لا نريد أن نجعل للمدعو حامد عبد الغني فهو نكره ولكن لأن بعض البشر إنما يُذكرون بأفعالهم، فاشتهر أناسٌ على مر التاريخ بالإجرام والأفعال الشنيعه التي تخالف الفطره السليمه ، فهذا الحامد أحد هؤلاء فلم يذكر يوماً في محضر خير، وارتبط إسمه دائما بالقتل وسفك الدماء ، فما أن يسمع بمكان فيه تُسْتَحل الحُرمات وتُسفك الدماء إلا وهرع إليه مسرعاً ليروي ظمأه من دماء الناس…
ذهب لدارفور وانضم للحركات المسلحة هناك متنقلا مابين حركة تحرير السودان (جناح عبدالواحد) ثم انتقل إلي حركة تحرير السودان(جناح مناوي) ثم إنضم إلي مجموعة (الجندي المظلوم) التي كان يقودها يومها الرقيب محمد حمدان دقلو حميدتي، ليعود بعدها إلي قريته فلندو بعد إتفاق ترتيبات الأمنية مع حكومة شمال كردفان وقتها هو وبعض أبناء الدار…
لم ترق لحامد عبد الغني حياة الأمن والإستقرار والسلام فاهتبل فرصة النزاع الذي نشأ بين قبيلتي الحمر والكبابيش فطار إليه غير مصدق بحجة نصرة أبناء العمومة وكان في الفزع الذي توغل في ديار الكبابيش وقد إنصرف بمفرزة من الفزع ليضرب أحد فرقان الكبابيش فقتل الطفل والمرأه والشيخ الكبير في سلوك ينم عن إنتفاء أي وازع لدى الرجل إلا القتل وسفك الدماء، وقد ظل لفتره طويله متخفياً من قوات الدعم السريع التي كانت تطارده من قرية إلي أخرى حتى ماتت القضيه بتداعيات الأحداث وذهبت للأضابير، ويدفع حمر الثمن قتلاً وحرقاً لشباب أبرياء دفعتهم تصاريف البحث عن الرزق الحلال إلي ديار الكبابيش وقد إقتص لهم المولى سبحانه وتعالى بذهاب من فعل بهم ذلك وزمرته في حادثة قتل أشد بشاعة من فعله تجاه أبناء حمر الأبرياء بعد أن أطلق إبن عمه محمد حمدان دقلو سراحه رغم طلبات النيابه حيث أنه في الأصل رزيقي ماهري من فرع حميدتي وهكذا ذهب (محيميد) بعدالة السماء وليس بعدل الأرض المذبوح من الأذن للأذن في بوابة الدعم السريع فيكفي أن تكون رزيقي لترفع عنك أغلال السجون والأحكام مهما كان حجم الجرم..
أما حامد عبدالغني مسبب الفتنه ومشعلها أبت نفسه إلا أن تولغ في مزيد من الدماء فاختار هذه المره أن تكون ساحة معركته غبيش الهانئة الوادعه فقد ساءه أن تكون غبيش آمنة وتسير الحياة فيها طبيعياً رغم إضطراب المناطق حولها فقرر هو والشرذمة الخائنه فض عذريتها والتلذذ بمنظر الدماء على ثيابها والتناوب على إغتصابها ولكن هل تسلمهم غبيش نفسها؟؟؟..
في حديثه لكواليس قال أحد شرفاء غبيش:(سنموت قبل ذلك ولن نشهد هذا المنظر ونحن أحياء وشرف غبيش دونه المهج والأرواح)..
أراد المدعو حامد بهذا الفعل هو والشرذمة التي معه تحويل المنطقه إلي ساحة حرب فغداً ستحوم الطائرات وتقصف مايعتقد أنه أهداف عسكرية للدعم السريع وغداً سيحتمي حامد ومجموعته بمنازل المواطنين ويطلبون منهم الخروج وسيأخذون مالهم وعرباتهم وحُلِّي نساءهم وملابسهم وبضائعهم ويقولون لهم نريد أن نحرركم ونجلب لكم الديمقراطيه والتي ثمنها ليس هيناً أو سهلاً …
غداً ستبكي أم عنية على أطلال مدينتها الفاضلة ويعزف حامد عبدالغني وزمرته لحناً صاخباً فقد أفرحهم وأسعدهم منظر الأشلاء والدماء والحرائق ، لما لا؟
ألم تحرق البنوك وتضيع المستندات والوثائق؟؟
ألم يعين حامد فلندو قائدا على غبيش؟؟
ألم تتمكن الذمره من تحصيل المال من الغادي والرائح دون مستند؟
الم تنتشر الفوضى بسبب أفعال حامد وشرذمته؟
نواصل ..