من 130 ألف جندي بكامل عتادهم وآلياتهم العسكرية وخطوط تشوينهم وتمويلهم المفتوحة داخل وخارج العاصمة الخرطوم عند بداية حربهم اللعينة علي الشعب والجيش السوداني .. من 130 ألف جندي يومها إلي 6 ألف جندي ومرتزق وعميل ( ستة ألف) يتوزعون اليوم خائفين وهاربين داخل أزقّة وأحياء وطرقات مدن العاصمة المثلثة تترصدهم كاميرات المراقبة وأعين المواطنين الشرفاء ..
دعنا نمنح قوات المليشيا بالخرطوم رقماً مضاعفاً .. ولنقل إنهم 12ألف بين جندي ومرتزق وعميل ومتماهي وشفشاف !!.. هذه القوات ( لحم الراس) تعيش واقعاً عملياتياً مرعباً فهي تواجه الجيش تحت الضغط .. لا مكان آمن في الخرطوم .. ولا أمان حتي في المنازل والأعيان التي ظنوا أنها مانعتهم أبطال الجيش والأتقياء الأخفياء في القوات الخاصة بمختلف مسمياتها ..
قوات المليشيا تتمركز حالياً في مواقع مرصودة ومعلومة بدقة داخل الخرطوم ..شرق النيل .. الخرطوم جنوب ..صالحة .. وأحياء أخري صارت أعدادهم فيها تتناقص بسرعة قصور ذاتي معلومة النهايات !!
مرتزقة وكلاب صيد مليشيا التمرد الذين كانوا يزعقون وينهقون ويسممون الفضاء الإسفيري بفيديوهات بطولاتهم .. هذه المجموعة غابت منذ فترة عن المشهد .. كثيرون منهم لجأوا إلي عواصم دول الجوار الأفريقي وآخرون أعياهم النضال وأكثرهم شرد من ساحات المواجهة العنيفة ..
علي المستوي القيادي فقدت المليشيا كبار قادتها .. وصار أمراً مألوفاً مقتل فريق أو لواء أو عميد مليشي وعمر أحدهم لايتجاوز الثلاثين عاماً وقد حصل علي نجوم وسيوف الرتبة من طرف السوق .. وقبل أن يهنأ بها ذهبت معه ودُفنت في المقابر !!
هل نحدثكم عن الآليات والعربات القتالية لمليشيا التمرد؟! ..
هل نحدثكم عن أسلحتهم الشخصية؟!
هل نحدثكم عن أزيائهم وملابسهم وأحذيتهم ؟!
واقع حال مليشيا التمرد يغني عن كشف الحال ..
لماذا تراجعت قوافل القادمين إلي الخرطوم للقتال في صفوف المليشيا والمشاركة في النهب والسرقة؟!
لماذا توقّفت العربات واللواري عن ترحيل الآلاف من المواطنين من عمق دارفور ليسكنوا في العمارات الفارهة والمنازل الفخمة في الخرطوم وبيوت الجلابة في دار صباح ؟!
لماذا هربت أسر كثيرة من منازل في الخرطوم تم تسكينهم فيها تحت وهم الغنيمة والمال البارد؟!
أسئلة كثيرة ستتصاعد في مقبل الأيام القادمة التي ستشهد بإذن الله غروب شمس أخطر عصابة منظمة في تاريخ السودان الغابر والحديث ..
ومع هذا لن يترك أهل السودان الشرفاء سلاح الدعاء .. وسلاح المقاومة ..
لن يترك الداعمون لمليشيا التمرد توفير المال والسلاح الحرام ..
ولن يترك أهل السودان حقهم في ملاحقة الخونة والمارقين ..