قليلاً وتدبروا بقليل من التعقلن لوجدوا أن جهاز الأمن طيلة فترة الثلاثين عاما كان جهاز دولة محترم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فليس هناك معتقل إلا وهناك يقين على إدانته، بل كان المعتقلين يعاملون بكل إنسانية وهذا على الأعم وبالطبع هناك تجاوزات كما هو طبيعة النفس البشرية..!!

لم يكن الجهاز يستطيع أن يتجاوز صلاحياته الممنوحة له قانونا – وإن فعل يستطيع قاضي محكمة الموضوع فقط أن يعيد الامور إلى نصابها الطبيعي .. وبامكاني سرد عشرات القضايا تقدم فيها مواطنون بشكوى ضد جهاز الأمن في المحاكم وتمكنوا من محاكمته ، والأهم من ذلك كله انه ينفذ حكم المحكمة ولا يستطيع أن (يتلولو) ولم تكن له (دريبات ) أمام القضاء كما قال المأفون (قبح الله سيرته) وجدي صالح..!!

وعليه يمكنني القول (إن كان جهاز الامن مؤسسة راشدة وعاقلة فستتمكن من إصلاح حال البلاد ولن ينحرف الجهاز للثأر للقضايا الشخصية والحزبية والفكرية بل يسعى دوما للتأليف بين طوائف المجتمع) لأنه وقتها لا يعتمد على زيادة الكراهية والشحناء بين طوائف المجتمع وتكويناته لأنه صاحب مصلحة عليا في التعايش والسلام الاجتماعي ..!!

وبالنظر إلى الواقع نجد أنه قد تمت مصادرة صلاحيات جهاز الأمن في الفترة ما بعد العام ٢٠١٩ بصورة مستعجلة وبتفكير رغبوي نابع من عقول مريضة وكسولة وليس لها أفق تدير به شأن الدولة العام، بل هي عقول متآمرة وخؤونة لذلك استعدت من يحمي الوطن من خيانتها فقامت بتكبيله كي تنفذ أجندتها البغيضة وقد كان لها ذلك بكل أسف ، ففعلت فعلتها التي أوصلت بلادنا لحرب أبريل اللعينة..!!

*صفوة القول*

أعيدوا لجهاز الأمن صلاحياته كي يبقى لنا وطن ، أتركوه يحصن بلادنا من العملاء والخونه والمتآمرين، اتركوه يحرس الاقتصاد ويحارب الجواسيس، اتركوه يقيد حركة السفراء ويضع كل خائن وعميل في مكانه الطبيعي، وعلى الجميع أن يعلم أن البلدان لا تنهض دون وجود أجهزة مخابرات قوية وراشدة، اتركوه يعيد الإصلاح والصلاح، وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *