مارك جمال الفائز بجائزة الشيخ حمد: الترجمة تأويل و”خريف البطريرك” مغامرة شعرية | ثقافة

وكالات : كواليس

نال المترجم المصري مارك جمال (المولود عام 1985) جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها الأخيرة لعام 2023. وجاء في بيان الجائزة أن مارك نال المركز الأول مكرر، في فئة الترجمة من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية، عن ترجمته لرواية “خريف البطريك” للروائي الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز (1927-2014)، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب في عام 1982.

وربما رأت اللجنة ليس فقط جودة الترجمة من قبل مارك، خاصة أن الرواية المعروفة تم ترجمتها سابقا من قبل محمد علي اليوسفي، بل كذلك شجاعة المترجم وصبره، إذ تعتبر هذه الرواية من أصعب روايات صاحب رواية “مئة عام من العزلة” و”الحب في زمن الكوليرا”.

وحول نيله لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، التي تأسست في الدوحة في عام 2015، وتعتبر إحدى أهم الجوائز لدعم المترجمين والترجمات ودور النشر، وعمله الفائز بالجائزة، أجرت الجزيرة نت هذا الحوار مع المترجم المصري مارك جمال، وهو مترجم أدبي مصري مقيم في إسبانيا. أجرى دراسات حرة في الترجمة، وعمل مترجما لدى سفارة البرازيل في القاهرة لعدة سنوات، قبل أن يتفرَّغ لترجمة الأعمال الأدبية عن الإسبانية والبرتغالية. ترشَّح لعدد من الجوائز عن الترجمة، وسبق له نيل جائزة رفاعة الطهطاوي في فئة الشباب عن ترجمة “كهف الأفكار” لـخوسيه كارلوس سوموثا.

وبدأ مارك جمال في نشر ترجماته في عام 2016 مع رواية “سالباتييرَّا” للأرجنتيني بيدرو ميرال، و”عشرون بطاقة باريسية” للدومينيكي فرانك بايس. في حين آخر ترجماته صدرت في عام 2022، وكانت 3 ترجمات، وهي رواية “فيوليتا” للتشيلية إيزابيل الليندي، و”محاضرة في المطر” للمكسيكي خوان بيورو، و”حتى يكون إسمي أنخل غونثالث” للإسباني أنخل غونثالث بالنثيا، ليصبح في رصيده من الترجمات، حتى الآن، 21 كتابا بين الرواية والقصة والشعر والسيرة والمحاضرات.

أرفع جوائز الترجمة

  • ماذا يعني لك الحصول على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي؟ وكيف ترى أهمية هذه الجائزة في عمل المترجمين وحركة الترجمة؟

أشعر بسعادة غامرة، وامتنان عميق، لأنني قد فزتُ بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، التي تُعَدّ من أرفع جوائز الترجمة وأرقاها، لا على مستوى اللغة العربية أو المنطقة فحسب، وإنما على الصعيد الدولي.

وما يُحسَب لجائزة الشيخ حمد أيضا، ضمن أمور كثيرة، أنها تدعم حركة الترجمة بكل أطوارها ومراحلها، بدءا بالفرد، أي المُترجِم، الذي كثيرا ما يُغفل دوره، ولا يُوفَّى حقّه، مع أنه الحلقة الأهم في تلك العملية، وصولا إلى المُؤسَّسات. من شأن جائزة مرموقة كهذه أن تثري حركة الترجمة، وتعطي المترجم دفعة عظيمة وسببا قويًا للمضي قدما والاستمرار في العطاء والإنجاز. والحقّ أن سعادتي مضاعفة، لأنني قد كُرِّمتُ عن ترجمة “خريف البطريرك” بالتحديد، علما أنه أكبر التحدِّيات التي واجهَتني على الإطلاق، والكتاب الأكثر استثنائية بين جميع ما تَرجمت حتى هذه اللحظة.

غلاف كتاب خريف البطريرك ترجمة مارك جمال
رواية خريف البطريرك تُرجمت سابقا عن الفرنسية، أما جمال فترجمها عن لغتها الأصلية (الجزيرة)
  • تُرجِمت رواية “خريف البطريرك” سابقا، ولكن عن لغة وسيطة هي الفرنسية. هل كان دافعك الوحيد ترجمتها عن اللغة الأصلية؟ أم رأيت أن هناك ما يستوجب ترجمتها من جديد؟

إنما الترجمة تأويل. أما ترجمة الترجمة، فتأويل التأويل. نعم، إنها أول مرة يُترجَم فيها خريف البطريرك عن اللغة الإسبانية، وأول مرة تُنشر فيها أعمال غارسيا ماركيز بصورة شرعية باللغة العربية. وفي رأيي أن “الترجمة عن اللغة الأصلية” دافع وجيه للغاية، لأنها أقدر على التقاط دقائق المعاني ونقلها بصورة أوفى وأقرب إلى روح العمل الأصلي، من دون أن تمرّ من خلال مصفاة اللغة الوسيطة.

ولقد تصادف لي في الوقت الحالي أنني أترجم عملا استثنائيّا عن تاريخ الكتاب والكتابة للإسبانية إيريني باييخو، تقول فيه إن “كل نسخة تنثر في النصّ أخطاء، وهذا أمر واقع مُثبَت. أما نسخة النسخة، فتعيد إنتاج أخطاء النسخة السابقة، وتضيف إليها أخطاء جديدة من محصلتها الخاصة في كل مرة، كانت الكتب المخطوطة تتبدَّل كلّما نُسِخَت، مثلما يجري في تلك اللعبة حيث يتناقل المشاركون قصة واحدة، يرويها كلّ إلى الآخر، حتى نتحقق أنها، إذا تواترت من فم إلى فم، انتهى بها المطاف، وقد تحوَّلَت إلى حكاية مختلفة عن الأصل”.

أعتقد أن الصورة في غاية الوضوح والاكتمال، فمهما كان المترجم من البراعة والدقة والأمانة، تفرض عليه الترجمة عن اللغة الوسيطة أن يعيد إنتاج الأخطاء التي وقعت فيها الترجمة الأولى، فضلا عن الأخطاء التي تضيفها الترجمة الثانية. صحيح أن كل جهد في الترجمة محمود، وصحيح أنني أقدّر كبار المترجمين الذين سبقونا إلى تقديم روائع الأدب، ولكني لا أرى بديلا عن الترجمة عن اللغة الأصلية.

قصيدة في عزلة السلطة

  • هل وجدت الطريقة السردية التي يكتب بها غارسيا ماركيز سهلة ومثيرة للمترجم، بغض النظر عن أنها ممتعة؟

لنا أن نصف أسلوب هذه الرواية تحديدا بأشياء كثيرة، وإن لم تكُن السهولة ولا اليسر من بينها. فلطالما وُصف هذا العمل بأنه أعقد وأصعب ما كتب غارسيا ماركيز، الذي يقول في معرض حديثه عن خريف البطريرك “أحيانا ما يُجنُّ جنون المترجمين، وهم يحاولون الوقوف على مغزى عبارات لا يكاد يسمعها سائقو سيارات الأجرة في مدينة بارَّانكيَّا (الكولومبية) حتى يدركوا مغزاها ضاحكين”. كما نجده، هو نفسه، يصف هذه الرواية بأنها “قصيدة في عزلة السلطة”. الأمر الذي يلمسه القارئ بوضوح، مع الأخذ في الاعتبار لغة الكاتب الشعرية الدفَّاقة التي يمثِّل الحفاظُ عليها في ترجمتها العربية، من دون أن تفقد الزخم والرشاقة، تحديّا أبعد ما يكون عن السهولة.

أضف إلى ذلك أبيات الشعر التي حفل بها السرد والموسيقى اللاتينية والأساطير الشعبية والأمثال المتناثرة بين السطور، في غير إشارة صريحة واحدة من المُؤلِّف الذي يقرّ بقوله “إنني قد استعنتُ على كتابة (هذه الرواية) بالكثير من التعابير والأمثال الشعبية من كل أرجاء منطقة الكاريبي”. أضف إلى ذلك الإحالات الدينية الكثيرة ومواضع التناصّ بين خريف البطريرك والكتاب المُقدَّس.. أما المتعة في هذه الحالة، فهي مُتعة مُؤجَّلة، يتذوَّقها القارئ الصبور الذي يلملم قطع الأحجية شيئا فشيئا حتى تنكشَّف الصورة المذهلة أمام عينَيْه.

  • بالفعل تعد رواية “خريف البطريرك” من أصعب روايات غارسيا ماركيز لغويا وسرديا وبناء، وكذلك زمنيا وجغرافيا، مبنية على مونولوغات طويلة دون فواصل، لذلك حدثنا عن التحديات التي واجهتك في ترجمتها؟

لخريف البطريرك معمار فريد وأسلوب غير مسبوق، إذ تطول الفقرات الخالية من النقط والفواصل، وتتشابك المناظير السردية وتتداخل الأصوات في “مونولوج مُتعدِّد الرواة”، على حدّ قول المُؤلِّف الذي وصف بناء الرواية بأنه “بناء حلزوني يسمح بضغط الزمن وسرد قدر أكبر بكثير من الأشياء، وكأنها مضغوطة في كبسولة”. لقد سمح غارسيا ماركيز لنفسه بصنوف الحرية كلها، من حيث بناء الجملة والزمن والجغرافيا والتاريخ إلى آخره، فتراه يصرِّح بقوله إن خريف البطريرك “أوفر كتبي حظا من التجريبيَّة وأكثرها أهميَّة عندي بوصفه مغامرة شعرية”.

ولا ننس الأعوام الطوال التي عكف المُؤلِّف خلالها على قراءة كل سير الطغاة العسكريين في أميركا اللاتينية، إذ نجده يقول “إن تجربتي الأصعب، بصفتي كاتبا، كانت الإعداد لـخريف البطريرك، فما يقرب من 10 أعوام قرأتُ كل ما استطعت قراءته عن طغاة أميركا اللاتينية”، وذلك في سبيل البحث عن الإلهام في شخصياتهم ومعرفة كل ما يتَّصل بهم حتى يرسم الدكتاتور العسكري الذي يحمل سماتهم، ويمثّلهم على أكمل وجه.

لم يكتفِ الكاتب بتحطيم قوالب الأدب والسرد واللغة، بل إنه قد تمرَّد حتى على عوالم 100 عام من العزلة، برغم نجاحها الطاغي، وقرَّر أن يكتب رواية أعقد أسلوبا وأصعب لغة وأكثر تجريبية ونخبوية.

غلاف كتاب الخالة خوليا وكاتب السيناريو ترجمة مارك جمال
جمال: أنا مهتم في هذه اللحظة بتقديم أسماء لم تسبق ترجمتها إلى العربية، أو لم تنَل ما تستحقّ من الشهرة والنجاح (الجزيرة)

القارئ لا يعلم

  • كيف تغلَّبت على تحدّيات ترجمة خريف البطريرك؟

لقد اضطُرِرتُ إلى التفرُّغ التام عاما كاملا، أمضيتُه في الترجمة والمراجعة والقراءة والبحث والتنقيب.. حتى وصلت إلى هذه النتيجة. مضيتُ أفتّش عن أصل تلك الإحالات التي ما كان لي أن ألتقطها لولا الاستعانة بالمراجع والرسائل الأكاديمية والاستغراق في البحث وقراءة الأعمال الكاملة للمُؤلّف، وكل ما تيسّر لي الاطلاع عليه من لقاءاته وما كُتب عنه، وذلك في سبيل الوقوف على أدقّ المعاني الغامضة التي زخرَت بها الرواية.

لم أبحث فقط في القواميس والمعاجم، بل كنت أتتبَّع استخدام المُؤلِّف للكلمة الواحدة في مختلف الأعمال، مُفتّشا عن معناها في قاموسه الخاص. غير أنني تردَّدت كثيرا في اتخاذ القرار الملائم: فهل أكشف ما تعمَّد الكاتب إخفاءه، وأفصح عما توخّى كتمانه؟ أم أترك للقارئ وحده تلك المهمة العسيرة؟

لم أدرِ كيف للقارئ أن يكتشف مواطن الغموض، ويلتقط الإشارات الخفية المنتشرة بين طيات النص في غياب الأرضية الثقافية المشتركة. ومضيتُ أتساءل كيف يميِّز القارئ أغنية من كولومبيا أو أسطورة من كوبا أو قصيدة من نيكاراغوا، أو كيف يلمح يوميات الرحلة الاستكشافية الأولى لكريستوفر كولومبوس مختبئةً خلف مشهد إنزال مُشاة المارينز الأميركيين. أُشدّد على أن حديثي لا يعني التسليم بأن “القارئ لا يعلم”، بأية حال من الأحوال، بل إنني أرفض تلك الفكرة رفضا قاطعا. ولكن بُعد الإشارات الثقافية واللغوية والتاريخية والجغرافية التي حفلَت بها الرواية قد يجعل فهمها والوقوف على دقائق تفاصيلها في نسختها العربية أمرا بعيد المنال. وفي النهاية اتَّخذت قراري بأن أوضّح تلك الإحالات في الهوامش ما وسعني ذلك، من دون أن أتدخَّل برأيي، أو أفرض رؤيتي على القارئ الذي يملك حرية تجاوز الهوامش ما رغب في ذلك.

  • إذن، فلماذا بدأت من هذه الرواية الصعبة في ترجمة أدب غارسيا ماركيز؟

لم يكُن السبب الذي جعلني أتصدَّى لهذه المهمة المستحيلة واضحا أمام عينَيَّ كل الوضوح عندما أعربتُ عن موافقتي. ولكن من حسن حظي أنني قد تعثَّرتُ به في الآونة الأخيرة وأنا أترجم الرواية الساحرة “متاهة بان”، التي تقول الكاتبة (الألمانية) كورنيليا فونكه في ختامها إن “في المهمات المستحيلة شيئا يجعلها عصية على المقاومة. إذ نعرف أننا سوف نندم مدى البقية الباقية من حياتنا ما لم نحاول!”. لا عجب أنني أستقي أغلب أجوبتي من الكتب، ولا سيما تلك التي أترجمها، فربما كانت الترجمة عندي تساؤلا، أو وسيلة للتأمُّل في الأسئلة والهواجس.

الكاتب والقارئ

  • يقول غارسيا ماركيز عن علاقته مع الكتب التي يكتبها “التزم بمعيار القارئ نفسه، فأنا حين أفقد اهتمامي بكتاب أنحيه جانبا”. ماذا يعني لك هذا المعيار في الترجمة؟

أتفق معه كليّا، فلا أشقّ على نفسي من ترجمة نصّ لا يروقني، أو لا يثير اهتمامي. ما يجعلني أحرص كل الحرص على تقديم أعمال أحبّها وأهتمّ بها وأرضى عنها بغض النظر عن اللون الأدبي الذي تنتمي إليه. لهذا أقترح معظم الأعمال التي أترجمها بنفسي، وإلَّا فأطلب من السادة الناشرين مهلة لإبداء رأيي في النص المُقترح، إما بالسلب وإما الإيجاب.

زد على ذلك أنني قد شُغِلتُ طويلا بتساؤل غارسيا ماركيز الذي أنقله من الذاكرة في ما يلي “كيف للقارئ أن يحبّ الكتاب، ويجد فيه متعة ما دام الكاتب نفسه لا يفعل؟ وبالمثل فإنني كثيرا ما تساءلتُ “كيف للقارئ أن يستسيغ لغة النصّ ما لم يتذوَّقها المترجم أولا ويراها ملائمة؟ لهذا أشقّ على نفسي حتى أرضى عن الترجمة (على الأقل في حينه). والحقّ أن الرضى عن النتيجة لا يدوم إلَّا قليلا، ولذا أحرص كل الحرص على أن يكون الرضى عن الجهد المبذول أبقى وأطول عمرا”.

غلاف كتاب بريد الذكريات ترجمة مارك جمال
جمال: ربما كانت الترجمة عندي تساؤلًا، أو وسيلةً للتأمُّل في الأسئلة والهواجس (الجزيرة)
  • هل ستترجم أعمالا أخرى لغابرييل غارسيا ماركيز؟

لا مانع عندي من حيث المبدأ، مع الأخذ في الاعتبار أن الأستاذ الكبير الراحل صالح علماني قد ترجم أغلب أعمال غارسيا ماركيز، باستثناء رواية خريف البطريرك، وبعض الأعمال التي قد تكون أقل أهمية. أضف إلى ذلك أنني مهتم في هذه اللحظة بتقديم أسماء لم تسبق ترجمتها إلى العربية، أو لم تنَل ما تستحقّ من الشهرة والنجاح على أقل تقدير. ولكن كل شيء وارد.

  • يُحسَب لترجمتك وضع الحوار الذي دار بين ماركيز وصديقه الصحفي في مقدمة الكتاب، إذ إن هذا الحوار لا يكتفي بشرح أجواء العمل وطريقة كتابة غارسيا ماركيز لخريف البطريرك، بل كذلك يثير القارئ والكاتب لقراءة هذا العمل مثل قصيدة طويلة. هل هناك أسباب أخرى لديك، غير العرف الغربي، في وضع هذا الحوار في مقدمة الكتاب؟ وهل وجد هذا الحوار في طبعات لاحقة لخريف البطريرك؟ أم كان باقتراح منك؟

لقد انعكس كل شيء ذكرتُه عن الحيرة التي راودَتني خلال ترجمة الرواية على هذا القرار الذي وجدتُ صعوبة غير قليلة في اتخاذه. فبعد الانتهاء من الترجمة والبحث، مضيتُ أتساءل عن الطريقة المثلى لمشاطرة القارئ تفاصيل تلك الرحلة الغنية، وتسليمه المفاتيح التي لا غنى عنها للدخول إلى عالَم البطريرك المحفوف بالأسرار والمخابئ.

فكَّرتُ في كتابة المُقدِّمة بنفسي. ولكن لما وقوفي وسيطا بين القارئ والكاتب؟ ولماذا أفرض رأيي، الذي يحتمل الخطأ والصواب، على المُتلقّي؟ لماذا لا أترك المُؤلّف يقدِّم الرواية بنفسه ويعرِّف القارئ بأسرارها ومواطن الغموض المتناثرة في أروقتها؟ وهكذا تخيَّرتُ لقاء كنت قد قرأتُه في ما قرأت خلال الترجمة، حيث تطرَّق غارسيا ماركيز إلى بعض مفاتيح الكتاب وأسراره، في مرة من المرات القليلة التي تحدَّث فيها بشيء من الوضوح والاستفاضة عن خريف البطريرك.

لم أُدرِج هذا اللقاء في مقدمة الرواية عملا بالعرف الغربي، كما أنه لم يرِد في طبعات أخرى. بل إنني قد اتَّخذت القرار بعد طول تردُّد وتأمُّل، وبعد أن نخلت جميع ما قرأتُ في هذا السياق، فلم أجد خيرا من المُؤلِّف ليقدِّم روايته بنفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *