حسنا فعلت حكومة السودان باتخاذها قرارا بوقف الانخراط وتجميد التعامل مع الايقاد بشان ملف الازمة الراهنة فى السودان وذلك لتجاوزات ارتكبتها المنظمة وذلك باقحام الوضع فى السودان ضمن أجندة القمة الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات الايقاد التى تنعقد بالعاصمة الاوغندية كمبالا يوم الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤م دون التشاور مع السودان ودعوة قائد المليشيا للحضور فى مكان انعقاد القمة الطارءيه بكمبالا فى سابقة خطيرة فى تاريخ ايقاد والمنظمات الإقليمية والدولية الأمر الذي اعتبره السودان انتهاكا لسيادته فضلا عن كونه مخالفة جسيمة لمواثيق ايقاد والقواعد التى تحكم عمل المنظمات الدولية والاقليمية حسب البيان الصادر من وزارة الخارجية السودانية .
قرار قوى وشجاع من حكومة السودان ويشكل صفعة دبلوماسية وسياسية قوية فى وجه هذه المنظمة شبه الإقليمية المشبوهه التى تحولت إلى واجهة سياسية ودبلوماسية تعمل لحساب دولة الإمارات العربية المتحدة ولصالح اجندتها السياسية الخبيثة تجاه السودان تنفيذا لمخططاتها التى تهدف إلى اختطاف الدولة السودانية ومن ثم احتلالها عبر مليشيا الدعم السريع المتمردة والمرتزقة المدعومين من الإمارات وتفكيك الجيش السودانى لتحل مليشيا الدعم الصريع المتمردة والارهابية محله ” مافى مليشيا بتحكم دولة ، مافى مليشيا بتحكم السودان ” وتغيير الخارطة الديمغرافية فى السودان بتهجير المواطنين السودانيين الأصليين واحلال عربان الشتات مكانهم..لكن المعادلات على الأرض والميدان فى معركة الكرامة قد تغيرت تماما بعد الالتفاف الكامل للشعب السودانى بكل قطاعاته خلف القوات المسلحة حيث ولدت المقاومة الشعبية المسلحة اسنادا لقوات الشعب المسلحة وانضمت للملحمة الوطنية التاريخيه حشود المستنفرين من الشباب ومكونات المجتمع السودانى المختلفة وكتاءيب البراء والمجاهدين الذين لبوا نداء القائد العام للقوات المسلحة ، الى جانب قوات العمل الخاص وهيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة وقوات الشرطة ” الاحتياطي المركزى” للمشاركة فى الحرب الوجودية وتطهير البلاد من دنس التمرد واجتثاث سرطان التمرد والجنجويد من جذوره فى كل أنحاء السودان والدفاع عن الأرض والعرض وسيادة الدولة. فالاستنفار ضد الاستعمار .
فالعدو الجنجويدى القحاتى يمارس النهب المسلح ويحتل بيوت المواطنين ويعتدى على حرماتهم وممتلكاتهم ويدمر البنيات التحتية للدولة ويمارس الحرق والاغتصاب وسفك دماء المواطنين الأبرياء..وفى مثل هذه الحالات يصبح الجهاد فرض عين على كل قادر على حمل السلاح لخوض معركة الكرامة وهى معركة مصيرية “فالجهاد ماض الى يوم القيامة” بل الجهاد ذروة سنام الإسلام، فالسودان يكون او لايكون لكن حتما السودان يكون وتظهر تلك المؤشرات اى مؤشرات النصر وبشاراتها من خلال الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة فى العاصمة الخرطوم وفى مدنى والدلنج وغيرها من المدن والولايات الأخرى خلال شهر رجب ..رجب الخير. فقرار وقف الانخراط وتجميد التعامل مع الايقاد بشان الازمة الراهنة فى السودان جاء فى وقته لتأكيد ان حل قضايا السودان لن يكون مستوردا او معلبا اوجاهزا من الخارج ولاياتينا من الايقاد من مقديشو او اديس أبابا او كمبالا إنما الحل سودانى سودانى وبارادة سودانية وطنية خالصة ..فالقرار الاقوى الذى كنا نترقبه من قيادة الدولة بشان منظمة” الجراد” هو الانسحاب منها بالكامل ” ورمى طوبتها ” واغلاق بابها تماما من غير رجعة ولاتراجع فذلك يحافظ على سيادة البلاد الوطنية وآمن السودان الاقليمى والدولى .
على قيادة الدولة ممثلة فى الفريق اول ركن عبدالفتاح
البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي ان تتمسك بخيار الشعب وهو الحل العسكرى الذى يتطلب توسيع الاستنفار وتسليح المستنفرين فى كل ولايات واقاليم السودان ليقاتلوا الى جانب القوات المسلحة السودانية صفا كالبنيان المرصوص فى سبيل الله والوطن الغالى،
لاجتثاث سرطان التمرد من البلاد تماما ..ولاننتظر ان تأتينا حلولا من الخارج او حلولا تفرض علينا عبر واجهات قحت القبيحة القديمة والجديدة التى اختطفت الحكم على ايام الثورة المصنوعة عبر مايسمى بالوثيقة الدستورية وتريد اختطافه مرة أخرى وهذه المرة عبر واجهة تقدم او تقزم واعلان اديس الذى ولد ميتا ثم شيع إلى مثواه الاخير بمقابر اديس نفسها .
فالسودان هو مقبرة للجنجويد والقحاته والعملاء والمرتزقة والماجورين والخونة والمتعاونين معهم.
وفى الماضى كنا نقول ونردد ان السودان وطن يسع الجميع واليوم تغيرت هذه المقولة لنفول او نردد معا ان السودان وطن يسع الجميع الا الخونة والعملاء وان الجنجويد ليسوا بشرا فى ممارساتهم وسلوكياتهم تجاه الشعب والمواطن السودانى انما هم اشبه بحيوانات الغابة المتوحشة ،وليعلم الجميع أن القوات المسلحة السودانية الباسلة والمقاومة الشعبية المسلحة ستمضى فى معركة الكرامة حتى تحقيق النصر المبين بإذن الله تعالى والذى لاحت بشرياته فى الافق ..وأننا جميعا جنودا فى معركة الكرامة نقاتل فإما النصر او الشهادة..وأننا لن نسلم وطننا العزيز لبغاث الطير من القحاتة واشياعهم وشعارنا فى ذلك نفديك بالروح ياموطنى…احب مكان عندى السودان ..ولنردد معا انا سودانى…وافتخر واعتز بانى سودانى .وللاوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق .